يستمر هبوط قيمة الليرة التركية مقابل الدولار إلى مستوياتٍ قياسية هذا العام. حيث سجلت الليرة التركية يوم الاثنين 18 أكتوبر 2023 سعر صرف متدني بلغ قرابة 9.295 ليرة لكل دولار. لتواصل بذلك الليرة خسائرها هذا العام لتصل لنسبة 20%. فيما تأتي الخسائر وسط توقعاتٍ من المستثمرين بأن يخفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة مرًة أخرى.

استمرار هبوط قيمة الليرة التركية في 2023

وصلت الليرة التركية يوم الاثنين 18 أكتوبر إلى مستوى منخفض قياسي جديد أثار الجدل في تركيا. حيث خسرت الليرة التركية أكثر من 20% من قيمتها، ومسرعًة التضخم في تركيا هذا العام. والتي تعزى لعدة عوامل أهمها استمرار وباء كورونا. وحالة عدم اليقين التي تلوح في الأفق بشأن قرار زيادة التخفيضات في أسعار الفائدة من المركزي. وذلك بعد أن قام الرئيس رجب طيب أردوغان بإقالة ثلاثة من صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي يوم الخميس الماضي. والذين كانوا قد عارضوا تخفيض سعر الفائدة الشهر الماضي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18% الشهر الماضي.

القرار الأخير اعتبره العديد من المحللين كتغييرات كبيرة في موظفي البنك المركزي. وانتقده البعض كتدخلٍ سياسي من جانب الرئيس التركي أردوغان، الذي كان قد شدد على عدم رفع أسعار الفائدة، ويدعو كثيرًا إلى التحفيز النقدي لأجل محاربة التضخم في تركيا.

ثم لحق القرار بداية الأسبوع الأسوء لليرة التركية. حيث بدأت الليرة الأسبوع الجاري عند أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار واليورو. حيث وصلت بأدنى مستوياتها إلى 10723 ليرة مقابل اليورو، ورقمًا قياسيًا بلغ 9.28 مقابل الدولار يوم السبت 16 أكتوبر. ومسجلًة تراجعًا بخمس قيمتها هذا العام. وبحوالي 19% في وقت كتابة المقال.

خفض أسعار الفائدة لمحاربة الهبوط بقيمة الليرة التركية

وسط الأخبار المتوالية بهبوط قيمة الليرة التركية، واحتمالية تسارع التضخم. يتوقع حاليًا العديد من رواد الأعمال والمستثمرين والمحللين والمصرفيين أن يقوم البنك المركزي التركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 17% أو 18% في اجتماعه المقبل في 21 أكتوبر.

ووفقًا لما أفادت به خدمة الأخبار المالية التركية فوركس يوم الأربعاء. فإن متوسط ​​التقديرات في آخر استطلاع شمل 17 خبيرًا اقتصاديًا أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 17.5 في المائة. بينما شهد اثنان من الاقتصاديين انخفاضًا بمقدار 100 نقطة أساس، وتوقع سبعة عدم حدوث تغيير.

ستساعد خفض أسعار الفائدة تركيا بالتأقلم مع موجة التضخم العالمي التي لحقت بوباء كورونا. حيث يؤدي تخفيض فوائد البنوك بمعظم الأحيان إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتقليل تكاليف الاقتراض للشركات. ودمج الليرة التركية بالوسط التسارعي التضخمي لأسعار المستهلكين عالميًا، وزيادة دعم الأسواق الناشئة.

توقعات بتحسن الاقتصاد التركي قبل نهاية العام

يصف الكثير أن الليرة التركية كانت في طريق هبوطٍ لمعظم عام 2023. والذي يبدو غريبًا كون الليرة تستعد لأن تصبح قصة نجاح الأسواق الناشئة هذا العام، بعد أن تعافت من ما يقرب من أدنى مستوى لها مقابل الدولار الأمريكي في بداية العام. والذي لحقها تسارع التضخم في تركيا إلى 19.58% في سبتمبر.

لكن من المتوقع أن يتباطأ التضخم في تركيا مع نهاية العام 2023 بسبب التأثيرات الأساسية المواتية. حيث تبقى تقديرات تضخم أسعار المستهلكين في نهاية العام آخذة في الارتفاع. ثم ومن المتوقع أن يتباطأ مؤشر أسعار المستهلكين إلى 17.63 في المائة بحلول ديسمبر، وفقًا لمسح البنك المركزي الأسبوع الماضي. كما وبشكلٍ منفصل، فإنّ الحكومة التركية سجلت مؤخرًا عجزًا في الميزانية في سبتمبر بلغ 23.59 مليار ليرة. متحسنًة بذلك عن قيمة 29.67 مليار ليرة في العام السابق. والذي يرجع أساسًا إلى ارتفاع الدخل الضريبي.

اقرأ أيضًا:

تجاوز البيتكوين 60 ألف دولار لأول مرة منذ 7 أشهر وشيبا إينو تواصل نجاحاتها

أسعار المواد الغذائية في تركيا 17 أكتوبر 2023

دمج خدمة UAE Pass من ويسترن يونيون في الإمارات لتسهيل التحويلات الرقمية