كان دائماً سوق النفط في الهند هو المحرك الأساسي لنمو معدل الطلب على الوقود في اعتقاد أسواق النفط العالمية. إلّا أنّ هذا الاعتقاد يتلاشى شيئاً فشيئاً الآن نسبةً لتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند.

إنَّ الهند هي ثالث أكبر مستهلك للنفط عالمياً مباشرةً بعد أمريكا والصين. لذلك تعتبر زيادة حالات الإصابة بالفيروس هناك ضربة للطلب العالمي على النفط. وفق بلومبرج التي أردفت أنّ المشكلة صعبة الحل لما تملكه الهند من مساحة صغيرة وغير كافية إجمالاً لتخزين نفط احتياطي.

تغيرات أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط في غضون ٦ أسابيع تزامناً مع تخفيض المستثمرين لمراكزهم عقب صدور معلومات بخصوص ضعف واردات اليابان من المواد الخام.

حيث سجل خام القياس الأمريكي غربت تكساس الوسيط وخام برنت القياسي العالمي خسارة تعد الأكبر من نوعها تحققت في يوم واحد وتعادل خسارة ٣ أسابيع.

إلّا أنّهما تمكنا في نهاية الشهر من تحقيق إيرادات تعادل:

  • ٦% خام القياس الأمريكي غربت تكساس الوسيط.
  • ٨% وخام برنت القياسي العالمي.

بشكل عام يتباين الطلب على الوقود في العالم. جنباً إلى جنب مع ارتفاع الاستهلاك في أمريكا والصين على وجه الخصوص.  فيما تكمل باقي الدول إجراءات الإغلاق لوضع حدد لعدد الإصابات.

وكالتالي نعرض لكم كيف اختتم الخامان جلسة التداول:

  • أختتمت عقود خام برنت جلسة التداول بهبوط 1.31 دولار، أو 1.9 %، مسجلةً عند التسوية 67.25 دولار للبرميل في أخر يوم لتداول العقود تسليم يونيو حزيران.
  • وتراجعت عقود الخام الأمريكي تسليم يونيو حزيران 1.43 دولار، أو 2.2 %، بالغةً عند التسوية 63.58 دولار للبرميل.
  • وينهي برنت الأسبوع مرتفعاً 1.7 % بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط 2.3 بالمئة.

أردف فيل فلين وهو من كبار المحللين في برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو:

“إنها نهاية الشهر ولذا كانت هناك بعض ضغوط البيع لجني الأرباح” وتابع: ” لكنني أعتقد أن القضايا الأكبر هي التقارير الواردة من الهند فيما يتعلق بكوفيد.”

آراء منظمة أوبك بلس

حذرت اللجنة الفنية المشتركة لتحالف “أوبك بلس” منظمة أوبك وحلفاء من خارج المنظمة في مقدتهم روسيا- في تقرير لها صدر في ٢٧ نيسان.

أنّ ارتفاع نسبة الإصابات بفيروس كورونا سيدحض من نمو الاقتصاد العالمي. فضلاً عن أنّ تأزم الأوضاع بشكل عام لن يزيد من معدل الطلب على النفط وبالتالي لن تنمو أسواق النفط مستقبلاً.

رغم ذلك، قررت أوبك وحلفاؤها تنفيذ السيايات المتفق عليها منذ الاجتماع الذي انعقد في ١ نيسان. والتي تنص على تقليص إنتاج النفط من شهر أيار وحتى تموز.

وأخيراً لم تفقد منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» شيئاً من أملها بالتعافي. مع أنّه تم التأكيد على زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند وعدة بلدان أخرى من قبل ثلاثة مصادر من اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة «أوبك+». اعتبر البعض أنّ هذا محبط ومخيب للآمال ولكن قول الخبراء أنّ هذا الأثر لن يكون قوياً أعاد لهم شيئاً من أملهم بتعافي سوق النفط.

أقرأ أيضاً:

سيارة فورس موتورز الهندية الجديدة “تراكس كروزر”