منطقة اليورو تبدأ المنافسة في سوق العملات الرقمية عبر وسلية دفع جديدة، وحسبَ قولِ وزير المال الألماني أولاف شولتز، “يجب أن تكون أوروبا رائدة في مشروع إنشاء عملة رقمية مشتركة، وأن تعمل بنشاط من أجل إطلاق وسيلة الدفع الجديدة.

وأضاف شولتز عقبَ مؤتمرٍ له عبر الفيديو لوزراء مال دول اليورو “تحتاج أوروبا ذات السيادة إلى حلول مبتكرة وتنافسية لعمليات الدفع”,

وأكّد شولتز “أن أوروبا يجب عليها أن تكون في الطليعة دائماً فيما يتعلق بمسألة العملات الرقمية الصادرة عن بنك مركزي”.

وأكملَ “فإن أقوى اقتصاد في منطقة اليورو سوف يدعم بشكل قوي العمل الذي يقوم به البنك المركزي الأوروبي بهدف إنشاء عملة يورو رقمية”.

كما تابع الوزير الألماني “يجب ألا نكون شاهدين فقط” على هذا التطور، داعياً بلاده إلى “عدم التحول إلى دولة تابعة عندما تقترب السيادة الوطنيّة من المحك”.

إطلاق اليورو الرقمي !

حيثُ سيقرر البنك المركزي الأوروبي الصيف القادم، إذا ما كان سيبدأ عملية إطلاق يورو رقمي بعد مشاورات ودراسات واسعة أجريت في الأشهر الأخيرة، بحسب ما قال أحد المسؤولين فيه هذا الأسبوع.
ويدرس عديد من الدول مسألة العملات المشفرة من كثب خصوصا في مواجهة مشروع العملة الرقمية “ليبرا المشفرة” الذي بدأه “فيسبوك”.
ويعمل عدد من المصارف المركزية على هذا الموضوع، وتعد الصين مشروعها لإطلاق عملة يوان مشفرة من الأكثر تقدما.
تخزن العملات الرقمية في وسائط إلكترونية دون الحاجة إلى حساب مصرفي ويتم قبولها كوسيلة للدفع من قبل بعض الشركات.

تضخم اقتصاد دول اليورو

كشفت بيانات رسميّة صادرة عن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات اليورو تبدأ المنافسة في سوق العملات الرقمية، أن تضخم منطقة اليورو تسارع وفقا لما أشارت إليه التقديرات الأولية في آذار، مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع تكاليف الخدمات والطاقة.

وأكّد “يوروستات”، تقديراته الصادرة في وقت سابق بأن أسعار المستهلكين في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة ارتفعت 0.9 في المائة على أساس شهري مسجلة زيادة 1.3 في المائة على أساس سنوي، في تسارع عن معدل 0.9 في المائة على أساس سنوي في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير).

ويريد البنك المركزي الأوروبي إبقاء التضخم قرب 2 في المائة، لكن أقل من ذلك المستوى في الأمد المتوسط.

وكانت الخدمات المحرك الأساسي للزيادة، لتضيف 0.57 نقطة مئوية إلى النتيجة الكلية، بينما أضافت أسعار الطاقة المتقلبة 0.43 نقطة. وأضافت الأغذية والمشروبات الكحولية والتبغ 0.24 نقطة أخرى.
وأظهر مقياس أضيق نطاقا يستثني مشروبات معينة والتبغ، ويتابعه عديد من خبراء الاقتصاد، أن الأسعار زادت 1 في المائة على أساس شهري و0.9 في المائة على أساس سنوي. وأظهر المقياسان تباطؤ نمو الأسعار عن الأشهر السابقة.

ارتفاع مبيعات السيارات الاوروبية

من الجدير بالذكر، أن مبيعات السيارات الأوروبية قد ارتفعت في شهر آذار الماضي بنسبة 63 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لتعوض البداية الضعيفة في مطلع العام الجاري، في الوقت الذي لا تزال فيه قيود مكافحة على جائحة كورونا تلقي بظلالها على الأسواق الرئيسة.

وذكرت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، أن مبيعات السيارات الجديدة ارتفعت في آذار بنسبة 63 في المائة، مضيفة أن “هذه الزيادة عوضت تراجع المبيعات في بداية العام، لتصل نسبة النمو في المبيعات خلال الربع الأول من العام إلى 0.9 في المائة”.

أفادت وكالة “بلومبيرج” للأنباء بأن، “مبيعات السيارات الشهر الماضي جاءت أفضل نسبيا من حجم المبيعات في فترة ما قبل جائحة كورونا، حيث تم بيع مليون سيارة جديدة في آذار الماضي، وهو أعلى معدل مبيعات منذ حزيران (يونيو) 2019”.

وكان اهتمام شركات تصنيع السيارات تحول أخيرا من التركيز على حجم الطلب إلى مشكلة نقص الإمدادات، في ظل تضرر عمليات الإنتاج في شركات مثل فولكسفاجن ورينو من مشكلة عدم توافر الرقائق الإلكترونية اللازمة في صناعة السيارات.

كما يمكنك أن تقرأ : صعود اليورو والجنيه الإسترليني على حساب الدولار الأمريكي