تخطط شركتي السيارات الكوريتين جنوبيتين كيا وهيونداي أن تستثمر مبلغ 7.4 مليار دولار في قطاع السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بحلول عام 2025. حيثُ تخطط الشركتين لبدء بناء مصانع جديدة لسياراتهم الكهربائية، إضافةً للاستثمار في المزيد من التقنيات المستقبلية.

حيثُ أعلنت شركات صناعة السيارات في كوريا الجنوبية يوم الخميس أنها ستستثمر 7.4 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة. وصرحَت الشركتين أن التمويل سيساعد على التوسع التدريجي في التصنيع. كما بينوا أن الخطط الدقيقة  وكامل التفاصيل لم تنتهي بعد. إلّا أن هيونداي أكدَّت عزمها بدء إنتاج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة العام المقبل.

تقوية الصناعة في قطاع السيارات الكهربائية الأمريكي

صرحَت شركتي هيونداي وكيا في بيانهما يوم الخميس إنهما تعملان على مراقبة ظروف السوق وسياسة السيارات الكهربائية التابعة للحكومة الأمريكية لوضع اللمسات الأخيرة على خطط ترقية منشآتهما الأمريكية. فيما أكدّ شون يون، الرئيس التنفيذي لشركة كيا في أمريكا الشمالية، في بيانه الخميس أن أحد العناصر الرئيسيّة التي تهمُّ شركة كيا هو الانتقال من محرك الاحتراق الداخلي إلى الكهرباء.في حين أنّ النقطة الأهم للولايات المتحدة أنّ تقوم هيونداي وكيا ببناء سيارات كهربائية تعمل ببطاريات أمريكية الصنع.

كما بينَ شون يون أن الاستثمارات الخارجية التي تخطوها كيا في الولايات المتحدة تعتبر استراتيجيّة لإنتاج نماذج السيارات الكهربائية. ويرى أنّ هذه الخطوات كبيرة في خطة شركة كيا لقيادة سوق السيارات الكهربائية، وربما حتى قطاع السيارات الكهربائية الأمريكي. ومن ناحيةً أخرى ستعمل هذه الاستثمارات على زيادة مساهمة كيا في في الاقتصادات التي تمارس فيها أعمالها. حيثُ ستعزز هذه الخطوة وفقاً لمحللي CNN وجود هيونداي وكيا كمصنعي سيارات في الولايات المتحدة.

في حين عبرَ أوسي مونيوز، الرئيس التنفيذي للعمليات العالمية لشركة هيونداي موتورز عن تحمسه للإعلان. كما وضحَ أن هذا الاستثمار يبين التزام الشركة العميق تجاه السوق الأمريكية وتجارها وعملائها. مبيناً أن هيونداي ستقود مستقبل التنقل في الولايات المتحدة وحول العالم. كما أنها ستواصل السعي وراء التميز في مجموعة منتجاتها الحاليّة والمستقبلية. حيثُ تمتلك هيونداي بالفعل مصنعاً قيمته حوالي 1.8 مليار دولار في ألاباما. والذي يعدّ مسؤولاً عن إنتاج ما يقرب من نصف سياراتها المباعة محليًا.

وتتماشى هذه الاستثمارات الجديدة مع التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي جو بايدن. والتي تهدف لتوسيع نطاق الإنتاج وتلبية متطلبات السوق الأمريكية من السيارات الكهربائية. إضافةً لرغبته أن تكون أمريكا رائدةً عالمياً في تصنيع السيارات الكهربائية، بعدَ أن أظهرَت الإحصاءات في 2023 تفوق الاتحاد الأوروبي والصين في القطاع. حيثُ اقترحَ استثمار حوالي 174 مليار دولار في قطاع السيارات الكهربائية الأمريكي. كما دفعَت إدارته العديد من التحفيزات للمستهلكين من أجل شراء سيارات كهربائية أمريكية الصنع.

توسيع نطاق الإنتاج وزيادة الإبتكار

حالياً بعد الإعلان ستراقب هيونداي وكيا ظروف السوق وسياسة الحكومة الأمريكية للسيارات الكهربائية لوضع اللمسات الأخيرة على خطتها لتعزيز مرافق الإنتاج في الولايات المتحدة والتوسع تدريجياً في إنتاج السيارات الكهربائية المحليّة. كما أن الشركتين منهمكتين بإطلاق أول طرازين كهربائيين يعتمدان على تكنولوجيا E-GMP، وهما هيونداي Ioniq 5 و Kia EV6. حيثُ تم إنتاج كلا الطرازين في كوريا الجنوبية وسيتم بيعهما عالمياً عن قريب.

في حين أن مجموعة هيونداي موتور قد قعَت سابقاً مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة الأمريكية في فبراير 2023 للتعاون في ابتكار تكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين والتوسع العالمي. وشمل ذلك تركيب محطة للتزود بالوقود بالهيدروجين وتوفير سيارات الدفع الرباعي “نيكسو”. كما أنها تريد أيضاً حشد المزيد من الابتكار في مجالات مثل السيارات الطائرة والقيادة الذاتية والروبوتات. حيثُ وضعت ضمن خططها يوم الخميس المساعدة في ضمان القدرة التنافسية المستقبلية، مثل إنشاء شركة فرعية جديدة في واشنطن العاصمة. وذلكَ لهدف الإشراف على المبادرات حول المركبات الجوية.

كما أنه في وقت لاحق من هذا العام. ستبدأ هيونداي العمل في مشروع تجريبي استعداداً لتسويق الشاحنات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود. في حين ستعمل أيضاً مع شركاء محليين لإجراء مشروع إيضاحي للتزود بالوقود بالهيدروجين للشاحنات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود. وتوفير الخدمات اللوجستية بين الموانئ والمستودعات الداخلية من خلال استخدام شاحنات كهربائية تعمل بخلايا الوقود.

اقرأ أيضاً:

انخفاض قيمة البيتكوين بنسبة 12% بعدَ إعلان تسلا عدم قبولها كوسيلة دفع لسياراتها!

شركة فورد تسترد 661 ألف سيارة دفع رباعي من نمط أكسبلورر في أمريكا الشمالية

أهداف شركة بي أم دبليو السنويّة تواجهُ تحدياتٍ نتيجة النقص العالمي الحادّ بالرقائق