انهيار الليرة اللبنانية | انهيار كبير وغير مسبوق لسعر الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي، حيثُ سجلت الليرة اللبنانية، انهياراً غير مسبوق أمام الدولار الأمريكي، في تعاملات يوم الجمعة.

كما واصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء ارتفاعه لنحو غير مسبوق أمام الليرة اللبنانية، حيث سجل 19500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، في ارتفاع بلغ أكثر من 2000 ليرة لبنانية خلال يومين فقط.

انهيار الليرة اللبنانية

هذا الارتفاع الأخير أجبر العديد من أصحاب المؤسسات التجارية على إقفال أبوابها خشية بيعها السلع لديها بخسارة ولعدم قدرتها على شراء سلع جديدة وفق سعر الصرف الجديد.

ومن المرجح أن يواصل سعر صرف الدولار في لبنان ارتفاعه لا سيما بعد معلومات أشارت إلى إمكانية اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.

وفي سياق متصل، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في بيان، أن حجم التداول من قبل المصارف و مؤسسات الصرافة المشاركة على منصة “صيرفة” هذا الأسبوع هو  5 ملايين دولار أمريكي بمعدل 15200 ليرة للدولار الواحد، داعيا المصارف و مؤسسات الصرافة إلى الاستمرار في تسجيل كافة عمليات البيع والشراء على المنصة وفقاً للتعاميم الصادرة بهذا الخصوص.

ويمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، أدت إلى تردي الأوضاع المعيشية واستمرار ارتفاع سعر الدولار، والذي قابله المواطنون بالخروج في مظاهرات شبه يومية وقطع الطرق في عدد من المناطق اللبنانية.

سيناريوهات متعددة للأزمة في لبنان

أكد المحلل السياسي اللبناني سركيس أبوزيد، أن هناك الكثير من التطورات التي حدثت على الساحة اللبنانية. مما أفسحت المجال أمام عدة احتمالات وخيارات لا يمكن أن يتحكم بها أحد.

ووفقا لحديثه لـ “سبوتنيك”، لا تزال المساعي التي يقوم بها نبيه بري من أجل تشكيل الحكومة وإزالة العقبات التي تعطلها واردة. وهناك تدخلات دولية وعربية من أجل إنضاج فكرة تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري.

ويرى أن هناك احتمالًا آخر، وهو أن سعد الحريري بات مرفوضًا من قبل السعودية، وأنها استعانت بأصدقائها الدوليين والعرب من أجل منع وصوله لرئاسة الحكومة، وعليه أن يتجاوز هذه العقبة، أو الاستقالة عن مهمته، حيث لا يمكن له أن يشكل حكومة ضد إرادة السعودية.

وألمح إلى وجود مساع قطرية وعربية ودولية لترتيب الأمور بين السعودية وسعد الحريري. لكنه أكد أن الأمور لا تزال غامضة وغير واضحة. وستظهر قريبًا، إما عن طريق تشكيل الحريري للحكومة بعد تجاوزه للخلافات، أو الاستقالة وتشكيل حكومة برئاسة شخصية أخرى. يوافق عليها الحريري وترضى عنها السعودية.

ولفت أبو زيد إلى وجود مبادرات دولية تقودها فرنسا وأمريكا والفاتيكان والسعودية من أجل التوافق وإيجاد بيئة مؤاتية عربيًا ودوليًا.

وأنهى حديثه قائلًا: “هناك عدة سيناريوهات، إما تشكيل الحكومة برئاسة الحريري بعد إزالة عقبة السعودية. أو تشكيلها بشخصية جديدة مقبولة من الأطراف السياسية الأخرى. وإما تبقى الأمور معلقة ما يفتح المجال أمام المزيد من الفوضى والخراب.

الأزمة في لبنان 

ويواجه لبنان حاليا أزمة اقتصادية حادة حيث تدهور الوضع المالي منذ خريف العام 2019، وانخفضت قيمة العملة الوطنية أكثر من 10 مرات مقابل الدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات غير المدعومة بنسبة تتجاوز من 400%.

ويعيش لبنان نقصا حادا في المحروقات يهدد بوقف عمل الأفران والمخابز وبالتالي بخلق أزمة جديدة تضاف إلى مجموع الأزمات المتراكمة. وأبرزها فقدان مئات الأصناف من الأدوية في الصيدليات. وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وغلاء المواد الغذائية مع انهيار سعر الليرة اللبنانية. التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار، وغيرها من الأزمات.


إقرأ المزيد

شركة كارباورشيب التركية تستأنف خدماتها بتزويد لبنان بالكهرباء

منصة كوين بايز Coinbase تخطط  لإطلاق متجر لتطبيقات تداول العملات المشفرة

تحميل تطبيق BitWalking إكسب المال مقابل المشي فقط! – برنامج BitWalking