التبادل التجاري سيصل إلى مراحل متقدمة بين تركيا والسودان حسب ما خطط له وفق اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية التي وقعت بين البلدين منذ ثلاث سنوات. كما تم التأكيد على تعزيز التعاون المشترك وإعادة الروابط بين البلدين من جديد. كذلك, أبدت تركيا قبولاً واسعاً للوقوف إلى جانب السودان في هذه المرحلة الانتقالية من تاريخه الاقتصادي والتجاري.

جلسة رسمية مشتركة بين تركيا والسودان

عقدت جلسة مباحثات رسمية بين البلدين سودان وتركيا وذلك للتحدث بجدية عن اتفاقية التبادل التجاري والاقتصادي بين البلاد. حيث عقدت الجلسة في العاصمة أنقرة. وكان المتحدث باسم تركيا هو : ” نائب الرئيس فؤاد أوكتاي” أما المتحدث باسم السودان فكان : ” الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدنتي» “.

تناولت الجلسة أهم ما يجول في خاطر الاثنين من تعزيز العلاقات الثنائية ودعم التعاون المشترك بين البلدين على مستوى القطاعات باختلافها. وتم التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية. وأكد “حميدنتي” أن التعاوم الذي سيحدث بين البلدين سيعود بالنفع والفائدة على كليهما بما في ذلك تحقيق المصلحة الوطنية. ونوه على فكرة دعم القطاع الاستثماري في السودان من قبل تركيا أو مستثمرو العالم في ظل امتلاك السودان كل المؤهلات لحدوث الاستثمارات. هذا وذكر أنه ما زال يحاول استرجاع ملكيته في أرض الفشقة ساعياً إلى فك المشكلة مع إثيوبيا مستعملاً الحوار كذلك , صرح حميدنتي عن نية السودان في حل مشكلة سد النهضة بحيث تريد إيجاد حل يرضي جميع الأطراف. وأخيراً دعا إلى تطبيق الاتفاقيات والعمل بها فعلاً إذ تم الاتفاق كلاماً . وذلك بعد مراجعتها وكشف الأخطاء التي من الممكن اكتشافها.

محتوى اتفاقية التبادل التجاري والاقتصادي

من أهم ما تناولته اتفاقية التبادل التجاري والاقتصادي المسبوق ذكرها أن المنتجات التي ستصدر من السودان إلى تركيا ستخفض تكلفة تعريفها. وكما هو ملاحظ أنّ صفقات تركيا التجارية مع البلدان فقيرة بالمنتجات الزراعية. لذلك ستعززها من خلال الصادرات السودانية لانعاش السوق التركي وزيادة صادرات السودان. وأضاف أوقطاي : «سيسمح ذلك للسودان بفتح سوقه المحلي أمام العالم بعد الفترة الانتقالية». كما أردف شريكه التركي نائب الرئيس فؤاد أوكتاي: “سنبذل جهودنا لتنمية السودان وإن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ستؤسس على أسس متينة واستراتيجية”. كما بحث الطرفان عن أكثر المجالات التي يمكن تعزيز التعاون الثنائي من خلالها وقد توصلا إلى النتائج التالية :

  • مجالات الزراعة.
  • وتطوير السكك الحديدية.
  • كذلك , مجالات العلوم والصناعة والتكنولوجيا.
  • كما أخذا بعين الاعتبار قطاعات التعدين والنفط والكهرباء.
  • و درسا أهمية مجالات الطاقة.
  • أيضا , أهمية الثروة الحيوانية.
  • والبنى التحتية.
  • كذلك , الطرق والجسور.
  • وأخيرا قطاع النقل والمواصلات.

تاريخ من العلاقات الثنائية بين البلدين

فضلاً عن اتفاقية التبادل التجاري التي تجرى الآن. تطورت العلاقات بين العاصمتين أنقرة والخرطوم عام 2002 . وذلك عند وصول حزب “العدالة والتنمية” إلى السلطة التركية. الذي كانت مهمته دعم التواصل مع دول القارة الإفريقية. كذلك زيارة الرئيس أردوغان، إلى السودان في ديسمبر/ كانون الأول عام 2017 كانت خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية. ففي ذلك العام وقّع البلدان تركيا والسودان على 22 صفقة ومذكرة تفاهم للنهوض بعدة قطاعات. كما ذكر أوقطاي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالي  398 مليون دولار عام 2019، و481 مليون دولار في العام السابق.

………………..

قد تهمك المقالات التالية :