مازالت المؤشرات الخاصة بالأسعار في تزايد لتشمل مؤشر المواد الغذائية والزراعية والسلع عامةً، ولكن ولهذا اليوم تعيش سورية حالات ارتفاع جنونية في الأسعار حيث وصل سعر ليتر الزيت النباتي إلى 8000 ليرة سورية، وعلبة السمن النباتي 2 كيلو بلغت 15000 ليرة، والسكر 2700 والطحين قد تجاوز  2500 ليرة، والبرغل 1800، أما الأرز فبلغ متوسط سعر الكيلو 3600، وبالنسبة للحوم فقد بلغت أسعارها أرقاماً فلكيةً إذ وصل سعر كيلو اللحم الغنم إلى 29000 ليرة سورية، والحليب تجاوز 2000 ليرة والجبن 8000 ليرة، واللبن 1800 ليرة.

وقد دفع ارتفاع الأسعار وتغيرها السريع خلال فترة وجيزة إلى امتناع العديد من التجار عن البيع أو البيع بأسعار عالية جداً خوفاً من استمرار الإرتفاع بأسعار السلع الغذائية.

وعلى الصعيد العالمي، فيشهد العالم اليوم ارتفاع في سعر المواد الغذائية بشكل عام خصيصاً بعد تأثرالاقتصادات العالمية بجائحة كورونا مع بداية عام 2023 فقد بلغ متوسط مؤشر سعر الأغذية في الشهر الماضي نسبة ارتفاع تقدر 4.3% وتعكس هذه الزيادة أرباحاً في المؤشرات الغذائية كالسكر والزيوت النباتية والحبوب، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشر أسعار اللحوم والألبان وغيرها.

وقد بلغ مؤشر أسعار الحبوب في الأسابيع الماضية زيادة بنسبة 7% عن مستويات الزيادة التي سجلت قبل نهاية عام 2023 إضافة إلى ارتفاع سعر الذرة عالمياً بمعدل 11.2%، كما قدرت  نسبة  ارتفاع سعر الشعير ب 6.9% خلال الفترات السابقة وذلك بسبب ارتفاع سعر الصرف وزيادة الطلب، في حين كانت نسبة ارتفاع القمح 6.8% بفاعل ارتفاع الطلب العالمي وتوقع زيادة المبيعات في الفترات المقبلة، أما الأرز فباتت نسبة الارتفاع في تزايد مستمر نظراً لتزايد طلب الشراء، وبلغ ارتفاع فول الصويا 3.38% .

وبالنسبة لأسعار الزيوت النباتية فكانت نسبة الارتفاع حوالي 5.8% وتندرج أسباب زيادة الأسعار نحو زيادة أسعار زيوت النخيل ودوار الشمس والصويا.

في حين شهد القطن انخفاضاً جزئياً بنسبة ضئيلة تقدر ب 0.22% والكاكاو الأمريكي بنسبة 1%.

أما عن مؤشر أسعار الألبان فقد بلغ نسبته خلال الأسابيع القليلة 1.6% عما كان سابقاً، وهذا ما يعكس ارتفاعاً لأسعار الزبدة والحليب والجبن، وبدوره كان لمؤشر اللحوم ارتفاعاً يصل إلى نحو 1%، فقد ارتفعت أسعار اللحوم عالمياً حيث سجلت لحوم الدواجن ارتفاعاً أكبر خصيصاً المستوردة من البرازيل، بالإضافة إلى ارتفاع بسيط في لحم الأبقار، أما أسعار الغنم بقيت على حالها.

وبالنسبة لأسعار السكر فقدرت نسبة الزيادة ب 8.1% وكانت من أسباب هذه الزيادة ارتفاع أسعار النفط الذي يؤثر بشكل مباشر على ارتفاع عمليات النقل والشحن خصيصاً من البرازيل التي تعد مصدراً مهماً للسكر في العالم.