قامَت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، بالتعاون مع الهيئة العامة للنقل ولجنة التنظيمات الوطنية، بالإعلان عن البدء بتقديم خدمة “المركبات المتصلة” في المملكة والتابعة لشركة عبداللطيف جميل التي تبيع سيارات “تويوتا” و”ليكزس”.

وبذلك، فإنّ إصدار الموافقة الأولى على مثل هذه الخدمة في المملكة، ستجعل قطاعات المعلوماتية والقنيات في المملكة حسب خبراء في قطاع التكنولوجيا تعمل على توفير عدد من الخدمات المرفهة للركاب. بالإضافةِ لرفع مستوى الأمان في السيارات عن طريق خوارزميات ذكاء صنعي واتصال بالأقمار الصناعيّة.

الخدمات المقدمة عن طريق ميزة السيارات المتصلة

 بينَ الإعلان عن عدة مزايا ستوفرها الخدمة الحصريّة حالياً على سيارات “تويوتا و”ليكزس” فقط في المملكة.

فحسب تصريحات الهيئة، فإن خدمة “المركبات المتصلة”. ستتمثل بدمج المركبة بعدة أنظمة وخوادم مزودة بخدمات للمركبات. وأهمها ستكون خدمة التحكم بالسيارة عن بُعد. بالإضافة للفحص الذاتي وإعطاء التقارير الذاتيّة عن حالة وأداء السيارة، مع القدرة على تشخيص أي أعطال. والتي ستعطي المصنّع والمستخدم للمركبة عدة قرارات وتسهيلات بخصوص الأداء والصيانة والتحديثات المتوفرة.

كما أنّ كونها أحد تطبيقات قطاعات التكنولوجيا “إنترنت الأشياء”. ستتمكن المركبات ان توفر عدد من الخدمات الترفيهية كخدمات بث الأفلام والمسلسلات. بالإضافة للبث الحيّ للقنوات التلفازيّة الداعمة للخدمة عن طريق الاتصال بأي خدمة للإنترنت.

وستتمكن بشكلٍ كبير من جعل المركبة آمنة أكثر. حيثُ أنّ احتماليّة الحوادث ستقل بنسبة 60%، كما أنّها ستتصل أوتوماتيكياً بالإسعاف بحال الحوادث الخطيرة على الأنفس البشريّة.

قطاع المعلوماتيّة في المملكة

يأتي هذا التصريح الفريد من نوعه ضمن مساعي المملكة منذُ سنواتٍ لتطوير لقطاع تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة، ثم دمجها بكل نواحي حياة السعوديين. كما أنّ سعي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات نحو تعزيز الابتكار ورفع التحفيز نحو الاستفادة من التقنيات سيسهم بشكلٍ اقتصادي واجتماعي في جعل المملكة دولةً رائدة بمجالات استخدام وتطوير التقنيات التي تسهم في تحسين جودة الحياة والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وقد نجحَت كذلك المملكة إلى نقل الخبرات للجامعات في مجالات مثل التحكم الآلي، الطاقة الكهربائيّة، إنترنت الأشياء، الذكاء الصنعي، تعلم الآلة. لتصبح بذلك لديها اكتفاء ذاتي من المهندسين المحليين للصيانة والابتكار بنسبة 70% حسب الإحصائيات.

ويعدّ تفعيل خدمة “المركبات المتصلة” الذي ينطوي على تسهيل تراخيص كثيرة منها، ترخيص تقديم خدمات مشغل الشبكات الافتراضية لإنترنت الأشياء. بالإضافة للتنازل عن بعض التمسكات للمملكة عن الخصوصية والتحكم بالأمن المعلوماتي بشكلٍ كاملٍ حكومي. حيثُ تسعى المملكة لطوي صفحات حظر هواتف “بلاك بيري”، وتطبيق “واتساب”. وذلكَ ضمن مساعيها لبناء مدن مستقبليّة في جنوب البلاد تعتمد بشكلٍ كبير على استثمارات خاصة.

حيثُ ستشمل تكنولوجيا إنترنت الأشياء في المملكة بالشراكة مع الهيئات العامة قطاعات النقل البري والبحري والسككي. بالإضافة لانتقال المعلومات الذكي داخل مدن المملكة.

اقرأ أيضاً : توجيهات رئاسية في مصر لتوطين صناعة السيارات الكهربائية