إنّ صعود اليورو والجنيه الإسترليني على حساب الدولار الأمريكي. أحدث تغيرات جوهرية في اتجاه سير العملات, حيثُ بدأ الدولار بالانخفاض بنسبة ٠.٩% مُحرزاً أقل أداء أسبوعي هذا العام. بالرغم من صعوده بشكلٍ لا بأس به يوم الجمعة الموافق ل٩/ نيسان.

أدى ذلك إلى اعتماد المجلس الاحتياطي على اتباع سياسة تيسيرية للمستثمرين. بغية تخفيض عدد الأرهنة على الدولار الأمريكي. بالإضافة إلى ظهور فجوة كبيرة في أعداد الوظائف الأمريكية مما أدى إلى ظهور البطالة.

اتجاهات العملات بالنسبة للدولار

في غضون ذلك، أكّدت مصادر احتمالية صعود اليورو والجنيه الإسترليني. فمن المتوقع تحقيق اليورو أضخم إيرادات أسبوعية بالمعدل خلال الأشهر الأربعة المقبلة. وتحقيق الين نفس الشيء ولكن في الأشهر الخمسة المقبلة. فيما يغرق مؤشر الدولار في استقرار نسبي هذا الأسبوع محققاً أخفض مرتبة. قال “كيت جوكس” رئيس إستراتيجية الصرف الأجنبي لدى سوسيتيه جنرال. : “باختصار، انتعاش الدولار في الربع الأول انتهت طاقته” مؤكّداً كلامه بمثال: “مثلما حدث في مبيعات السندات”.

من جهة أخرى، انخفض اليورو بنسبة ٠.١% إلّا أنّه عاد إلى متوسطه المتحرك خلال ٧ أشهر تقريباً بقيمة ١.١٩ دولار. فيما تجاوز الين متوسطه المتحرك خلال ٣ أسابيع ليثبت على ١٠٩.٣٢ للدولار. نتيجةً لذلك كسبت في الأسبوع الحالي العملتان المذكورتان ما قيمته ١.٣% مقابل الدولار. تم الفصح عن هذا في الجلسة الآسيوية.

اتجاه اليورو بالنسبة للجنيه الأسترليني

لم يكن صعود اليورو والجنيه الإسترليني مقابلاً للدولار فقط. فقد أحرز اليورو هذا الأسبوع ارتفاعاً قيمته أعلى من ٢% مقابل الجنيه الإسترليني. محققاً بذلك أسمى ارتفاعاته منذ شهر شباط الفائت. حيثُ ترك القاع عند قيمة ٨٤.٧ بنس مرتفعاً إلى ٨٦.٨١ بنس خلال عامٍ واحد. تم تسجيل هذا الصعود المذهل في غضون القلق من قرار بريطانيا اعتمادها لقاح “أسترازينيكا” AstraZeneca . فيما عاكس الجنيه الإسترليني الاتجاه العام مقابل الدولار. الأمر الذي أدى إلى انخفاضه منذ بداية الأسبوع بنسبة ٠.٧% ليثبت على القيمة ١.٣٧٢٣ دولار أمريكي.

تأثيرات على الدولار الأسترالي

أثّر صعود اليورو والجنيه الإسترليني على حركة باقي العملات. من بينها الدولار الأسترالي الذي انخفض بمعدل ٠.٤% الى ٠.٧٦٢٣ دولار أمريكي. فأصبحت إيراداته الأسبوعية مساوية ل ٠.٤%.

في غضون ذلك، نادت إشاعات في سوق الأسهم إلى تتبيه البنك المركزي الأسترالي. من مغامرة الإقراض الحاد في ظل ضغوطات حاصلة على الدولار الأسترالي.