ارتفاع لأسعار الأقمشة في سوريا قبل عيد الفطر السعيد، حيثُ حطّمت أسعار القماش الأرقام القياسية لها في سوريا على الرغم من الانخفاض الحاصل مؤخراً في سعر صرف الدولار، ألا أن التجار يتحجّجون بشرائهم البضاعة بالأسعار القديمة المرتفعة.

وقامت تجارتنا نيوز بإجراء مقابلة مع أحد تجّار القماش في دمشق، والّذي قالَ بدورهِ: أن متر القماش الساتان كان سعره 75 ليرة سورية في السنوات السابقة، بينما الآن وفي الوضع الحالي وفي ظل الضرائب وأجور الشحن المتزايدة يوماً بعد يوم فقد وصل سعر المتر المستورد منه القادم من محافظة حلب إلى أكثر من 7000 ليرة سورية، وكما أضاف أيضاً أنّ سعر متر الأقمشة التي تستخدم لحياكة فساتين السهرة قد وصلَ بشكلٍ وسطيّ إلى مايقارب مبلغ 8000 ليرة سورية، بالاضافة إلى الارتفاع في أجرة الحائك والاستيراد والشحن والضرائب، ممّا يؤدي إلى وصول سعر الملابس لأرقام كبيرة لا تقل حالياً في الأسواق عن 20 ألف ليرة سوريّة، وهذا لأقل رداء مصنوع من القطن العادي.

وزارة التجارة الداخلية تحدد نسبة الربح للتاجر 

حيثُ قام “طلال البرازي” وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في سوريا، بإصدار قرار كان قد حدد فيه الحد الأقصى المسموح للربح للمواد المستوردة او المنتجة محلياً للعديد من المواد والسلع، تتضمنت الألبسة و الأحذية بكافة أنواعها، الأحذية، الأقمشة والمنسوجات، ألعاب الأطفال ، الأدوات والأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى كافة أنواع الدهانات والإطارات، بنسب ربح تتراوح ما بين 10% إلى 20% للمواد المستوردة و 7% إلى 30% للمواد المنتجة بشكلٍ محليّ.
وفيما يخص ربح الألبسة و الأحذية الرياضية والرسميّة بكافة أنواعها واختلاف مسميّاتها، قامت الوزارة بتعديل نسب الارباح لتصبح 10% بالنسبة إلى المستورد، و 5% بالنسبة إلى تاجر الجملة بالإضافة إلى الموزع، و15% لبائعي المفرق، وفي حال كانت مصنّعة محلياً فيتم حساب نسبة الربح بقيمة 20%من تكلفة الإنتاج الكليّة، و 7 % لتاجر الجملة والموزع، و 20% لبائعي المفرق.
امّا بالنسبة إلى الأقمشة و المنسوجات و الخيوط قام القرار أيضاً بتحديد وتعديل نسب الربح المسموح فيها، حيثُ قد جاءت في القرار كالتالي: نسبة ربح بقيمة 10% بالنسبة إلى المستورد وتجّار الجملة، و 15% لبائعي المفرق وفي حال كانت صناعة وطنية محليّة فتحدد النسبة بقيمة 20% للمنتج، و 5% لتاجر الجملة و 15% لتجّار المفرق.
كما أشار البرازي أيضاً بتحديد نسبة أرباح منتجات التريكو الصوفي و الحريري والممزوج بكافة أنواعه ومسمياته. حيثُ حددت نسبة الربح منه بقيمة 10% بالنسبة إلى المستورد وتاجر الجملة، 5% للموزع، 15% لبائعي المفرق. و أمّا في حال كانت إنتاج محلي فتصبح نسبة الربح 25% بالنسبة إلى المنتج و تاجر الجملة، 7%للموزع، 30 % لبائعي المفرق.

 

قرار الوزارة على الورق فقط .. وأسعار السوق السوري في ارتفاع

حيثُ وكما تابع موقع تجارتنا نيوز أسعار الألبسة وأسعار الأقمشة في سوريا. تمّت ملاحظة الارتفاع الجنوني الحاصل في الأسعار وعند التوجّه إلى سؤال التجّار عن نسبة الربح المحددة لهم. من قبل وزارة التجارة الداخلية، تبدأ الشكاوي والحجج الوهميّة بأنهم قاموا بشراء بضاعتهم عند ارتفاع أسعار الصرف في سوريا.

ومن الجدير بالذكر أن وزارة التجارة وحماية المستهلك السوريّة قد خصّصت عدة أرقام للشكاوي. على التجّار وأصحاب المحال التجاريّة الّذين يقومون ببيع المنتجات بأسعار جنونيّة، ولكن للأسف لا فائدة من الاتّصال بهذه الأرقام.

– اقرأ أيضاً :