انفجار لحقه حريق كبير لمصفاة نفط إيرانية جنوب طهران نتيجة تسرب للغاز المسال. حيثُ أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن حريقاً هائلاً اندلع في مصفاة نفط في الجزء الجنوبي من العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأربعاء نتيجة تسرب كبير من أنابيب الغاز المسال داخل المصفاة. بينما لم ترد أي تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات.

كما وقالت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، أن جميع العمليات حالياً توقفت في المنشأة، المعروفة باسم مصفاة توندغويان. مع عمل رجال الإطفاء لاحتواء الحريق.

تسرب ضخم في الغاز المسال سبّبَ الحريق الكبير في مصفاة النفط الإيرانية

قال منصور دراجاتي رئيس فريق الأزمات في العاصمة الإيرانية طهران للتلفزيون الرسمي إن حريقاً اندلع، يوم الأربعاء البارحة، في مصفاة نفط بجنوب طهران تدعى توندغويان كما أكدّ أن الحريق الكبير في مصفاة النفط الإيرانية جاءَ بسبب تسرب في أحد خطوط الغاز المسال، والذي أدى بدوره لانفجارٍ واسع. حيثُ بينَ مراسلو وكالة “فرانس برس” إن ألسنة اللهب الشديدة وسحب الدخان الأسود الكثيفة كانَ يمكن رؤيتها تتصاعد في السماء من جميع أنحاء طهران.

وقال دراجاتي إن الحريق الكبير في مصفاة النفط الإيرانية اندلع في حوالي الساعة 7:30 مساء (الثالثة بتوقيت جرينتش). فيكا أنه لحسن الحظ لم تحدث وفيات في هذه المرحلة. وذلكَ لوقوع المصفاة في منطقة صناعية، تبعد بضع مئات من الأمتار عن منازل الناس. ثمَ أضافَ دراجاتي أمن الحريق استمرَ حتى الساعة 10:45 مساء (السادسة والنصف مساءً بتوقيت جرينتش) لكنه كان أقل حدةً بوقتها.

بينما نقلَ التلفزيون الحكومي أنّ النيران اشتعلت في 18 خزانا نفطي. إضافةً لاحتراق بعض صهاريج التخزين. بينما كانَ رجال الإطفاء يطوقون المنطقة ويحاولون السيطرة على النيران حتى لا تصل إلى الدبابات الأخرى في مصفاة النفط. كما نقلَ صوراً لأعمدة كثيفة من الدخان الأسود فوق المصفاة من أجزاء مختلفة من طهران.

كما نفى شاكر خفاعي، رئيس شركة طهران لتكرير النفط، كل التكهنات التي ركزَت عليها بعض وسائل الإعلام الأجنبية حولَ التخريب المقصود في المصفاة الذي قد يكون سبّبَ الحريق الكبير في مصفاة النفط الإيرانية. وبينَ أنّ الحادث قد نتج عن مشكلةٍ فنية فقط.

هذا وتعمل المصفاة المملوكة لشركة طهران لتكرير النفط منذ عام 1968. وتبلغ طاقتها الإنتاجيّة 250 ألف برميل يومياً. وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسميّة في تقريرها.

الحريق الكبير في مصفاة النفط الإيرانية سيوقفها عن العمل

أوقفت مصفاة نفط طهران جميع العمليات يوم الأربعاء الثاني من مايو بعد الحريق الكبير الذي لحقَ بالمصفاة. فيما قالَ وزير النفط بيجان نامدار زنغنه أن المصفاة ستعود للعمل يوم الخميس القادم.  ثمّ أضافَ زنغنه إن إنتاج المصفاة، التي تبلغ طاقتها التكريريّة اليوميّة 220 ألف برميل من النفط، لم تتأثر ولم تسبب الأضرار أي نقصٍ في الوقود.

فيما نقلَ التلفزيون الرسمي أنّ رجال الإطفاء قدروا أنّ الحريق اشتعل بما لا يقل عن 20 ألف برميل من الديزل بحلول مساء الأربعاء.

وتعدّ المصفاة واحدةً من عدة مصافي في إيران مخصصة للتحديث والتطوير بالتعاون الاستثمار الأجنبي. ذلكً إلى أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 قبل ثلاث سنوات. وأعاد فرض العقوبات.

عدة كوارث تلحق بمنشآت إيرانية

يأتي الحريق الكبير في مصفاة النفط الإيرانية بعد عدة ساعات من إعلان البحرية الإيرانيّة كذلك أن إحدى أكبر سفنها المجددة في الأسطول البحري المسماة “خرج” قد غرقت في خليج عمان بعد اندلاع حريقٍ كذلك. فيما أفادت وسائل إعلام محليّة كذلك سابقاً في 23 مايو الفائت، أن تسعة أشخاص أصيبوا في انفجارٍ بمصنع ينتج مواد متفجرة في وسط إيران.  لحقها بثلاثة أيام  انفجارٌ في خط أنابيب بمجمعٍ للبتروكيماويات بالقرب من ساحل الخليج الإيراني، والذي أدى إلى مقتل شخص.

فيما لم تلمّ أو تصرح إيران عن مسؤوليّة أي جهة خارجيّة بشأن هذه الحوادث. لكن تظل دولة إسرائيل المشتبه الأكبر. وذلكَ بعدَ تورطها وراء حادثين في العام الماضي بالمواقع النووية الإيرانيّة.

اقرأ أيضاً: