أفادت مصادر لوكالة بلومبرج عن إمكانية حدوث نقص في هواتف أيفون 13 بما تبقى من العام الجاري وعام 2023 للمستهلكين. وذلك عقب إعلان شركة آبل أنها ستخفض إنتاج هواتف سلسلة iPhone 13 الجديدة المعلنة مؤخرًا بسبب نقص أشباه الموصلات، وقلة تصنيع الرقائق الذي يلحقها من الشركات الكبرى المصنعة مثل TSMC وتكساس إنستريمنتس.

نقص في هواتف أيفون 13 – هل يجب الذهاب والشراء فورًا؟

انتشرت العديد من الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي عن إمكانية حدوث نقص في إنتاج سلسلة هواتف أيفون 13 الجديدة. وذلك على خلفية إعلان شركة آبل عن تخفيض الإنتاج بما يصل إلى 10 ملايين وحدة في العام. والذي يأتي بشكلٍ مباشر بسبب استمرار أزمة نقص الرقائق الإلكترونية الخانقة العالمية بسبب قلّة أشباه الموصلات المصنوعة من السيلكون.

كما ووفقًا لمصادر بلومبرج، فإنّ آبل كانت تتوقع إنتاج 90 مليون وحدة من هواتف الأيفون الجديدة في الأشهر المتبقية من عام 2023. لكنها غيرت الخطط الإنتاجية للتصنيع لأن الشركات المصنعة للرقائق والموردة لأبل “تكساس إنستريمنتس” و”برودكوم” لن تتمكن من إكمال طلباتهم بشكلٍ كامل للشركة.

هذا ويمكن بالفعل مشاهدة الآثار المترتبة عن أزمة الرقائق عند آبل. حيث يشهد العملاء الراغبين بشراء هواتف سلسلة iPhone 13 بالفعل أوقات انتظار طويلة.وذلك على خلفية تأخر أوقات الشحن لكلٍ من iPhone 13 Pro وiPhone 13 Pro Max حتى منتصف نوفمبر نهاية العام. والتي يمكن ملاحقة آثارها من الافتات حول العالم بكتابة “غير متوفرة حاليًا” على متاجر التجزئة الخاصة بآبل. بالإضافة لشكوى العديد من الشركاء والوكلاء أيضًا عن تأخيرات مماثلة في الشحن.

النقص في هواتف أيفون 13 ليس الوحيد!

لن تؤثر أزمة الرقائق المستمرة منذ بداية عام 2023 فقط على سلسلة أيفون 13. حيث أن آبل تحصل أيضًا على أجزاءٍ الكترونية من شركة Texas Instruments وشركة Broadcom للعديد من المكونات اللاسلكية الخاصة بالشركة. كما وهناك تقارير أن شريحة TI التي تربط أجهزة الأيفون بتشغيل شاشة OLED أيضًا غير متوفرة لأجهزة الأيفون. ثم تكلم التقرير أن Apple تواجه أيضًا نقصًا في المكونات لأمورٍ أخرى مثل الماكنتوش وتلفاز آبل وغيرها. وذلك كذلك بسبب النقص من بعض الموردين الآخرين أيضًا.

أثر النقص بالفعل على قدرة Apple على شحن طرازات جديدة للعملاء. تم طرح iPhone 13 Pro و iPhone 13 Pro Max للبيع في سبتمبر ، ولكن لن يتم تسليم الطلبات من موقع Apple على الويب لمدة شهر تقريبًا. والأجهزة الجديدة مُدرجة على أنها “غير متوفرة حاليًا” للاستلام من العديد من متاجر البيع بالتجزئة التابعة للشركة. يشهد شركاء شركة Apple أيضًا تأخيرات مماثلة في الشحن.

وعقب صدور تقرير بلومبرج، رفض ممثلو شركتي آبل وتكساس إنسترومنتس التعليق على التقرير. ولم ترد شركة برودكوم على طلب بلومبرج للتعليق. ولكن التقرير سببَ تراجعًا بأسهم شركة آبل بنسبة 1.6% إلى 139.27 دولارًا في أواخر التعاملات. كما انخفض سهم كلٍ من شركتي Broadcom و TI في التداول بعد الإغلاق كذلك.

بينما بنفس الوقت، يجادل بعض المحللين عدم الذعر، حيث لازال بإمكان آبل توصيل كافة الطلبات وتلبية الطلب بالأسواق قبل نهاية العام. خصوصًا مع التوقعات المرتفعة دومًا لربع نهاية العام الذي يكون دومًا أكبر ربعٍ لمبيعات أبل. حيث يدر عادًة عائداتٍ تصل إلى 120 مليار دولار. كما وقد يرتفع هذا الرقم بنسبة 7%٪ هذا العام.

هل أزمة نقص الرقائق تزداد سوءًا؟!

تستمرّ أزمة الرقائق التي بدأت منذ اشتداد الوباء في التأثيرعلى العلامات التجارية. حيث تستمر الارتفاعات بالمهل الزمنية في الصناعة، بشكلٍ مشابه لأبل، بتوسيع الفجوة بين تقديم طلب شراء أشباه الموصلات والتسليم  للشهر التاسع على التوالي، وفقًا لمجموعة سسكويهانا المالية.

بينما ذكر تقريرٌ لوكالة Canalys البارحة أن مبيعات الهواتف الذكية العالمية قد تراجعت بنسبة 6% في الربع الرابع. وليس بسبب نقص الطلب، بل بسبب نقص الرقائق في جميع أنحاء العالم، وتأثيره على السوق. رغم الاستقرار الذي شهده السوق بحفاظ سامسونغ على المرتبة الأولى بأساس سنوي لإجمالي المبيعات عند 23%، لحقها آبل بنسبة 15%، وشاومي بالمركز الثالث بحصة سوقية بلغت 14%.

بدورها، بين تقرير لقناة CNBC أن النقص في رقائق المستهلك قد يستمر لفترة أطول مما هو منوقع. حيث ربما ستمتدّ لمدة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام، وفقًا لرئيس شركة Hisense ، جيا شوكيان، الذي تصنع شركته أجهزة مثل الأجهزة المنزلية والسلع الاستهلاكية.

اقرأ أيضًا:

متجر هواوي في السعودية يطلق هاتفي nova 8i وnova Y60 – الأسعار والمواصفات

شركة إنتل تصرح أنّ النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية لديها قد يمتد لعدة سنوات!

هاتف سامسونغ Galaxy S21 FE الجديد قد يتوقف إنتاجه بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات!