شركات الزومبي هي ببساطة عبارة عن شركات ليست حيّة وليست ميّتة. أيّ بمعنى آخر، في الشركات عندما تدخل الشركة في حالة الكثير من الديون يتم استخدام أي نقود يتم توليدها لسداد الفائدة على الدين. ويجب على الشركة تقليص النفقات قدر المستطاع، هذا يعني أنه لا يوجد أيّ نقود فائضة و انعدام قدرة الشركة على الاستثمار أو النمو. ممّا يعني أن الشركة غير قادرة على توظيف المزيد من الموظفين. ولكن بالمقابل طالما أنّ الشركة لا تخسر أموالاً فعليّة على أساسٍ تشغيليّ. فلن تحتاج إلى إجراء المزيد من عمليات التكرار الماليّة أيضاً.

يقدّر العديد من الاقتصاديين، بأن وجود ما يقدر بنحو الـ 150 ألف شركة من هذا النوع يأخذ حصة في السوق، كما يقيّد المواهب التي يجب أن تكون متاحة للشركات الأكثر ديناميكية والأقل مديونية.

تشير الإحصائيّات إلى كثرة وجود شركات “الزومبي”. حيثُ أظهرت الإحصائيات في فبراير ومارس عام 2023 ارتفاع التوقف المفاجئ بسبب خطط الإنقاذ الحكومية في مواجهة جائحة Covid-19. الآن معدل البطالة أقل من المتوقع ولكن الإنتاجية منخفضة أيضاً، لماذا يوجد الكثير من هذه الشركات؟

هناك العديد من الأسباب الواضحة سوف نذكرها ..

أسعار الفائدة

كانت أسعار الفائدة منخفضة جداً لبعض الوقت، لذا عندما شركة ما مديونة، فإن مدفوعات أسعار الفائدة سوف تكون منخفضة جداً أيضاً. علاوةً على ذلك، ظلَّت أسعار الفائدة مستقرة. وقد أعطى هذا انطباعاً بأنّه لا توجد أزمة حول الفائدة ممّا سمح للشركات بالتوسع والنمو.

ارتداد القروض

ستسدد الشركات هذه القروض على مدى السنوات الست إلى العشر القادمة بأسعار فائدة منخفضة، لكن هل سوف تسمح لهم هذه التسديدات بالبدء في أيّ مجال للاستثمار؟

البنوك لا ترغب في طلب القروض

منذ الأزمة المالية التي بدأت قبل حوالي 12 عام، فإن قواعد السيولة الجديدة ووجود نظام السيولة الخاص بالإضافة إلى مبادرات الإقراض الأخرى، تعني أن البنوك مترددة في طلب القروض. إذا كانت البنوك تريد حقًا إقراض الشركات، فيمكنها الدخول ومد نفوذها على بنك إنجلترا. حالياً المزيد من قيم الأصول تنخفض ​​ولا يوجد الكثير من المشترين، لذلك سوف تنتظر بعض البنوك قبل استدعاء المسؤولين على أمل أن يكون أي انتعاش أفضل في المستقبل.

ماهي مخاطر شركات الزومبي ؟؟

أي تغيير مفاجئ في بيئة الأعمال أو البيئة الاقتصادية يمكن أن يكون حافزاً للتغيير. يتم وصف الزيادة في أسعار الفائدة على أنها “قاتل الزومبي”. المحتمل ولكن التغيير في البنوك أو موقف الحكومة تجاه هذه الشركات يمكن أن يكون بنفس الخطورة. حيث يمكن أن يكون التحسن القوي في الاقتصاد بمثابة موتهم أيضاً. حيث ستستغل الشركات الأسرع والأكثر ذكاءً الفرص الجديدة المقدمة تاركةً شركات الزومبي وراءهم.

الشيء الرئيسي في أسعار الفائدة هو أنها سوف تؤثر على آلاف الأشخاص ومن طرف الرهون العقارية أيضًا. ممّا سيؤدي إلى انخفاض الطلب على سلع وخدمات الشركات، لذا فإن “الزومبي” سوف يتعرضون لضربة موجعة.

اقرأ أيضاً : ملايين الدولارات تحصدها شركات NFT الناشئة