شركات قطرية تتجه بقوة نحو الأسواق الروسية، حيثُ أعلن بنك قطر للتنمية فتح الباب لمشاركة عدة شركات من الجنسية القطرية إلى الدخول في السوق الروسية واستقطاب الاستثمارات المالية عبر برنامج الدخول السلس للأسواق “سوفت لاندين” الذي تشرف عليه مؤسسة “سكُلكوفو” الروسية.

وقال البنك، في تصريحٍ له، إن “عملية النفاذ إلى الأسواق الدولية والتوسع فيها، واحدة من التحديات البارزة للشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة أنها تتضمن العديد من جوانب البحث والدراسة والتدقيق لمعرفة كافة ما يلزم حول تلك الأسواق”، كما يعمل بنك قطر للتنمية بشكل دائم عبر أذرعه المختلفة ومبادراته المتنوعة، وعبر التعاون مع الشركاء الدوليين لإزالة هذه التحديات، وفق الوكالة.

شركات قطرية تطمح إلى الأسواق العالمية

من جانبه، قال عبد العزيز ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية: “نسعى من خلال هذه المشاركة للاستفادة من شراكات بنك قطر للتنمية المتميزة لتمكين الشركات القطرية من الوصول إلى الأسواق العالمية وإلى المستثمرين الدوليين الذين يستطيعون الاستثمار في تلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، وفتح آفاق وأسواق جديدة لتصدير خدمات ومنتجات تلك الشركات”.

جدير ذكره أن “سكُلكوفو” الروسية، هي المؤسسة المسؤولة عن قيادة جهود تنمية النظام البيئي للابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، وعملت عبر برنامج الدخول السلس لأسواق “سوفت لاندين” على استقبال 33 شركة من 14 دولة، 9 منها كانت قطرية.

وتعرفت الشركات القطرية على السوق الروسية وبيئة الأعمال للشركات المتوسطة والصغيرة، ونالت فرصة لعرض أفكارها والعمل مع شركاء مماثلين واستقطاب تمويل من المستثمرين الروس، وهو ما سيتيح لهم فرصة أكبر للتوسع والاندماج بنجاح في السوق المحلية.

واستطاعت الشركات القطرية المُشاركة إثبات جدارتها بعد أن كانت ثلاث شركات قطرية هي سبونِكس، ودروبي، وسبُل، من ضمن أفضل 5 من المشاركين في البرنامج، فضلاً عن مؤتمرات وجلسات تطوير الأعمال التي شارك فيها رواد الأعمال، وهو ما سيفتح أمامهم آفاقاً جديدة من التعاون والتوسع في السوق الروسية.

فرص مستقبلية

حيثُ تعتبر المشاركة في هذا البرنامج الأولى من نوعها لبنك التنمية، وقد أثبتت نجاحها، ونالت ترحيباً من مؤسسة «سكُلكوفو» الروسية. ويسعى البنك للاستمرار في إتاحة فرص مستقبلية أكثر لشركات قطرية أخرى للمشاركة في مثل هذه البرامج الدولية. واستقطاب الاستثمارات من مستثمرين خارجيين، الأمر الذي يحقق لهم الدخول السلس والتوسع في الأعمال في العديد من الأسواق الدولية.

كما حقّق بنك قطر للتنمية نجاحات بارزة في السنوات الأخيرة، فشكّل حجر أساس في تسيير النمو، ضمن مختلف قطاعات الاقتصاد. كما لعب دوراً فعّالاً في تحفيز المساعي التنموية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، حيث قام بتمويل المشاريع الوطنية. وقدّم دعمه إلى القطاع الخاص عبر خدمات رائدة ذات قيمة مضافة. وباعتماد هذه الاستراتيجية، تحقّقت مجموعة من النتائج الإيجابية قد يكون أهمّها تمكين القوى العاملة القطرية. فضلاً عن إتاحة المجال أمام الشركات القطرية للاستفادة من مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية المهمة، وتنمية الصادرات. ودعم دخول الشركات القطرية إلى أسواق جديدة.
كما بلور البنك استراتيجيته بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030. عملاً على تعزيز وتسهيل التطور والنمو ضمن أنشطة القطاع الخاص في المجالات الاقتصادية الرئيسية، وذلك لتكوين اقتصاد متنوع ومستدام.

– اقرأ أيضاً : أسهم البورصة السعودية الرئيسية تواصل ارتفاعها لتبلغ مستوى قد تجاوز 10200 نقطة