من المتوقع تعافي اقتصاد المملكة السعودية هذا العام 2023 بشكل إيجابي بسبب ارتفاع أسعار النفط عالميا ,بعدما شهد الاقتصاد السعودي العام الماضي 2023 انكماشا بسبب جائحة كورونا  والإجراءات المتخذة للحد منها ,حيث  وصلت نسبته 3.7% وجاء هذا الانكماش أقل من التوقعات و كان قد توقع صندوق النقد الدولي تراجعا بنسبة 4.6%  .

محافظ البنك المركزي فهد المبارك يتوقع تعافي الاقتصاد

وهذا ما أكده محافظ البنك المركزي السعودي فهد المبارك والذي توقع الانتعاش لاقتصاد المملكة توازيا مع ازدياد أسعار النفط في العالم .وقال المبارك في حديث له في اجتماعات الربيع  مع صندوق النقد والبنك الدوليين ” إن المؤشرات  الاقتصادية الأولية  في الربع الأول إلى جانب تحس سعر النفط  تقدم دعما كبيرا للنمو الاقتصادي” .

وأضاف المبارك أنه على الرغم من أننا نضحي قليلا على صعيد الإنتاج، فإن تحقيق استقرار أسعار النفط أمر جيد للسعودية وللمنتجين والمستهلكين والمنطقة”.

وكذلك أردف المبارك، والذي استلم للمرة الثانية  منصب محافظ البنك المركزي السعودي في يناير/ كانون الثاني الماضي، أنه ليس من “الحكمة” وقف برامج التحفيز حتى يتحقق التعافي الاقتصادي فعليا.

قرارات أوبك+ في تخفيضات إنتاج النفط عالمياً

وكانت قد قررت أوبك+ في مارس الماضي  تمديد أغلب تخفيضات إنتاج النفط والذي نتج عنه ارتفاع  الأسعار . وفي اتفاق جديد لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاؤهما،الأسبوع الماضي، على تخفيف تدريجي للقيود على إنتاج النفط اعتبارا من مايو/ أيار.

وقد شاركت  السعودية منذ مايو/ أيار 2023، في اتفاقية خفض إنتاج النفط من جانب تحالف “أوبك +” الذي تقوده برفقة روسيا، لإعادة الاستقرار إلى أسواق الطاقة العالمية.

السياسات المالية المتبعة في المملكة السعودية

وكما اتبعت الحكومة السعودية  سياسات مالية ونقدية للتصدي لتداعيات الأزمة من الناحية الاقتصادية  وحققت توازنا بين متطلبات الإنفاق و لتضمن المحافظة على الاستقرار والاستدامة المالية  مع  تقلبات الأسواق العالمية  وانخفاض أسعار النفط .

وحصنت المملكة اقتصادها باتخاذها إجراءات  احترازية تزامنا مع جائحة كورونا ,وكان أداء الاقتصاد السعودي في عام 2023 مخالفا للتوقعات  في ذروة انتشار فيروس كورونا وتداعياته ,وضخت ما يقارب 100مليار ريال لدعم الاقتصاد وبخاصة القطاع الخاص  والقطاع الصحي .

ترتيب المملكة السعودية في إنتاج النفط عالمياً

وتعد السعودية ثالث أكبر المنتجين للنفط في العالم من بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأكبر مصدّر للنفط في العالم ، وأكبر منتجي منظمة “أوبك” بمتوسط 10 ملايين برميل يومياً، في الظروف الطبيعية.

والجدير بالذكر أن ميزانية السعودية لعام 2023 وصلت قيمتها إلى 990 مليار ريال سعودي وقدرت الإيرادات فيها نحو 849مليار ريال وبعجز 141مليار ريال وهذا مقارنة بميزانية عام 2023التي وصل إجمالي الإيرادات فيها إلى 833مليار ريال  ونفقات 1020 مليار ريال .

وفي السياق ذاته، أشارت وزارة المالية في توقعاتها إلى تراجع إجمالي الإيرادات الفعلية  خلال العام إلى 770مليار ريال وزيادة إنفاق بقدر1068مليار ريال.