صرحت وكالة فيتش سوليوشنز عن تزايد المخاطر حيال توقعاتها عن إنتاج الغاز الطبيعي المسال في الكويت. حيث تكمن المخاطر بالتطوير الحاصل لحقل غاز الدرة المشترك مع كلٍ من السعودية وايران. فيما يتعلق بالخلافات المتعلقة بالملكية، حيث أشار إلى أن حقل الدرة البحري يحوي 10 الى 11 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. إضافةً إلى 300 مليون برميل من النفط. وفي عام 2013 تخلى الكويت عن مشروعه نتيجة خلافات حصلت فيما يتعلق بتقسيمه. على الرغم من بقاء شركة استشارية دولية تقوم بالدراسة ضمن خطة تطوير الحقل إضافةً إلى تقييم الحصص.

هذا وأشارت الوكالة ضمن تقرير نشرته أنَّه على الرغم من التوترات الجيوسياسية الحاصلة في أعمال حقل الدرة. إلا أن إمكانيات الغاز الهائلة التي يمتلكها للحقل سوف تساعد الكويت في تحقيق طموحاتها وأهدافها. وذلك لإنتاج الغاز غير المرافق بالإضافة إلى الحفاظ عليه. كما أكدت على امتلاك السعودية للحافز القوي لتطوير الحقل المذكور نظراً لتركيزها على التطوير في مجال الغاز لديها على النحو الذي خططت له في استراتيجية «رؤية 2030».

نمو إنتاج الغاز الطبيعي المسال

هذا وتوقعت «فيتش سوليوشنز» بلوغ متوسط نمو إنتاج الغاز في الكويت حوالي %5.2 سنويا. حيث سيصل الى 28.9 مليار متر مكعب في 2030 من حوالي 18.9 مليار متر مكعب في 2023. وقد وضحت أن غالبية إنتاج الكويت من الغاز المرافق، وهو منتج ثانوي في الكويت. وصرحت مضيفةً أنه بغض النظر عن انخفاض إنتاج النفط المتوقع ضمن العام الحالي نتيجة تقليص منظمة «اوبك+» للإنتاج. إلا أننا ما زلنا نتوقع حصول نمو قوي في إنتاج النفط في الكويت لكي يصل الى 3.63 ملايين برميل يومياً في 2030. وبذلك سيضمن هذا بقاء إنتاج الغاز المرافق بصورة قوية.

ولقد بينت أن مستويات الإنتاج المرتفعة للنفط سوف تساعد في تغذية الاستهلاك المتزايد للغاز. بالرغم من أن واردات الخارج من الغاز سوف تبقى عند حدودها المنخفضة. لذلك تسعى الكويت بكامل جهدها لكي تعزز إنتاج الغاز المحلي. بالرغم من دفعها لزيادة قدرة استيراد الغاز الطبيعي المسال عن طريق افتتاحها لمحطة الزور للغاز. حيث تلقت الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي المسال في يوليو الفائت.

إنتاج الغاز الطبيعي المسال

أكملت تصريحها معلنةً أنه قد صممت محطة الزور للغاز لاستيراد 22 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال. وسوف تساعد المحطة في حصول الكويت على إمداداته من الغاز على مدى عقد. إذ يبقى نمو العرض للغاز في البلاد أقل من مستوى الطلب عليه. ومن ثم يمكن توفير واردات الغاز الطبيعي للكويت حلاً معالجاً لذروة الطلب الموسمي على الغاز يتصف بالمرونة.

وتوقعت ان يكون هدف الكويت لإنتاج 25.8 مليار متر مكعب من الغاز غير المرافق بحلول 2030 اقل من التوقعات. نظراً لعدم وجود مشاريع كافية قيد التنفيذ لإنتاج هذه الكمية. موضحة ان مؤسسة البترول الكويتية وضعت هدفا طموحا لإنتاج الغاز غير المرافق يتمثل بإنتاج 2.5 مليار قدم مكعب يوميا بحلول 2030.

كما ذكرت أن الغاز غير المرافق ينتج من حقول الغاز الجوراسي. وبنيت عدة مرافق للانتاج ضمن السنوات الاخيرة وذلك لزيادة الانتاج. حيث أشارت إلى أن خطط الكويت لإنتاج الغاز غير المرافق تصم منشأتين اضافيتين. إضافةً إلى توسيع منشأة انتاج الغاز الجوراسي الراهنة (JPF 3) في غرب الروضتينن. حيث سوف تنتج 4.6 مليارات متر مكعب من الغاز غير المرافق بحلول 2024. وبالرغم من ذلك يعتبر هدف مؤسسة البترول الكويتية لعام 2030 واعداً جداً.

عدم تحقيق أهداف 2023

أكدت «فيتش سوليوشنز» ان مؤسسة البترول الكويتية لم تحقق هدفها الذي وضعته بإنتاج مليار قدم مكعب في اليوم من الغاز غير المرافق بحلول 2023. كما أنها لم تبلغ هدفها السابق لإنتاج النفط والمكثفات بـ4 ملايين برميل يومياً. وهو هدف كنا نعتبره غير قابلٍ للتحقيق.

تأثر رؤية «2035»

كما اعتبرت الوكالة ان تخفيضات مؤسسة البترول فيما يخص الانفاق المعلنة سوف تؤثر بما يخص امكانية تحقيق أهداف رؤية «كويت 2035» لإنتاج النفط. وقد لفتت لاعتبار المشاريع السابقة للغاز توجب أن تنتج 3.1 مليارات متر مكعب إضافية على المديين المتوسط والبعيد.

في الختام نأمل أن تكون تجارتنا نيوز قد قدمت لكم معلومات ممتعة وقراءةً مفيدة عن حقل غاز الدرة وعن كل ما يخصه ودمتم سالمين.