موسم زراعة الزنباع . يصنّف نبات الزنباع من أنواع الحمضيات تشبه ثمرة الزنباع من الخارج الليمون ولكنها كروية الشكل وحجمها أكبر منها ثمر أما من الدّاخل فتشبه البرتقال. يسمى الزنباع أيضًا ب”الجريب فروت” أمّا الإسم العلمي له فهو “اللّيمون الهندي”. تم اكتشاف الزنباع قبل 1800 سنة من قبل المكتشف الإنجليزي “شادوك” في جمايكا. شجرة الزنباع من الأشجار دائمة الخضرة، ويمكن أن يصل طولها لحوالي 5 إلى 6 أمتار وتتميز بأوراقها
الطويلة اللامعة الخضراء الغامقة. لنتعرف فيما يلي على تفاصيل أكثر عن مواسم وطريقة زراعة الزنباع.

مواسم زراعة الزنباع

عموما الجريب فروت من الحمضيات المحبة للطقس الدافئ. يمكن زراعة أشجار الجريب فروت إما في فترة الربيع أو الخريف وهذا يعتمد على المنطقة. ففي بعض الأحيان يكون ربيع منطقة ما أكثر من منطقة أخرى كما يتميز خريف بعض المناطق بالبرد وهذا ماقد يعيق نمو الشجرة في مرحلتها الأولية.

طرق زراعه الزنباع

لدى زراعة الزنباع لابد من الانتباه للملاحظات التالية لضمان نمو جيد للشجرة والوصول إلى إنتاج جيد:

  1. تعتبر التربة الطينية جيدة التصريف الخيار الأفضل للزنباع.
  2. قبل الزراعة لابد من تعديل وخلط التربة جيدًا.
  3. كما ذكرنا أعلاه فإن الزنباع محب للدفء وبالتالي لابد من اختيار منطقةٍ مشمسةٍ وإبعاد الشجرة عن الجدران والمباني والممرات الإسفلتية للسماح للجذور بالنمو بحرية.
  4. من الضروري لدى اختيار الشجرة الانتباه إلى بنيتها بما يتناسب مع الموسم المزروعة فيه. فإذا أردت زراعتها في الربيع فيسكون الخيار مختلفا عما إذا أردت زراعتها في الخريف على اعتبار فرق الحرارة بين الفصلين.
  5. يجب أن تكون الحفرة عميقة وواسعة لتلائم جذور شجرة الزنباع.
  6. اضغط التربة جيدا فوق الجذور بعد وضع الشجرة في الحفرة لتحرير أي فقاعات هواء بين طبقات التربة.
  7. يجب سقي التربة وتركها لتستقر قبل ملئها بما تبقى من التراب.

العناية بالزنباع

هناك أصناف من شجرة الزنباع تتحمل البرودة العالية على عكس بقية الحمضيات الأخرى، حيث تتحمل درجة حراراة منخفضة تصل إلى 8 درجاتٍ تحت الصّفر، كما تتكيف أشجار الزنباع للنمو في المناطق السّاحلية ذات الجو الدافىء في فصل الشّتاء. كغيرها من الأشجار، تتعرض أشجار الزنباع أيضا للآفات الزراعية و أنواع الحشرات كذبابة فاكهة البحر المتوسط وأمراض الأوراق كالبقع الفطرية وأحيانًا تتعرض الجذور للعفونة. تفاديًا لما سبق يجب مراعاة الجوانب التالية:

  • بعد زراعة الزنباع، اسقِ الشجرة مرة كل بضعة أيامٍ في فترة أول أسبوعين.
  • بعد مرور أول اسبوعين، اسقِ الشجرة بكمية أكبر مرةً واحدةً كل أسبوع.
  • بالتزامن مع السقي أضف كمية قليلةً من السماد كل 4-6 أسابيع.
  • بالنسبة للتقليم، لا حاجة لتقليم الشجرة إلّا في حال كنت تريد إزالة الأغصان الميتة أو الضعيفة.

حصاد الزنباع (الجريب فروت)

يُحصد الزنباع عادةً خلال الخريف. فبمجرد أن يتحول لون الثمار إلى اللون الأصفر أو الذهبي يكون قد حان وقت قطافها. لكن ومع ذلك، كلما طالت فترة بقائها على الشجرة كلما زاد حجمها ووزنها. تبدأ شجرة الزنباع بالعطاء ابتداء من السنة الثالثة بعد زراعتها ويجب إزالة أية ثمار تظهر قبل ذلك لإعطاء الفرصة لتوجيه غذاء الشجرة لنمو الأغصان وتقوية الجذور.

فوائد الزنباع

يعتر الزنباع نبتة هامّة جدًا نظراً لفوائدها الكثيرة لصحة الجسم، فيمكن الاستفادة من كل جزء من نبات الزنباع على حدة بمافي ذلك البذور والأوراق والثّمار نفسها. حيث يُستخلص من أوراق شجرة الزنباع العديد من المضادات الحيوية، أما البذور فيستخلص منها زيت الزنباع الذي يستخدم في صناعة العطور. كما يُستخدم زيت الزنباع لعلاج تصلب العضلات وتننشيط عضلة القلب. أيضاً يفيد زيت الزنباع في حالات الاكتئاب وفتح الشهية.  يرى العديد من خبراء الصحة أن الزنباع هو الوسيلة الطبيعية المثالية للمحافظة على سلامة الكلى والوقاية من تشكل الحويصلات الضارة، كما يمكن أن يساعد تناول الزنباع في علاج مرض السكري والوقاية منه أيضًا.

أخيرًا يجدر بالذكر أن الصين والولايات المتّحدة الأمريكية تحتلان الريادة في إنتاج الزنباع بنسبة تقارب 60% من إجمالي الإنتاج العالمي لهذا الصنف من الحمضيات. تأتي المكسيك وجنوب أفريقيا وتايلاند لاحقًا في المراتب الأخرى. من الدول العربية تحتل تونس المرتبة العاشرة في إنتاج الزنباع عالمياً. وبهذا نكون قد تحدثنا عن موسم زراعة الزنباغ وطريقة زراعة الزنباع وفوائد الزنباغ