بهدف تعزيز صورة المنتج السوري في الخارج عبر مواكبة للتطور التكنولوجي ناقش أعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها الخطوات العملية لإنشاء موقع تجارة إلكتروني يكون بمثابة منصة لتسويق منتجات الصناعيين في كافة الدول .

ضرورة التوجه للمعارض المقامة افتراضيا” أون لاين

جاءت مناقشة تفاصيل هذه الفكرة خلال اجتماع غرفة صناعة دمشق وريفها الدوري مؤخرا” ، حيث أوضح رئيس الغرفة سامر الدبس لصحيفة الوطن
أن إقامة منصة إلكترونية لتسويق المنتج المحلي تأتي ضمن سلسلة أعمال ومنصات تعمل الغرفة على إطلاقها ، بهدف
زيادة الصادرات المحلية ، وستكون بمثابة معرض دائم لكل المنتجين والمصنعين، وستتيح للمستهلك الشراء في أي مكان وبأقل التكاليف.

و شدد الأعضاء على ضرورة التوجه للمعارض المقامة افتراضياً (أون لاين).
و زيادة الاعتماد على التكنولوجيا والتسويق الإلكتروني، كذلك الاشتراك في المعارض التي تقام أون لاين، من أجل تعزيز وجود المنتج السوري ضمن الأسواق الدولية.
وكانت غرفة صناعة دمشق وريفها قد كشفت في نيسان ٢٠٢٠ عن مساعيها لإطلاق منصة تسويق إلكترونية، لتسويق المنتجات النسيجية في البداية، وإيصال الصورة المناسبة عن المنتج السوري خارجياً وداخلياً، وربط الصناعيين بالزبون النهائي مباشرة، وذلك بالتعاون مع الشركة المبرمجة لتطبيق “بي أوردر”.

حيث أوضح مدير الشركة المبرمجة لتطبيق “Bee Order” هادي نحاس لـ”الاقتصادي” حينها، أن الشركة ستعمل على تجهيز تطبيق خاص للمنتجات النسيجية، يقوم على فكرة ربط الزبون بالصناعي مباشرة، مع تقديم خدمات أخرى للزبائن من مرحلة الطلب إلى مرحلة التوصيل عبر الإنترنت.

ضرورات الدخول في العالم الافتراضي وإشكاليات أثرت على التصدير

بالمجمل هي خطوات جادة للوصول إلى الأسواق الخارجية كان لابد من اتخاذها من قبل الصناعيين للتعريف بمنتجاتهم خارج المساحة السورية ودول الجوار و تصريف إنتاجهم، في ظل كساد البضائع وتراجع الاستهلاك المحلي، والاقتصار على الأساسيات فقط، بسبب التضخم وارتفاع الأسعار وعدم تناسبها مع القدرة الشرائية للمستهلك .
ناهيكم عن الإشكاليات التي أثرت على عملية تصدير المنتجات أهمها
● صعوبة تأمين المواد الأولية المستوردة .
● ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار حوامل الطاقة .
● إغلاق المعابر الحدودية مع دول الجوار ، وانتشار البضائع المهربة .
لكل هذه الأسباب على مدار سنوات من المعاناة الاقتصادية ولأن التعامل الافتراضي بكل الأحوال غدا لغة العصر بلا منازع تم اتخاذ هذه الخطوة الوثابة من وجهة نظر الصناعيين .
إلا أن المضي في هذه الخطوات تواجهه أيضا” معوقات عدة تم عرضها ومناقشتها خلال الاجتماع الدوري أهمها التقنين الكهربائي الطويل، ونقص توفر المحروقات، وصعوبة توريد المواد الأولية اللازمة للصناعة، وتأثر أسعارها بارتفاع سعر صرف الدولار، ما ينعكس سلباً على أسعار المنتج النهائي.

يذكر أخيرا” أن غرفة صناعة حلب كانت قد أعلنت في شهر آذار ٢٠٢٠ عن استعدادها لإطلاق أول موقع الكتروني متخصص في سورية بعنوان ( المعرض الافتراضي التصديري – خان الحرير ٢٠٢٠ ) للأزياء والأقمشة والجلديات وجميع مستلزمات الإنتاج .