أعلنت شركة ميتا، الاسم الجديد للشركة الأم لموقعي فيسبوك وإنستغرام، أنها ستطلق ما سيكون سياسة إعلانات فيسبوك جديدة كليًا. حيث ستقوم الشركة، وفقًا لمدونتها، أولًا بمنع المعلنين من استهداف الجماهير بناءً على توجهات الأشخاص في مناطق “حساسة” على حسب وصف فيسبوك. كما وأن سياسة إعلانات فيسبوك الجديدة ستعطي للمستخدمين، لأول مرة، إمكانية اختيار نوع الإعلانات التي يريدون رؤيتها.

أهم قرارات سياسة إعلانات فيسبوك الجديدة

تسعى شركة ميتا لتحسين تجربة المستخدمين للإعلانات على فيسبوك وإنستغرام. حيث ستقوم سياسة إعلانات فيسبوك الجديدة بمنع الشركات الإعلانية من وضع إلاعلانات التفصيليّة بناءً على أمور تصفها فيسبوك بأنها “حساسة”. والتي تشمل مشاركات الأشخاص أو توحهاتم بأمورٍ مثل العرق، أوالآراء الدينية، أو المعتقدات السياسية، أو التوجه الجنسي، والصحة، وغيرها بكثير.

يقول غراهام مود، نائب رئيس Meta للتسويق والإعلانات في منشور الإعلان أن الخطوة الجديدة أتت بعد أن وجدت الشركة أن الإعلانات تستطيع استخدام واستهداف الأشخاص بطرق تؤدي إلى تجارب سلبية للأشخاص. ثم تكلم أيضًا أن التجارب الإعلانية المخصصة من الآن فصاعدًا ستمكن الأشخاص من اكتشاف المنتجات والخدمات من الشركات الصغيرة التي قد لا يكون لديها القدرة على تسويقها عبر البث التلفزيوني أو غيره من أشكال الوسائط.

كذلك، تبين مدونة Meta أيضًا، بعد مخاوف تتبع الشركة لأمورك الشخصية، أن خيارات الاستهداف التفصيليّة لا تستند في الواقع إلى الخصائص المادية أو الاختيارات الشخصية. بل ما قد يعتقده المعلنون أنه قد يثير الاهتمام بناءً على نشاطات المستخدم. لكن يرى العديد من الخبراء بكل الأحوال أن الاستهداف التفصيلي بناءً على المعلومات الشخصية ضار. ويؤثر سلبًا على السلوك، وقد يسبب حتى مشاكل نفسية.

سياسة إعلانات فيسبوك الجديدة ستعطي بعض التحكم للمستخدمين

كذلك، تخطط شركة Meta لإضافة مفتاح “حذف” في العديد من خيارات الاستهداف التفصيلية “الحساسة”. والذي قالت الشركة أنه أصبح ضرورة بعد عدة حالات اضطر فيها فيسبوك لإزالة “الفئات المثيرة للجدل” في الماضي مثل دونالد ترامب أو الفئات المعادية للساميّة.

كما وقالت ميتا أنها ستلغي الإعلانات التي تتوجه نحو العلوم الزائفة أو التجريح ببعض الأعراق. كما أنها لن تسمح بعد الآن  للشركات باستهداف إعلانات الإسكان والوظائف والائتمان من خلال “التقارب متعدد الثقافات” الذي يمكن أن يستبعد بعض الأعراق. وذلك لأجل حماية الجميع على حد قولها. أيضًا، من المحتمل أن تستعد Meta لتشكيل لوائح تحظر الإعلان المستند إلى التتبع. مما سيوقف الشركة من تتبع مجموعات تفصيلية في جميع أنحاء العالم. علمًا أن المجموعات التفصيليّة التي يحللها فيسبوك قد تكون على سبيل المثال: “المصريين في السعودية”، أو “المسلمين في أوروبا”، أو “الكنيسة الكاثوليكية”، وغيرها الكثير.

يؤكد غراهام في بيانٍ صحفي أن خيارات استهداف الاهتمامات لدى الشركة التي تزيلها لا تستند إلى الخصائص الجسدية للأشخاص أو السمات الشخصية، ولكن بدلاً من ذلك في أشياء مثل تفاعلات الأشخاص مع المحتوى على نظامنا الأساسي . ووفقًا للوائح مركز مساعدة “فيسبوك للأعمال”، فإنّ الاستهداف التفصيلي للمؤسسات، “بنظر فيسبوك”، يهدف إلى “تحسين” جمهور المستخدمين الذين يعرض فيسبوك إعلاناتهم على أساس التركيبة السكانية والاهتمامات والسلوكيات.

شركة ميتا ستستمر بكسب المليارات من بيانات المستخدمين!

يأتي الإعلان عن سياسة إعلانات فيسبوك الجديدة في أعقاب تغيير آخر متعلق بالخصوصية أجرته شركة Meta. حيث كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستحذف أرشيف فيسبوك الضخم لبصمات وجه المستخدم، والذي تم استخدامه لاقتراح علامات المستخدم في الصور. مما أثارَ مخاوف عدة من تسريب للبصمات.

بلا شك، لا تزال شركة ميتا تعتمد على الإعلانات في 90% من أرباحها. ووفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز، فإنّ الإعلانات المستهدفة تورد للشركة إيرادات سنوية تزيد عن 86 مليار دولار. علمًا أنه في الربع الثالث من عام 2023، بلغ إجمالي إيرادات الإعلانات على فيسبوك 28.2 مليار دولار.

سيدخل التغيير الصعب، على حد تعبير الشركة، حيز التنفيذ عبر تطبيقات Facebook و Instagram و Messenger في تاريخ 19 يناير 2023. لكنّ التغييرات لن تعني أن شركة ميتا لا تزال تستطيع الوصول واستخدام أمور مثل عمر وجنس وموقع المستخدم لمصالحها.

اقرأ أيضًا:

خدمة تويتر الأزرق Twitter Blue – تعرف على ميزات النسخة المدفوعة الجديدة لتويتر

مشروع مايكروسوفت الجديد لمنافسة ميتافيرس فيسبوك – تعرف على التفاصيل كاملة

أقوى هاتف للألعاب في 2023 من أسوس – مواصفات وسعر هاتف ROG Phone 5S