أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية(ENEC) عن بدء التشغيل الرسمي للوحدة الثانية لمفاعل براكة النووي الإماراتي في منطقة الظفرة بإمارة أبو ظبي. والذي يأتي بعد بدء العمليات التجارية للوحدة الأولى بأربعة أشهر. والتي بدورها كانت قد شيدت منذ 12 شهرًا فقط.

الوحدة الثانية لمفاعل براكة النووي الإماراتي وأهميتها للإمارات

أعلنَ يوم الجمعة 27 أغسطس/آب بشكلٍ رسمي عن افتتاح المحطة الثانية من مفاعل براكة النووي الإماراتي. هذا الحدث وصفه الكثيرون من الإعلاميين والمحللين بأنه تجسيدٌ لنجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق أمنها من الطاقة التجارية. كما وأنه استمرارٌ لهدف الدولة المستمر في اقتطاع إنبعاثات الكربون المضرة بالبيئة من المحطات التقليديّة المولدة العاملة في قطاع الطاقة الإماراتي.

وصفت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وفرعها التشغيلي ، شركة نواه للطاقة عن تشغيل الوحدة الثانية بنجاح في بيانٍ صحفي، أنّ الافتتاح للمحطة الثانية بعدَ مرور سنةٍ فقط على أول تشييدٍ للمحطة يبين ويسلط الضوء على التقدم في جلب الوحدات إلى المفاعل بطريقةٍ آمنة وفي التوقيت المناسب. فيما يؤكدّ سعادة محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية أنّ الإنجاز هو معلمٌ رئيسي آخر في تحقيق برنامج الإمارات للطاقة النووية السلميّة. وجزءٌ من رحلةٍ لتزويد الإمارات بالطاقة النظيفة على مدار الساعة.

كما وبينَ الحمادي أن الإمارات الآن أصبحت في منتصف الطريق لتوفير ربع احتياجاتها الكهربائية من الطاقة النظيفة. متصاحبًة تمكينٍ مستمر ومستدام للنمو. والذي يتصاحب مع أهداف التغيير المناخي في دولة الإمارات.

الخطوات التالية في تشييد المحطة

نقلت المجموعة المشيدة للمحطة الثانية لمفاعل براكة النووي الإماراتي إلى وسائل الإعلام أنّه لضمان توافق الوحدة الثانية الجديدة مع أفضل الممارسات الدولية في صناعة الطاقة النووية. تم إجراء اختبار الإطلاق والتجريب مع إشرافٍ مستمر من قبل الهيئة المستقلة للرقابة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وجنبًا إلى جنب مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية (FANR)، وتتبع الرابطة العالمية للمشغلين النوويين (WANO). ثمَ تمّ استكمال عملية مراجعة ما قبل بدء التشغيل (PSUR)، قبل استلام رخصة التشغيل.

كما وأنه حتى الآن ، أجرت الهيئة الاتحادية للوائح النووية بدولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 255 عملية تفتيش للتأكد من أن محطة البركة وموظفيها وعملياتها تلبي أعلى معايير الجودة والسلامة النووية. كذلك تم دعم هذه المراجعات الوطنية بأكثر من 40 تقييمًا واستعراضًا للأقران من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووانو.

أما الخطة القادمة، فتقتضي بالعمل على توصيل الوحدة الثانية المشيدة بشبكة الكهرباء الوطنية. بينما سيواصل المشغلون النوويون عملية الرفع التدريجي لمستويات الطاقة. وعند بدء التشغيل ستبدأ الوحدة في إنتاج الحرارة من خلال الانشطار النووي. ثمَ استخدام تلك الحرارة لتوليد البخار وتحويل التوربينات لتوليد الكهرباء.

بذلك، ستظل محطة البراكة أكبر مصدر منفرد للطاقة الكهربائية في الإمارات. حيث كانت قد أصبحت من خلال وحدة التشغيل التجاري 1 فقط أكبر مصدر للكهرباء في البلاد. بينما ستعمل الوحدة 2 الآن على تقليل توليد الطاقة من المحطات العاملة بالغاز. وعند اكتمال المشروع النهائي للمفاعل بتشغيل الوحدات الأربع كاملًة، سيلبي وحده ربع احتياجات الإمارات من الطاقة بسعة أكثر من 5600 ميجاوات من الطاقة. ناهيكَ عن أنه من المتوقع أن يوفر 700 مليار درهم من قيمة الوقود الذي سيحلّ بداله. كما وتهدف الخطة إلى أنّ تخفض الإمارات بالنهاية انبعائاتها الكربونية بنسبة 70% بحلول عام 2050، عبرَ أنّ تصبح أكثر من نصف طاقة البلاد نظيفة بشكلٍ كامل.

اقرأ أيضًا:

تأشيرة السياحة إلى الإمارات تستأنف رسميًا بدءًا من 30 آب بشرط التطعيم لفيروس كورونا

محطات طاقة شمسية جديدة في العراق بالتعاون مع شركة الطاقات الصينية باورشاينا

المملكة العربية السعودية تسعى لاستضافة كأس العالم 2030 بعرض مشترك مع إيطاليا