موسم زراعة الكمثرى وطريقة زراعته . الكمثرى هي ثمرةٌ خفيفة صفراء اللون حلوة المذاق مع نسبةٍ عاليةٍ من
الألياف، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة الضرورية للجسم كالفلافونويد.

فوائد الكمثرى الصحية

يساعد تناول الكمثرى في عدّة أمورٍ منها: فقدان الوزن وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، الحد من ارتفاع ضغط الدم وتخفيف أمراض القلب في حال تناولها كجزء من نظام حمية غذائية صحيةٍ شاملة. كما تتسع الفوائد الصحية للكمثرى لتشمل مساعدتها في تحسين الهضم وتنظيم مستويات السوائل.

موسم زراعة الكمثرى

الآن وبعد أن عرفت ملخصا عن الفوائد الكبيرة للكمثرة لابد أن تفكر في زراعتها. في البداية يجب تحديد الوقت الأنسب لزراعتها. من المعروف أن الكمثرى تنمو في المناطق المعتدلة وشبه الاستوائية. أول فترة الربيع هي الفترة الأمثل لزراعة الكمثرى وللحصول على نتيجةٍ جيدة لابد من الالتزام ب:

  • ضمان تعرض الغرسة لأشعة الشمس الكاملة للحصول على أفضل إنتاجٍ من هذه الفاكهة وبالإضافة إلى ذلك، لابد من زراعتها في تربةٍ خصبةٍ غنية بالمواد المغذية ومهواة بشكلٍ جيّد.
  • في حال كانت المنطقة المراد زراعة الكمثرى فيها جافة، فيجب عليك اختيار أنواعٍ من الكمثرى مقاومة لآفات الجذور و آفة الحرائق.
  • لضمان الحصول على نتيجةٍ مؤكدة عليك التخطيط لزراعة نوعين على الأقل من أشجار الكمثرى، حيث ستحتاج إلى التلقيح المتبادل بين النوعين لإنتاج الفاكهة. هنا لا تنسى التأكد من أن الأصناف متوافقة مع بعضها البعض.
  • ترك مساحة تتراوح بين 7 إلى 8 مترًا  بين الأشجار ذات الحجم القياسي، أما الأشجار القزمة فيمكن زراعتها على مسافة 4 إلى 5 مترًا.
  • في حال تريد زراعة أشجارٍ موضوعة في أصيص، قم بداية بإزالة الغرسة من الأصيص ونزع أي جذور ملتفةٍ.
  • في حال أردت استخدام التطعيم لهذه الفاكهة فيفضل وضع الطعم بعيدًا عن الشمس.

لدى وضع الغرسة في الحفرة، احرص على تأمين عمقٍ وعرضٍ مناسبٍ لانتشار الجذور. ضع الغرسة فوق كومة صغيرة من التربة في منتصف الحفرة. لتأمين حرية حركة الجذور تأكد من فردها بعيدًا عن منطقة الجذع مع الحذر لتفادي ثنيها بشكلٍ مبالغ به. هناك خطأٌ شائع يقوم به معظم المزراعين وهو إضافة السماد الكيميائي والعضوي مع الحفرة وهذا خطأ. لا تقم بإضافة الأسمدة أو التربة الخارجية إلى الحفرة.

العناية بشجرة الكمثرى

الكثير من المزارعين يعتقد أن زراعة الشجرة هي المرحلة الأصعب لكن هذا تفكيرٌ مغلوطٌ، فالمرحلة الأهم والأصعب تأتي خلال فترة نمو الشجرة. لضمان نمو سليم وصحيٍّ لشجرة الكمثرى يجب مراقبة عملية النمو وتزويد الشجرة بما تحتاجه من عناية تتضمم مايلي:

  • لابد من سقي الأشجار الصغيرة بشكلٍ مستمرٍ خاصةً خلال فترات الجفاف لمساعدة الجذور للتشبث بالتربة.
  • إضافة كمية صغيرة من السماد للشجرة في فترة بداية الموسم. من المفضل إضافة 350غ من نترات الأمونيوم لكل شجرة. لحساب الكمية المناسبة بدقة يجب ضرب هذ المقدار بعمر الشجرة (الذي يُقاس من السنة التي تم فيها زراعة الشجرة في تربة). يجب ملاحظة أنه يمكن تقليل كمية السماد في حال كانت التربة عالية الخصوبة.
  • إذا لاحظت أن الأوراق الخضراء قد شحبت أو تغير لونها للأصفر خلال فترة الصيف، فاستخدم كميةً أكبر من الأسمدة في العام التالي.
  • إذا لاحظت نموًا جيّدًا للشجرة بطولٍ أكثر من 2.5 سم في الموسم الواحد، فاستخدم كمية سمادٍ أقلّ في العام التالي.
  • من المهم الحذر لدى استخدام السماد: تزيد الكميات الزائدة من النيتروجين من احتمالية تعرض الشجرة لمايسمى “آفة الحريق” إضافة لذلك، قد تتوجه طاقة السماد نحو زيادة إنتاج أوراق الشجرة عوضًا عن الزهور والفاكهة.

تقليم شجرة الكمثرى

العناية بالكمثرى لا تشمل فقط إضافة السماد سنويًا والسقي، بل تشمل أيضا التقليم الدوري للحفاظ على صحة الشجرة وقوتها، لذلك لابد من:

  • التقليم السنوي للشجرة. يجب أن يتم هذا بخفةٍ وعنايةٍ للحفاظ على إنتاجية الفاكهة.
  • تقليم الشجرة بطريقتين مختلفتين تبعًا لحجمها (الحجم القياسي أو القزمي). تعتمد الطريقة الأفضل على ترك مسافة متدرجة انطلاقا من جذع الشجرة مع مراعاة عدم ترك فرع فوق الآخر. في نهاية هذه الطريقة نحصل على شكل يشبه شجرة عيد الميلاد.

ها قد وضحنا كل مايتعلق بشجرة الكمثرى ابتداءًا من فوائدها الكبيرة للصحة وطرق زراعتها وصولًا إلى طرق العناية بها وتقليمها. إذا كنت من محبي هذه الفاكهة فلا تتردد في زراعتها وسيكون هذا المقال بمثابة مساعدك الأول.