مصر وتركيا تسعيان لتبادل المصالح في قطاعي الاقتصاد والاستثمار وغيرها. حيث لا تزال البلدتان تقومان بتقييم آثار الجولة الاستكشافية الأخيرة. التي أجريت من أجل حدوث تعاون في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية بغض النظر عن القطيعة السياسة بينهما. لما سيحققه هذا التعاون من أرباح ومكاسب في حال حدوث تطبيع بين الدولتين مرة أخرى.

كما أردف محمد موش وهو وزير التجارة التركي : “إنّ بلادنا تريد تحسين علاقاتها الاقتصادية مع مصر واستخدام قربنا من الأسواق الأوروبية والآسيوية والشرق أوسطية بشكل أكثر فاعلية في تجارتنا الخارجية”. ومن المتوقع أن تبرم عدة اتفاقيات بين مصر وتركيا , نذكر منها :

  • إتفاقية ترسيم الحدود البحرية.
  • واتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين، عام 2005 .

التقارب الثقافي بين مصر وتركيا

كشف أوزجان أويصال وهو اقتصادي تركي عن المنافع المتبادلة بين مصر وتركيا رغم كونها قليلة نسبياً. حيث يبلغ حجم صادرات تركيا إلى مصر 3 مليارات دولار. وتتنوع الصادرات بين مواد الحديد والزيوت المعدنية والبلاستيك. بينما تتنوع صادرات مصر إلى تركيا بين النسيج والصناعات الكيميائية. كما عبر أوزجان عن رأيه في التقارب مع العديد من الدول العربية قائلاً: “توجهت أنقرة نحو البلاد العربية، اليوم مصر وغداً السعودية. وهو قرار تركي حكيم. لأن التقارب الثقافي وأنماط الإنتاج والاستهلاك، تجعل من العلاقة التركية العربية، أكثر ديمومة واستراتيجية، حتى من العلاقات الأوروبية”.

لقد كشف مركز بيانات معهد الإحصاء ووزارة التجارة التركيين و الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن البيانات الإحصائية التالية:

  • لقد بلغ حجم الصادرات التركية إلى مصر 21.9 مليار دولار بين عامي 2014-2023.
  • كما بلغ حجم الواردات من مصر إلى تركيا حوالي 12.1 مليار دولار بين عامي 2014-2023.
  • كذلك تراجعت الواردات من تركيا إلى مصر خلال النصف الأول من العام الماضي إلى 1.2 مليار دولار.
  • كما تراجعت الصادرات إلى 619 مليون دولار مقابل 774 مليون دولار.

الوصول إلى الأسواق الأفريقية

سيحدث تعاون بين مصر وتركيا بغية الولوج إلى الأسواق الأفريقية حسب تقارير صحافية تركية. ومن أجل النهوض بعدة مشاريع استثمارية نذكر منها :

  • تسعى تركيا للنهوض بقطاع الإستثمار في مصر. من خلال البدء بتشيبد سكك حديدية يتجاوز طولها 450 كيلومتراً، ثم وصلها بخطوط السكك الحديدية السودانية بغية الترابط وسهولة التنقل.
  • كما تهدف مصر لتنفيذ مشروع خاص بالبنى التحتية الذي من شأنه ربط البلاد بتسع دول أفريقية.
  • لقد أكّد الفريق كامل الوزير أنّ مصر ستنفذ مشىروعاً يمكنها من خلاله بناء 13 ميناء ومركز استراتيجي. وبفضله سيتم تنفيذ 35 مشروع بميزانية 953 مليون دولار في وقتٍ قريب.

أشارت التقارير التركية أنّ تركيا تبذل قصارى جهدها في تنفيذ المشاريع السابقة لما فيها من منفعة تعود عليهم بالوصول إلى إفريقيا بأكملها من جهة وتسمو باقتصاد مصر وتركيا من جهة أخرى.

سمو التجارة الثنائية بين البلدين 

إنّ جمعية رجال الأعمال التركية -التي شيدت منذ ١٨ سنة في القاهرة- تهدف إلى دعم التجارة الثنائية بين البلدين حسب ما قاله رئيسها المدعو أتيلا أتاسون  لـ”ترك بريس”. كما تملك هذه الجمعية التي تتألف من ٧٣٣ شركة -معظمها مصري الجنسية- استثمارات تقدر قيمتها ٢ مليار دولار جميعها في مصر. ويعمل في هذه الشركات ما يقارب ١٠٠ ألف عامل مصري. جدير بذكره تصل كمية المبادلات التجارية بين مصر وتركيا إلى ٥ مليار دولار.

ولكن بالنسبة إلى رئيس الجمعية تعتبر هذه الأرقام غير مقبولة ولا تظهر حجم التبادل التجاري بين البلدين. فقد توقع نموه في ظل العلاقات الدبلوماسية إلى جانب التطورات السياسية الإيجابية. وقال : “نعتقد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سوف يزداد إلى 3 أو 4 أضعاف خلال المرحلة المقبلة”

أخيراً يتوقع خبراء اقتصاديون بأنّ تؤدي العلاقات الدبلوماسية والتواصل السياسي بين البلدين في نهاية الأمر إلى إلغاء القيود على الحواجز الجمركية والقوانين البيروقراطية.
………….
قد يهمك أيضاً :