كثيرًا ما يتبادر إلى أذهاننا العديد من التساؤلات فيما يخص استيراد وتصدير الذهب. هل يعامل الذهب كغيره من أنواع المنتجات أم أن له معاملة خاصة في كل بلد على حدىً، ما هو وزن الذهب المسموح في مطار ليبيا، وهل يختلف عن غيره من البلدان. وتعتبر ليبيا من أغنى دول المغرب العربي بمناجم الذهب، حيث تكاد لا تخلو كل مدينة منه. في السابق أقامت الحكومة الكثير من الاستثمارات فيما يخص استخراج الذهب وتنقيته وتصنيعه مما جعل ليبيا من أوائل المصدرين للذهب إلى دول الخليج. أيضا اشتهرت النساء المغربيات بحبهن للذهب والتزين به، حيث ترى النساء في ليبيا يرتدين أنقى وأغلى أنواع الذهب. بعد عام 2011 تغير الوضع بشكل كلي، حيث توقفت استثمارات الذهب في ليبيا. وأيضا كثرت عمليات التهريب بالأطنان. لذلك حاولت الحكومة وضع حدًا لكل ذلك. حيث وضعت قوانين صارمة لتصدير الذهب. وسنتعرف في هذا المقال على وزن الذهب المسموح السفر به من  في مطار ليبيا.

شاهد أيضًا: وزن الذهب المسموح في مطار أمريكا

عيارات الذهب في ليبيا

يتميز الذهب بتعدد عياراته، كما تختلف أوزانه. وباعتبار الذهب من أثمن المعادن في العالم فقد سُنت العديد من المعايير للتعامل معه. حيث نجد المصطلحات التالية للتعبير عن وزن الذهب في ليبيا:

  • أونصة الذهب: تعد أونصة الذهب في ليبيا أساس تجارة الذهب، وبناءً عليها تعلن أسعار الذهب. وتزن أونصة الذهب في ليبيا 1:10 غرام، وهو وزن الأونصة السويسرية للذهب، حيث تعتبر الأونصة السويسرية ميزان الذهب العالمي من حيث التصريح عن الأسعار.
  • سبيكة الذهب: تتنوع أوزان السبائك الذهبية  في ليبيا لتلائم جميع المتطلبات الشعبية والتجارية. كما يعد تحديد وزن الذهب المسموح بمروره عبر مطار ليبيا أساسًا لتصدير الذهب والاتجار به. وتتنوع أوزان السبائك الذهبية كما يلي:
    • سبيكة بوزن 1 غرام.
    • سبيكة بوزن 2 غرام.
    • سبائك بوزن 5 غرام.
    •  سبيكة بوزن 10 غرام.
    • سبيكة بوزن الأوقية 31.10 غرام.
    • سبائك بوزن 50 غرام.
    •  سبيكة بوزن 100 غرام.
    • سبيكة بوزن ربع كيلو غرام.
    • سبائك بوزن نصف كيلو غرام.
    • سبيكة بوزن 1 كيلو غرام.
  • الذهب المستعمل: تعد تجارة الذهب المستعمل رائجة جدًا في ليبيا، حيث نشهدها في في أسواق الذهب الليبية، كما نجدها على المتاجر الإلكترونية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي. يستثمر المواطنون الليبيون ويتاجرون بالذهب المستعمل بشكل أساسي، وذلك لمميزاته العديدة بالنسبة لنسب الربح من خلاله واستثماره القوي. ويرجع ذلك إلى تحرر الذهب المستعمل من قيود الضرائب والمصنعيات التي تفرض على الذهب الجديد.

تجارة الذهب وتصديره عبر مطار ليبيا

تكون تجارة الذهب في ليبيا في ذروتها في أيام الأعياد وفي أثناء فترة هبوط الذهب. وعمومًا، يحدث بيع الذهب في المحال من قبل التجار مضافًا إليه سعر المصنع للغرام بناءً على ما تحدده الشركة المصنعة للذهب، لذلك يختلف سعر الذهب من شركة لأخرى. كما تفرض الحكومة الليبية ضريبة على صنع الذهب المخصص للحلي والزينة، حيث يقوم التاجر بإضافتها إلى إجمالي سعر الفاتورة. وتعتمد تجارة الذهب في ليبيا  على وزن الذهب وعياره بشكل أساسي، وعند تصدير الذهب إلى خارج البلاد، يجب الموافقة على وزن الذهب المسموح في مطار ليبيا، حيث يوجد في المطار شرطة جمارك مخصصة لمراقبة ذلك.

أنواع الذهب في ليبيا 

توجد العديد من أنواع الذهب في الجنوب الليبي، حيث يوجد الذهب الذي يتم اكتشافه على سطح التربة، ولا يحتاج تنقيبًا وحفرًا، إذ يتواجد بشكل الحجر الأسود الذي يتحول بعد مسحه إلى اللون الأصفر، وعياره 24 قيراطًا، وأحيانًا 23 قيراطًا، ويتواجد هذا النوع بشكل أكبر في منطقة مسكي. وبراو، ويتجاوز سعر غرامه 165 دينارًا، أما الذهب الذي يتم التنقيب عنه فهو يختلط بالحجارة والتراب ويحتاج إلى عملية غربلة وتنقية وتجميع، وعياره 21 أو 22 قيراطًا لوجود الشوائب فيه. والذي يؤثر بدوره على وزن الذهب المسموح له بالمرور في مطار ليبيا.

وتبلغ كمية الذهب المستخرجة  في ليبيا أكثر من 10 طن سنويًا، إلا أن الكميات بدأت تتناقص، حيث كان أصحاب محلات للذهب يستلمون نصف كيلو يوميًا  لكل محل، أما حاليًا فقد تناقصت الكمية إلى أقل من 250 غرام، وذلك بسبب التضييق من الحكومة، وقلة كميات الذهب المستخرج، وأيضا الاعتماد على الذهب المستخرج بالتنقيب.

وزن الذهب المسموح في مطار ليبيا

تعتبر ليبيا من الدول الغنية بالثروات المعدنية ومنها الذهب، حيث تنتشر في جميع أنحاء ليبيا الكثير من مناجم الذهب، كما تعد هذه الثروة رافدًا أساسيًا للاقتصاد الليبي. وفي القديم كانت تجارة الذهب رائجة جدًا في ليبيا، كما كانت ليبيا  المصدر الأساسي للذهب وخصوصًا إلى الإمارات. ولكن بعد عام 2011 حدثت الكثير من عمليات تهريب الذهب من الأراضي الليبية. كما كشفت مستندات موثوقة عمليات التهريب، لذلك فقد حددت أوزان الذهب المسموح اصطحابها من قبل المسافرين منعًا لأي عمليات تهريب.

وفي حال كانت كمية الذهب المرافقة للمسافر قليلة لا تتجاوز الكيلو غرام، هنا لا توجد أية مشاكل أو أوراق رسمية مقدمة. إلا أنه في حال تجاوزت وزن الذهب المسموح للمسافر الواحد كيلو غرام، في هذه الحالة لا بد من تقديم المستندات اللازمة لإثبات شرعية خروج الذهب من الأراضي الليبية. وقد اتخذت الحكومة الليبية إجراءات صارمة فيما يخص تجارة الذهب حفاظًا منها على كنوز أراضيها خاصة بعد اشتعال فتيل الحرب، حيث غيبت الحكومة وسادت عمليات تهريب الذهب من ليبيا.

الوثائق المطلوبة لتصدير الذهب في ليبيا 

لضمان أن عملية إخراج الذهب من الأراضي الليبية تتم دون تلاعب، وعلى مرأى من عين الدولة. فقد حددت الجمارك الليبية مجموعة من المستندات والوثائق الواجب تقديمها في حال الموافقة على إخراج الذهب عبر مطارات ليبيا، وتشمل هذه الوثائق على ما يلي:

  • بطاقة المصدر الأساسية.
  • جميع الفواتير الكاملة المتضمنة كافة المعلومات والتفاصيل.
  • الرمز الإحصائي.
  • شهادة تتضمن وزن الذهب المسموح به ونوعه ومكان استخراجه وتصنيعه.
  • شهادة منشأ صادرة من غرفة التجارة.

شاهد أيضًا: وزن الذهب المسموح في مطار ألمانيا

في نهاية المقال، نكون قد تعرفنا على وزن الذهب المسموح السفر فيه من ليبيا، ونجد أن الحكومة الليبية محقة، فيما يخص التشديد بإجراءات تصدير الذهب، حيث أنه من أهم ثرواتها، كما أنه تعرض للكثير من عمليات التهريب أثناء اندلاع الحروب في ليبيا.