انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء السوريّة إلى حدود الـ2700 ليرة عند أواخر شهر رمضان الكريم، حيثُ وحسبَ تصريحٍ لرئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية الدكتورعابد فضيلية، “أننّا أمام مرحلةٍ  طويلة من الاستقرار والثبات في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، ويعتبر الثبات أهم من مستوى السعر الحقيقيّ، لأن كلّ التجار والصناعيّين حينها سوف يعلمون قيمة الصرف الحقيقية ويعملون على أساسها.

أسباب الاستقرار الحالي

قالَ د.فضيلة في تصريحهِ، “إنّ سبب الاستقرار الحالي يرجعُ إلى ما حققه مصرف سوريا المركزي بالتعاون مع باقي الجهات الماليّة الحكومية، بالإضافة إلى تحسن العلاقات التجارية مع كل من الأردن والعراق الشقيقتين”. كما أكّد “أنّ الأفق السياسي الإيجابي بالإتجاه السوري، سوف ينعكس بشكلٍ إيجابيّ على الوضع الاقتصادي”.

وأضاف فضيلة، “إنّ بيع شركات الصرافة المحليّة بالسعر المحدد من المركزي وبيع هذه الشركات للآخرين بمبلغ يزيد بـ 100 ليرة تقريباً، هذا يدلّ على أنّ السعر أصبحَ ليش وهمياً، فالمشكلة التي كانت هي أنّ السعر الرسمي كان بعيد جداً ويشكل فارق كبير مع السعر الحقيقي الذي نستطيع أن نشتري ونبيع به”.

كما أشارَ فيضلة إلى “أنّ خطوة المصرف المركزي بما يخص التقارب بين السعر الرسمي والموازي تعتبر خطوة صحيحة وجريئة وتسير بنا نحوَ الاتجاه الصحيح ونحو جذب المزيد من الحوالات الخارجيّة، بالإضافة إلى وضع طابع شرعي وقانوني للتعامل الاقتصادي بنوعيه المختلفين، الاستيرادي أو التصديري”. مضيفاً: “هذا الاقتراب الحاصل مؤخراً يعني أننًا اقربنا من أن يصبح السعر الرسمي هو سعر السوق الحقيقيّ”.

وأكّد فضلية “أنّ الحوالات الماليّة الخارجية تعتبر واحدة من أهم أسباب تحسن الليرة السوريّة، وأن على المصرف المركزي وضع سعرعادل لجميع الحوالات الماليّة رغم اختلافها”.

انخفاض الدولار إلى 2700 ليرة خلال أقل من شهر

حيثُ أشارّ رئيس لجنة التصدير في غرفة دمشق فايز قسومة. “إلى أن سعر صرف الدولار بالسوق الموازية في أواخر شهر رمضان وتحديداً في تاريخ 25 الشهر سوف يبلغ 2700 ليرة. وهذا يعود إلى أن شهر رمضان هو شهر الحوالات، مشيراً إلى أنّ قيمتها التي تصل إلى البلاد تعادل تقريباً 3 أشهر من باقي العام”.

كما تابع قسومة، “يتوجب على المصرف المركزي أن يقوم بإستقطاب هذه الحوالات. وخصوصاُ أن السوريين المقيمين خارج البلاد يقومون بإرسال الزكاة والأضاحي والفطرة والصدقات وغيرها من النفقات حتى يتم دفعها في سوريا”. مؤكّداً على أهميّة الحوالات وضرورة ترخيص المكاتب العاملة بنقل الأموال بالإضافة إلى السيطرة عليها واستيعابها.

قرارات حكوميّة تساعد على الانخفاض

حيثُ صدر قبل أيام قليلة قرار حكوميّ تم من خلاله السماح لشركتي “الفاضل” و”المتحدة” ببيع القطع الأجنبي لمن يحتاجه من التجار والصناعيين بهدف تمويل مستورداتهم. وبسعر 3375 ل.س للدولار، على أن يكون تسليم القطع آجل أي بعد 1 – 10 أيام من تسديد قيمته بالليرة.

كما رفع مصرف سوريا المركزي في تاريخ 22 آذار الماضي، السعر التفضيلي لاستلام الحوالات الواردة من الخارج بالقطع الأجنبي. ليصبح بـ 2,500 ليرة سورية للدولار الواحد.

ومن الجدير بالذكر، أن مصرف سوريا المركزي يقوم بنشر العديد من النشرات لسعر صرف الليرة السوريّة مقابل العملات الأجنبية. إضافةً إلى سعر البدلات، ونشرات أخرى تتعلق بتمويل المستوردات.

– اقرأ أيضاً : الاتصالات السورية تؤكد .. مشغل خليوي ثالث في سوريا سينطلق هذا العام