يسعى الكثير من الناس إلى الحصول على نصائح هامة لتعلم قوانين البورصة، وخاصة المهتمين بمجال التداول. والبورصة هي سوق أوراق مالية، أو منصة تداول يمكن دخول البائع، والمشتري إليها لإجراء عملية التداول. كما أن البورصة تشمل عدة أنواع من الاستثمارات كالأسهم، والسندات، بالإضافة إلى القليل من السلع. ويعتمد السوق على نظام مالي خاص، ويجري تنظيم عمليات البيع، والشراء بدقة. كما يمكن إجراء الاستثمار عن طريق الإنترنت بوجود وسيط في البورصة، وتهدف البورصة إلى إقامة بيئة استثمارية صادقة، وآمنة، وقادرة على تحقيق المنافسة. وبالإضافة إلى تنمية، وتحديث العمل القائم في سوق الأوراق المالية، وتقديم كافة المعلومات التي يحتاجها المستثمر. وسنتعرف في هذا المقال عن أبرز النصائح المقدمة لتعلم قوانين البورصة، وكيفية الاستثمار فيها، وفوائدها.

أهمية البورصة

تسعى البورصة إلى تلبية احتياجات المستثمرين، وإجراء عملية التداول بثقة تامة. وذلك من خلال تزويدهم بالمعارف، والمعلومات عن سوق الأوراق المالية، وكيفية تداولها في البورصة. وتكمن أهمية البورصة من خلال:

  • أنها مصدر للربح المادي، والدخل. كما تشكل مصدرًا هامًا في الحد من مخاطر السيولة.
  • ترسيخ معايير الشفافية، والإفصاح المالي، والحوكمة.
  • تكمن آلية عمل البورصة في تزويد المستثمرين بأسعار الأسواق المالية لحظة بلحظة. وذلك من خلال عمليات العرض، والطلب أثناء جلسات التداول.
  • توفير سوق للعمل تستطيع الحكومات، والشركات من خلاله الحصول على تمويل طويل الأمد، عكس البنوك الأخرى التي تقدم تمويلًا قصير الأمد.
  • تستطيع التعرف على الوضع الاقتصادي لدولة ما من خلال البورصة.

شروط الاستثمار في البورصة

كي تستثمر أموالك في البورصة يجب عليك معرفة الشروط الآتية:

  • حساب الموارد المالية: بدايةً يجب أن يتوفر معك مبلغ مالي معين كي تستثمره في البورصة. كما يجب أن يكون لديك علم بمساوئ، ومحاسن هذا الاستثمار، وأن تقرر فيما إذا كنت تريد الاستثمار بأموالك كلها، أو جزء منها.
  • تحديد الاستثمار الذي تريد القيام به ونوعه: ينبغي عليك أن تحدد نوع الاستثمار، سواءً أكان بأسهم، أو بأوراق مالية، أو سندات. كما يجب أن تتعرف على كل نوع من أنواع الاستثمار، ونسبة ربحه، أو خسارته.
  • اختيار سمسار أو وسيط: كما هو معروف أن عملية الشراء تتطلب وجود وسيط، كشركة، أو مؤسسة مالية ما، أو بنك. كما يجب عليك اختيار الوسيط بعناية منعًا للوقوع بحالات النصب، والاحتيال. وبخاصة أولئك الذين يتداولون ببورصات أجنبية، ويشترون أسهمًا عن طريق الإنترنت.

نصائح هامة لتعلم قوانين البورصة للمبتدئين

لمن يرغب بتعلم البورصة، وآلية عملها، وقوانينها. نقدم لكم النصائح الآتية:

  • إذا كان لديك صديق، أو أحد أقاربك يعمل في البورصة، فتعلم منه العمل، أو من خلال الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي التي يطرح فيها العديد من الأسئلة المفيدة.
  • تابع، واقرأ أخبار البورصة بكل لحظة، فالتعمق في الموضوع يساعدك كثيرًا.
  • يجب أن تتعرف على المستثمرين العمالقة في هذا المجال، والذين لهم تاريخ يشهد به.
  • اشترِ أسهمك الأولى من خلال وسيط، ويجري الاتفاق على تفاصيل التداول في الأسهم. ومن المفضل البدء باستعمال جهاز محاكاة للأسهم بالنسبة للمبتدئين، ولأن الشراء على الإنترنت يعطي إمكانية البيع، والشراء الافتراضيين للأسهم.

كيفية العمل في البورصة عبر الإنترنت

من المهم أن تعرف وجود عدة أطراف في البورصة تعمل معًا، ومن خلال نظام متقن، ومحدد. وجهات العمل هم:

  • سماسرة البورصة المختصين ببيع، وشراء الأوراق المالية للمستثمر.
  • محللي الأسهم الذين يجرون عمليات تدقيق الأوراق المالية.
  • خبراء البورصة وهم الذين لهم القرار النهائي بقبول عملية البيع، أو الشراء الخاصة بالمستثمر.
  • شركات التداول عبر الإنترنت.
  • المضاربين وهم الذين يشترون الأسهم، ثم ينتظرون ارتفاع ثمنها ليبيعوها مجددًا.

كما توجد مؤشرات لأسهم البورصة تحدد ثمنها بشكل يومي، فإذا كان المؤشر موجبًا يكون ثمن الأسهم مرتفعًا، وإذا كان سالبًا يكون ثمن الأسهم منخفضًا. وكذلك يوجد ضرائب في البورصة لمن تكون مدة استثماره أقل من عام واحد.

التداول في سوق الأوراق المالية العالمية

يلجأ المتداولون إلى التداول بالأسواق العالمية، حيث يتوفر نوعان من الاستثمارات: استثمارات لها عوائد ثابتة، ومخاطر قليلة كشهادة السندات، والإيداع. واستثمارات لها عوائد أكبر، ومخاطر أكثر. ولكن للتداول في البورصات العالمية عدة مخاطر أبرزها: تغير أسعار السوق، وصرف العملات، والأحداث الاقتصادية، والسياسية، والمنافسات بين الشركات. ويجب عليك قبل البدء بعملية التداول أن تتعرف على القوانين الاقتصادية في البلد التابع له. كما يجب أن تكون على علم تام بأمور التداول، والبورصات. ولذلك يوصي خبراء الاقتصاد بتقديم نسبة من 5٪ إلى 25٪ من المحفظة الاستثمارية ليجري تداول الأسهم في البورصات العالمية.

أرباح الاستثمار في سوق الأوراق المالية

يمكنك إجراء عملية التداول في البورصة عبر الإنترنت إن أردت، ومن داخل منزلك، وذلك بفضل وجود وسطاء على الشبكة. وهم الذين يجرون عملية التداول بالنيابة عنك. وذلك عند شرائك أسهم في شركة ما، أو مؤسسة. أما على الواقع تستطيع أن تشتري أسهمًا في شركة ما، وبالقيمة المتاحة لديك، فإن زادت أرباح الشركة تزداد أرباحك، وإن نقصت تنقص أرباحك. كما تعتمد نسبة الأرباح في البورصة على نسبة العائد السنوي المقدّم. وعلى سبيل المثال إذا استثمرت مبلغ 5 آلاف دولار وبنسبة عائد سنوي 9٪ سوف تحصل بعد 32 سنةً على مليون دولار. وكذلك من الممكن أن تخسر أرباحك إذا خسرت الشركة التي اشتريت الأسهم منها، فهذا الأمر يتوقف على عدة عوامل تؤثر في البورصة.

مميزات البورصة

تتمتع البورصة أو ما يعرف بسوق الأوراق المالية بعدد من الميزات، أهمها:

  • أنها ذات فوائد، وعوائد كثيرة يحصل عليها المتداول. كما أنها ذات مخاطر أيضًا، فالتداول بالأسهم يعتبر مخاطرةً أحيانًا بسبب عدم ثبات قيمة الأسهم، وتغير البورصة، وغيرها من الأسباب.
  • كونها عالميةً فهي تحوي عدة شركات أوروبيةً، وأمريكيةً، وآسيويةً، وأفريقيةً. وذلك يؤمن بيئة عمل مناسبةً للمستثمرين، ومشاركتهم الأرباح، والفائدة من كل العالم.
  • تغيرات السوق التي تؤثر في عمل البورصة بشكل مباشر.
  • السيولة للهوامش التي تبين الفرق بين المشتري، والبائع في سوق الأوراق المالية.

حاولنا في هذا المقال تقديم نصائح هامة لتعلم قوانين البورصة، والحصول على الأرباح فيها. فإن سوق الأوراق المالية يعود بالربح الوفير على من يعرف التعامل فيه، وطريقة الاستثمار الصحيحة، ويكون مطلعًا على أغلب أخباره. كما يجب فهم شروط التداول في البورصات العالمية، وقوانينها لجني الربح المطلوب.