قطر للبترول تحصل على عقد الاستكشاف في منطقتين بحريتين في جمهورية سورينام. ذلك في موجب عقود تخولها المشاركة في الإنتاج كجزء من جولة عطاءات سورينام البحرية التي تم عقدها مؤخرًا.

حقوق استكشاف المنطقتين الضحلتين لشركة قطر للبترول

وقد قامت شركة النفط الحكومية في سورينام “ستاتسولي” (Staatsolie)، بالإعلان عن العطاءات التي فازت في الجولة التنافسية. حيث تم  منح تحالف  مجموعة شركات تابعة لقطر للبترول في نسبة 20%، وأيضا شركة توتال للطاقة المشغل في نسبة 40%. بالإضافة لشركة ستاتسولي فقد فازت بنسبة 40% حقوق لاستكشاف المنطقتين الضحلتين 6 و8، واللتين تتاخمين مباشرة المنطقة 58 المتمتعة باكتشافات منتجة.

دخول شركة قطر للبترول إلى سورينام

من جانبه، أفاد وزير الدولة لشؤون الطاقة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول سعد بن شريدة الكعبي بأنهم سعداء بالفوز بعقد حقوق التنقيب في المنطقتين 6 و8، وهذا ما يعد أول دخول لشركة قطر للبترول إلى جمهورية سورينام.

كما قال الكعبي أن هذا النجاح سيعزز وجود قطر في حوض غيانا-سورينام، فضلا عن حضور قطر للبترول في منطقة أميركا اللاتينية. كذلك يشكل العقد خطوة ناجحة نحو تحقيق طموحات دولة قطر في النمو على الصعيد الدولي.

موقع المنطقتين الضحلتين 6 و8

هذا وتتموضع المنطقتان البحريتان المتجاورتان 6 و8 مباشرة في جنوب المنطقة 58 في المياه الضحلة مقابل شواطئ جنوب جمهورية سورينام. ذلك بالقرب من الحدود مع دولة غيانا، في حين يتراوح أعماق المياه في تلك المنطقة ما بين 30 و65 مترًا.

أيضا تمتد المنطقتان في مساحة إجمالية تصل نحو 2.750 كيلومتر مربع.

مشروع توسعة حقل الشمال لشركة قطرللبترول

وفيما سبق وقعت قطر للبترول عقدا لأول مرحلة من مشروع توسعة حقل الشمال، مما يرفع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي المسال إلى مستوى 110 ملايين طن سنويا بقدوم 2026.

كما أعلنت قطر للبترول القرار النهائي للاستثمار في مشروع التوسعة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال من القطاع الشرقي في حقل الشمال.  إذ يعد أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، كما سيرفع الطاقة الإنتاجية  لقطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا حتى 110 ملايين طن.

إنتاج مشروع الغار الطبيعي

فضلا عن أن المشروع سينتج كميات كبيرة من المكثفات وأيضا إنتاج غاز البترول المسال والإيثان والهيليوم والكبريت. حيث من المرجح أن يبدأ إنتاج الغاز قبل نهاية 2025، وأن يبلغ إجمالي الإنتاج نحو 1.4 مليون برميل نفط مكافئ بشكل يومي.

من جهة أخرى، يشمل العقد تشييد 4 خطوط لإنتاج الغاز الطبيعي المسال تصل سعتها 8 ملايين طن في السنة لكل منها. علاوة لمرافق معالجة الغاز، ولاستعادة سوائل الغاز الطبيعي، وكما  يغطي العقد مرافق استخراج الهيليوم بالإضافة لتكريره في مدينة راس لفان الصناعية.

أيضا تعمل قطر للبترول على تقييم زيادة في طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال أضافية،  بما يقارب 126 مليون طن في العام

عقد المشروع علامة بارزة لشركة قطر للبترول

وعن العقد أوضح الكعبي بأنه يشكل علامة بارزة في مسيرة قطر للبترول نحو النمو الإستراتيجي المستدام. بينما يصل إجمالي التكلفة للمشروع حوالي 105 مليارات ريال قطري، ما يعادلها 28.7 مليار دولار تقريبا. مما يجعله من أكبر استثمارات صناعة الطاقة في الأعوام القليلة السابقة، فضلا عن كونه أكبر مشاريع الغاز الطبيعي المسال، والأكثر تنافسية.

تعزيز الاقتصاد الوطني لقطر

كذلك قال الوزير أن هذا المشروع الحيوي سيساعد في الإسهام بتعزيز الاقتصاد الوطني لدولة قطر. أيضا في تعزيز عائدات مالية ضخمة على مدار عشرات السنين. وستؤثر  أعمال الإنشاءات والأنشطة المرتبطة بتنفيذ المشروع بشكل كبير على تحفيز النشاط الاقتصادي في القطاعات المحلية المختلفة.

وكما بين الكعبي أن هذا العقد يحمل أهمية خاصة. ذلك لأنه جاء في وقت يعاني فيه العالم من تداعيات جائحة كوفيد-19 وآثاره السلبية على اقتصاديات العالم.  علاوة عن أنه يؤكد التزام دولة قطر الراسخ بتزويد العالم بالطاقة النظيفة والصديقة للبيئة.

الالتزام في تحقيق المعايير البيئية

بالإضافة فقد أفاد الوزير الكعبي بأنه لهذا القرار أهمية كبيرة لكون الاستثمار يحتوي على عدد من المكونات البيئية. حيث تكون داعمة للالتزام القوي في تحقيق  المعايير البيئية العالية.  أيضا الالتزام بتقديم حلول في عملية التحول إلى طاقة منخفضة الكربون موثوقة. كما يمثل نظام تجميع وحقن غاز ثاني أكسيد الكربون  أهم العناصر البيئية لمشروع الغاز الطبيعي المسال، حيث يعد جزءا من منشآت الدولة المتكاملة بهدف تجميع غاز ثاني أكسيد الكربون وحقنه في راس لفان. وستكون عند تشغيلها بالكامل الأكبر من نوعها لصناعة الغاز الطبيعي المسال، وأيضا أكبر المرافق التي تم تطويرها من هذا النوع في العالم.

اقرأ أيضًا:

شركة آرامكو السعودية: إتمام صغقة البنية التحتية مع ائتلاف دولي..بقيمة 12.4 مليار دولار