السعودية تقرر إلغاء شرط المحرم للنساء الراغبات فى أداء العمرة كامل التفاصيل. على مدار عقود من الزمن حُرمت المرأة دون سن الخامسة والأربعين من زيارة بيت الله الحرام. وأداء فريضة الحج أو الاعتمار فى حال لم تجد محرم يرافقها. هذا الأمر ترك غصة فى قلوب ملايين النساء فى بقاع الأرض التى لم يقدر لهن الزواج أو من هن دون سن الزواج. أو من لن ينجحن فى إقناع المحارم من الذهاب معهن لزيارة بيت الله الحرام لأسباب عدة.

حيث كانت المملكة العربية السعودية ترفض منح تأشيرة دخول السعودية لمن هن دون سن الخامسة وأربعين من النساء إلا فى وجود محرم معهن. وذلك عملًا لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام “لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر ان تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم”. ولقوله صلى الله عليه وسلم: ‘لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم”رواه البخاري.

هل تم إلغاء شرط المحرم؟ وما رأى الأزهر فى ذلك ؟

سفر المرأة بدون محرم للسعودية

قررت هيئة السياحة السعودية إلغاء شرط المحرم للنساء دون سن الخامسة وأربعين. حيث يمكن الآن للنساء من كافة بقاع الأرض الدخول لأراضى المملكة العربية السعودية دون الحاجة إلى محرم رفيق لهن. وكانت المملكة سمحت خلال موسم الحج العام الماضى للنساء المقيمات داخل المملكة بأداء فريضة الحج دون محرم.

الغاء شرط المحرم

قواعد أداء العمرة خلال رمضان 2023

نتيجة لذلك فى الوقت الحالى أصبح لا يوجد سن السفر للسعودية بدون محرم. هذا القرار اثار جدلًا واسعًا على كافة المستويات.

رأى الأزهر الشريف فى قرار إلغاء شرط المحرم

صرحت شركات السياحة فى مصر أن فى الوقت الحالى العمرة بدون محرم من مصر أصبحت متاحة بعد سنوات من المنع. وان هذا القرار من شأنه زيادة الإقبال على تأشيرة عمرة بدون محرم 2023.

المملكة العربية السعودية تعلن قواعد أداء العمرة خلال شهر رمضان القادم 2023

هذا  القرار الذى رحبت به شركات السياحة هاجمه البعض بدعوى أنه منافى لقول الرسول عليه الصلاة والسلام وغير جائز شرعًا. مما جعل الأزهر الشريف يخرج عن صمته ويرد على مثل تلك الدعاوى .ويوضح الحكم الشرعى الصحيح لـ سفر المرأة بدون محرم للسعودية.

حيث أوضح الاستاذ الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن سفر المرأة جائز شرعًا بدون محرم فى حال وجود الصحبة الآمنة. وان نهى الرسول صلى الله عليه وسلم كان مرتبط بانعدام الأمن فى الطرق قديمًا .وتعرض المرأة للعديد من المخاطر فى حال سفرها دون وجود رجال تحميها. فجاء شرط المحرم فى السفر.

أما الآن فالطرق أصبحت أكثر عمارًا والسفر لم يعد خطر كما كان فى سابق الزمان ولا خطر على المرأة من السفر خاصة إذا وجدت معها الصحبة الصالحة التى توفر لها الأمن والامان.