بعد قرارات هامة لمنظمة “أوبك بلس” التي تقودها المملكة العربية السعودية و روسيا. أصدرت أوبك قرار برفع معدل إنتاج النفط وإعادة المخزون العالمي لمستوى جيد. و لكن هذا لا يعني أنه يمكن العودة إلى المعدلات السابقة لإنتاج النفط في العالم.
ثم وفقاً لتقرير تم نشره، فإن منظمة أوبك خلال اجتماعها الأخير وضعت عدة طرق للتخفيف من القيود على الإنتاج في الثلاثة أشهر المقبلة. و ذلك ما يعطي توقعات عالية و نظرات تفاؤلية بسبب ارتفاع معدل الطلب. وبدخول نصف الكرة الأرضية في فصل الصيف.

أوبك ترفع معدل إنتاج النفط لكن لن يصل لمستويات إنتاجه في العام السابق

كذلك بعض التقارير تجد أن هذه الزيادة في إنتاج التفط تعتبر قليلة نوعاً ما بالنسبة لحجم الطلب. و ذلك حيث في شهر أيار و حزيران القادمين ، تم الإتفاق على رفع الإنتاج

لعام بنسبة 350 ألف برميل يومياً. و أما في شهر تموز سوف يتم رفع الإنتاج إلى 440 ألف برميل نفط يومياً. كذلك ستستعيد المملكة السعودية بالتدريج حصتها التي قطعتها خلال شهر شباط الماضي. و التي تبلغ قرابة المليون برميل في اليوم.
و رغم رفع معدل إنتاج النفط في نهاية شهر تموز، بإضافة حوالي 2.3 مليون برميل في اليوم. فإنها لن تصل لحدود و مستويات الإنتاج في شهر آذار الماضي. حيث المعدلات العامة لن تتجاوز ما تم التخطيط عليه في شهر كانون الثاني الماضي. و ستبقى معدلات إنتاج النفط أقل بنسبة 60% تقريباً مما كانت عليه في العام السابق.

تفاصيل مخزون النفط العالمي ومراقبة حركة الناقلات النفطية

يتم من قبل العديد من الدول تقديم تقارير سنوية و شهرية فيما يخص مخزون النفط في العالم. حيث تقوم الولايات المتحدة الأميركية بإعطاء تفاصيل وأرقام دقيقة بخصوص مخزونها النفطي كل أسبوع. و أما في الصين فإنها تعتبر هذا النوع من التفاصيل أسرار دولة و يمنع تماماً الحديث عن هذا الخصوص و تقديم أية أرقام بشأن الإنتاج.

كذلك تعطي الأقمار الصناعية صورة عن تتبع حركة الناقلات التفطية حيث يمكن من خلالها معرفة فكرة عن كمية المخزون النفطي في العديد من المناطق.و من المناطق التي تمت مراقبتها هي منطقة خليج سالدانها في شمال كيب تاون بإفريقيا. بذلك تم التوقع بأن الخزانات هناك تحوي على 55 مليون برميل تقريباً من النفط الخام.

دولة الصين تؤثر سلباً في معرفة المخزون العالمي للنفط

وفقاً للتقارير فإن المخزون النفطي الصيني يبقى لغزاً لمنظمة أوبك، حيث لا يمكن معرفة مدى تراجع أو ارتفاع معدل إنتاج النفط في الدولة.
كذلك حسب بيانات تابعة للوكالة الدولية للطاقة، فإن دولة الصين امتلكت تقريباً 60% من مخزون النفط الخام في العالم خلال السنة الماضية. و بالإضافة إلى 367 مليون برميل زادتهُ إلى مخزونها في عام 2023، كما أن جزء من هذا المخزون ذهب إلى الاحتياطات التي تكون تحت سيطرة الحكومة الصينية. و خلال الفترة السابقة أيضاً، ارتفع المخزون الصيني نتيجة ارتفاع مخزون النفط الخام في موانئ شاندونغ الصينية. من حوالي 30 مليون برميل في شهر كانون الأول 2019 إلى ما يزيد عن 50 مليون برميل في أوائل أيام شهر شباط 2023 واستقر أخيراً عند 45 مليون برميل نفط.

و رغم المؤشرات المتزايدة في حجم الطلب على النفط خاصةً في المملكة المتحدة والولايات الأميركية. فإن الكثير من تجار النفط أكدوا زيادة حذرهم تجاه التجارة في النفط منتظرين انتعاش الاستهلاك بدول أخرى في العالم.

اقرأ أيضاً:

شركات المقاولات المصرية ورغبتها بإعادة إعمار العراق