طغى إنتاج إيران النفطي على تخفيضات طوعية وأخرى متفق عليها في إطار تحالف “أوبك+”. حيث شهد  إنتاج “أوبك” للنفظ زيادة في شهر أبريل، . والأمر الذي يزيد  المؤشرات على تعافي صادرات طهران في 2023، وفقاً لمسح أجرته وكالة “رويترز”.

مقدار إنتاج النفط في شهر أبريل

وبحسب مسح رويترز. قد ضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول التي تضم 13 عضواً، نحو 25.17 مليون برميل يوميا في شهر أبريل. وذلك بزيادة  100 ألف برميل يوميا عن شهر مارس. ويواصل إنتاج النفط زيادة كل شهر منذ يونيو 2023  ولكن باستثناء فبراير.

زيادة صادرات إيران من النفط

وكما تعمل إيران على زيادة صادراتها من النفط في الوقت الذي  تجري محادثات لإحياء اتفاق 2015 النووي، وهذا ما يعطي إيران  في النهاية ضخ مزيد من النفط في السوق.

ولكن أوبك وحلفاؤها في إطار مجموعة “أوبك+”، لم يشعروا ، بالقلق، ويسعون  لزيادة إنتاجهم بدءاً من شهر مايو.

وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة بترو لوجيستكس  الاستشارية والتي تتابع أخبار شحنات النفط، دانييل جربر، لرويترز بأن زيادة مستويات إنتاج النفط في إيران هو مستمر بشكل عام.

خطة أوبك+ بتخفيف القيود على إنتاج النفط

وتعمل أوبك+”  على خطة لتخفيف القيود غير المسبوقة والتي اتخذتها في عام 2023 بدءً من شهر مايو . وهذا على  أمل تعافي الطلب،  فالسعودية  ستبدأ في التخلي عن خفض طوعي كانت قد بدأت به فبراير ومارس وأبريل.

وتبعًا لمسح رويترز، أن التخفيضات المتعهد بها وصلت 123% بالمقابل كانت في شهر مارس 124%. وقد كان الخفض السعودي الإضافي اقل مما دعت إليه أوبك+ في أبريل.

وقد اتفق تحالف “أوبك+”  على العمل بقرارات اتخذها في بداية شهر أبريل. والتي تخص الزيادة  في إنتاج النفط في الأشهر الثلاثة المقبلة وذلك بشكل تدريجي.

التوقع بارتفاع إنتاج النفط لنهاية يوليو

ومن المرجح، ارتفاع الإنتاج النفطي في الأسواق حوالي  2.1 مليون برميل يومياً، حتى أخر شهر يوليو. بالتزامن مع انتهاء السعودية من  العمل بالخفض الطوعي وزيادات “أوبك+”، حيث يبلغ  خفض الإنتاج الإجمالي نحو 5.8 مليون برميل يومياً.

وكذلك يتوقع بزيادة الطلب على النفط بحوالي 6ملايين برميل في اليوم في 2023. ويشير نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن الطلب على النفط يشهد تعافيا، وأيضا اسواق النفط إيجابية.

قلق أوبك+من زيادة الإصابات بفيروس كوفيد-19

هذا وستعقد أوبك+ اجتماعها المقرر في بداية شهر يونيو، من أجل دراسة  إنتاج النفط في شهري يوليو وأغسطس.

وتشعر مجموعة أوبك+  بالقلق، حتى بعد التطعيم بنحو أكثر من مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 عالميا، حول أحدث زيادات جديدة  في  الإصابات  بفيروس كوفيد-19  في الهند والبرازيل واليابان.

الامر الذي ينعكس بشكل سلبي على تعافي الطلب على النفط الخام.

مخزونات النفط حسب تقرير أوبك+

ومن المتوقع وفق تقرير “أوبك+”  وصول المخزونات التجارية إلى 2.95 مليار برميل بحلول شهر يوليو، إذ تكون قليلة عن متوسط  إنتاج 2015-2019، وتحافظ على البقاء دونه لأخر هذا العام.

وأيضا  جاء في التقرير أن المخزونات  ستقل بما يقارب  70 مليون برميل عن المتوسط لعام 2023 كاملا. ويعد هذا التوقع  أكثر تفاؤلا من سابقه الذي كان لانخفاض بحوالي 20 مليون برميل عن المتوسط.

ويشار إلى أن  إيران وعضوي “أوبك” ليبيا وفنزويلا، معفاة من تنفيذ التخفيضات، وبذلك فإن هذه  التغييرات  لا تؤثر في إنتاجها على معدل الامتثال لخفض الإنتاج.

إقرأ أيضًا

سعر الريال السعودي مقابل العملات اليوم السبت 1-5-2023