تفاؤلات بانتعاش الاقتصاد البحريني بعد قرار فتح جسر الملك فهد مع السعودية، حيثُ قررت الرياض إعادة افتتاح جسر الملك فهد في تاريخ 17 مايو القادم، وفقاً لشروط واجراءات احترازية، حيثُ يتوقع البحرينيون أن يشهد قطاع السياحة في بلادهم انتعاشاً ملحوظاً بعد إعادة فتح جسر الملك فهد.
بعد 434 يوماً على إغلاق جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين؛ بسبب جائحة فيروس كورونا، قررت مدينة الرياض إعادة افتتاحه قريباً، وفق شروط وإجراءات احترازية مشددة، وهو ما أدّى إلى خلق حالة من التفاؤل داخل المنامة لتنشيط الاقتصاد وتعويض بعض الخسائر.
ومن الجدير بالذكر، أنّ البحرين تنتظر إعادة دخول السعوديين إلى أراضيها عبر الجسر على أحر من الجمر؛ هذا لكونهم يشكلون مصدراً قوياً لدعم السياحة الوافدة إلى بلادهم، ويقومون بإنفاق الملايين من الدولارات.
أرقام الوافدين عبر جسر الملك فهد
حيثُ سجلت مؤسسة جسر الملك فهد، في يناير عام 2023، عدد 365,794 مسافراً في الفترة من 9 إلى 11 يناير 2023، مسجلاً أعلى رقم للمسافرين عبر الجسر.
وخلال الفترة من 5 إلى 11 يناير 2023، سجل الجسر أعلى رقم عبور لـ7 أيام متتالية بـ797,900 مسافر، وسجل الجسر أعلى رقم عبور لـ10 أيام متتالية في الفترة من 2 – 11 يناير 2023 بـ 1,129,521 مسافراً.
كما تعد السعودية السوق الأولى للسياحة الوافدة إلى البحرين، وذلك لما تتمتع به من العديد من عوامل الجذب وأهمها القرب الجغرافي، بالإضافة إلى ما شهدته البحرين من إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات المرتبطة بالقطاع السياحي.
ويسهم القطاع السياحي البحريني، وفق مجلس التنمية الاقتصادية، بما نسبته 6.3% من الناتج المحلي البحريني، بعوائد سنوية تصل إلى نحو 13 مليار دولار. وفي البحرين بدأت الفنادق والمطاعم استعدادها لاستقبال السعوديين مع قرب إعادة فتح جسر الملك فهد، الذي أغلق في 20 مارس 2023؛ بسبب جائحة كورونا.
انعكاسات إيجابية
النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عضو مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، خالد نجيبي. أكّد أن هناك انعكاسات إيجابية اقتصادية كبيرة مترتبة على قرار السعودية فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل كامل. والسماح للمواطنين السعوديين بالسفر بدءاً من تاريخ 17 مايو الجاري. وسيكون لفتح الجسر، وفق تصريح نجيبي، الخميس 6 مايو الجاري، آثار جيدة على قطاعات السياحة والترفيه والتجزئة في البحرين.
ومع إعادة فتح جسر الملك فهد يتوقع نجيبي أن تشهد حركة تنقل المسافرين عبر الجسر طفرة هائلة. بناءً على الإحصائيات التي سبقت الجائحة، إذ بلغ المتوسط اليومي لعدد المسافرين عبر الجسر في عام 2019 نحو 75 ألف مسافر.
واستقطبت البحرين، حسب نجيبي، قرابة 11 مليون زائر، الغالبية الساحقة منهم كانت من السعودية بقرابة 9 ملايين سائح. شكلوا ما نسبته 88% من حجم الزوار للبحرين. غالبيتهم وفدوا إلى البحرين عبر الجسر. كما ستضيف إعادة فتح الجسر، كما يؤكد نجيبي، قرابة 2.9 مليار دولار أمريكي في اقتصاد البحرين هذا العام. بناءً على متوسط الإنفاق السياحي في عام 2019. وهو ما يدعو إلى التفاؤل بعودة الانتعاش للقطاع السياحي البحريني مجدداً وبشكل أقوى.
تبادل تجاري بشكل مستمر
وفق هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين، بلغ حجم التجارة غير النفطية بين السعودية والبحرين 2.96 مليار ريال (789 مليون دولار). خلال الربع الأول من العام الجاري. كما يعود ارتفاع حجم التبادل التجاري بين السعودية والبحرين (45% من حجم التجارة الخليجية). إلى خفض فترة الانتظار للشاحنات من متوسط 4 ساعات إلى 20 دقيقة، عبر جسر الملك فهد.
ونما حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البحرين والسعودية بنسبة 43%، ليبلغ 688.4 مليون دولار. خلال الربع الثالث من 2023، مُقارنة بـ481 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام 2019. كما ارتفع التبادل التجاري الثنائي بين البلدين بنسبة 12% لتتجاوز الملياري دولار خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2023. لتُسجل زيادة كبيرة في حجم التجارة على أساس سنوي. مقارنة بـ1.93 مليار دولار في العام 2019، وهو ما ينتظر أي يرتفع خلال عام 2023.
ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تعتبر أحد أهمّ الشركاء التجاريين الرئيسيين للبحرين. حيث تتدفق غالبية الواردات والصادرات عبر جسر الملك فهد، الذي يبلغ طوله 25 كيلومتراً، ويربط بين المملكتين عن طريق البر.
اقرأ أيضاً: لجنة الشؤون الماليّة البحرينية تقرُّ تعديلات في مرسوم القانون الجديد للشركات