ماهي قائمة موانئ لبنان؟ تعتبر الموانئ في لبنان مهمة للغاية، حيث يتم نقل البضائع من خلالها، إلى سوريا والأردن والعراق وبعض دول الخليج. ولكن بعد انفجار مرفأ بيروت، والذي كان المرفأ الرئيسي للبنان، ومع ضعف بنية الموانئ الأخرى وعدم جاهزيتها، تراجع الاقتصاد اللبناني بشكل كبير. وبالطبع، لا يخفى تأثير ما حصل على دول الجوار المعتمدة عليه. ويعود الإنشاء الحديث لأغلب الموانئ في لبنان إلى ما بعد الحرب الأهلية، والتي أدت إلى ظهور عدد من الموانئ الرسمية وموانئ أخرى غير رسمية تسيطر عليها الميليشيات. والتي تقدم رسومًا مخفضة حتى 60-70% من الرسوم التي تتقاضاها الموانئ الحكومية اللبنانية. بالطبع، هذا أثر على الاقتصاد اللبناني وحرم الدولة اللبنانية من مصدرها الرئيسي للعائدات. سنتحدث في مقالنا اليوم عن الموانئ اللبنانية وأهمية كل منها.

قائمة الموانئ الرسمية في لبنان

وهي الموانئ التي تسيطر عليها الدولة اللبنانية، وهي:

  • ميناء بيروت من موانئ لبنان.
  • ميناء طرابلس من موانئ لبنان.
  • مرفأ صور من موانئ لبنان.
  • ميناء صيدا من الموانئ اللبنانية.
  • مرفأ جونيه من الموانئ اللبنانية.

شاهد أيضًا: الموانئ التجارية في دولة لبنان

ميناء بيروت أكبر موانئ لبنان

ميناء بيروت أكبر موانئ لبنان

يعدّ هذا الميناء ضمن أفضل عشر موانئ في البحر الأبيض المتوسط، والأكثرها ازدحامًا. تبلغ مساحته الإجمالية نحو 1.200.000 متر مربع. ومساحة حوض المياه 1.202.000 متر مربع. ويستقبل سنويًا ما يقدر بـ 3100 سفينة. كما يتكون من عدة محطات (ركاب، شحن، حاويات، صومعة). ويتميز مرفأ بيروت بما يلي:

  • يعدّ بوابة رئيسية لدخول لبنان، حيث تتم من خلاله معظم عمليات الاستيراد والتصدير.
  • يعتبر محور أساسي للاستيراد والتصدير لدول أخرى، كسوريا، والعراق، والأردن.
  • منفذ بحري أساسي للدول العربية الآسيوية.
  • المركز الرئيسي لتجارة الترانزيت.
  • موقعه الجغرافي المميز على خليج سان جورج، مما يجعله آمنًا للسفن البحرية في كل الفصول.
  • مزود بأحدث أجهزة التفريغ والتحميل.

ولكن، نتيجة انفجار مرفأ بيروت، والأضرار الجسيمة التي لحقت به في آب 2023، والتي تقدر بـ 350 مليون دولار. بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد والتي تحول دون إعادة إعماره. اتجهت الأنظار نحو الموانئ الأخرى وخاصًة ميناء طرابلس.

شاهد أيضًا: طرق تجارة المياه في لبنان

ميناء طرابلس في لبنان

ميناء طرابلس ثاني أكبر موانئ لبنان

يعدّ ثاني أكبر ميناء في لبنان، ومن أجمل الوجهات الساحلية اللبنانية. ويعود بناء ميناء طرابلس لعشرات القرون، حيث بني من قبل الفينيقيين لجعله مرسى لسفنهم، ومن ثم توالى عليه الرومان والصليبيين والرومانيين. وهو اليوم وجهة لملايين السياح سنويًا. ويمكن تلخيص أهمية ميناء طرابلس في ما يلي:

  • يحوي الميناء مناطق تخزين ومنطقة حرة بمساحة 150,000 متر مربع.
  • يمكن من خلال مرفأ طرابلس الوصول إلى الخليج ودول العالم، فهو يبعد 30 كم فقط عن الحدود السورية.
  • انخفاض قيمة الرسوم والضرائب المفروضة.
  • يطل على عدة جزر، كجزيرة النخيل وجزيرة الأرانب.
  • تحتوي مختلف أنواع الحيوانات الأليفة والزواحف والطيور.
  • تتواجد في ميناء طرابلس عدة مساجد أثرية، مثل: جامع غازي، وعدد من الكنائس ومواقع أثرية.
  • كما ينتشر في ميناء طرابلس مطاعم ومقاهي تقدم مأكولات بحرية لبنانية.

ميناء صور في لبنان

تبلغ مساحة ميناء صور بين 16و18 ألف متر مربع، ويتألف من حوض بحري مع ستة أرصفة. إذ يعمل بقدرات استيعابية بسيطة غير منافسة لأي ميناء آخر. نتيجةً عمق المياه الذي يبلغ 9 أمتار، لا يُسمح باستقبال إلا البواخر الصغيرة التي لا يتجاوز عرضها 22 متر. مثل بواخر السيارات المستوردة من ألمانيا وأوروبا. والتي يقدر عددها بـ 6000 سيارة سنويًا مع حجم إيرادات سنوية نحو مليار ليرة لبنانية. ولكن للأسف هذا المبلغ لا يكفي لدفع أجور موظفي الميناء، أو لتغطية أجور الصيانة الدورية.

وبعد انفجار مرفأ بيروت، بدأ البحث عن مرافئ لتغطي النقص الذي سببه تضرر المرفأ الرئيسي في لبنان، واتجهت الأنظار نحو ميناء صور وباقي موانئ لبنان. بالطبع، يحتاج هذا الميناء في لبنان إلى توسيع مساحته، وتعميق مستوى المياه، مع ضرورة تمديد كاسر الأمواج الذي يحمي المرفأ من طمر مياه البحر في فصل الشتاء.

شاهد أيضًا: استخراج رخصة استيراد وتصدير في لبنان والمستندات المطلوبة

مرفأ صيدا في لبنان

افتتح ميناء صيدا رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري عام 1978. ثم في عام 2011 أُعيد إنشاء المرفأ تحت إدارة “مصلحة استثمار مرفأ صيدا”. وهو يتألف من حوض واحد، ورصيف بطول 275 متر، وارتفاع 1000 متر.  ولكن، إلى اليوم، لم يكتمل إنشاء المرفأ فما زال بحاجة إلى إقامة الهنغارات واستكمال أعمال الردم. ويعود سبب التأخر إلى نقص التمويل والمحاصصة الطائفية. فهو يحتاج إلى 40 مليون دولار لاستكمال أعمال الإنشاء فيه.

ويقدم ميناء صيدا فرص عمل لـ60 عامل تقريبًا، وأغلبهم مياوميون. فهم يعملون بدون تأمينات صحية أو اجتماعية. كما يشتكي السكان القريبون من المرفأ من الرائحة الكريهة نتيجة الصرف الصحي الذي يصب في المرفأ من إحدى شبكات الصرف الصحي في المدينة.

ميناء جونيه من موانئ لبنان السياحية

تم إنشاء مرفأ جونيه عام 1968، وهو يعرف بمرفأ الصيادين. يتألف ميناء جونيه من ثلاثة أحواض، أحدها عسكري الاستخدام، والآخر لليخوت، وحوض يُفترض أن يكون سياحيًا. ولكن، استخدمه صيادي السمك وزوارق النزهات القصيرة لخليج جونيه. ومن الجدير بالذكر أن هذا المرفأ يستقبل البواخر الصغيرة التي تتسع لـ 300 راكب، حيث يبلغ عمق المياه فيه خمسة أمتار كحد أقصى.

ولكن، هناك خطط حكومية لإنشاء مرافق جديدة للميناء. حيث وُضع حجر الأساس للمشروع عام 2015، ولكنه إلى الآن لم يبصر النور. ويهدف المشروع إلى أن يصل عمق المرفأ الجديد حتى 20 متر. وذلك لاستقبال السفن الكبيرة التي تتسع لـ 2500 سائح. وهذا مخيب لآمال اللبنانيين، فخليج جونيه الطبيعي معروف بجماله، وبحره الغني بثروة سمكية غنية متنوعة. كل هذه المقومات تجعله مستقبل ميناء تجاري وسياحي بامتياز.

شاهد أيضًا: التصدير من لبنان الإجراءات والوثائق المطلوبة

وفي نهاية مقالنا عن قائمة موانئ لبنان، يجب أن يكون الاهتمام بترميم وتأهيل الموانئ في لبنان من أولويات الحكومة. حيث أن هذا سيحسن الوضع الاقتصادي بالتأكيد، عبر توفير فرص عمل لآلاف الأشخاص. كما أن تحسين هذه الموانئ سيعيد لبنان إلى خارطة السياحة العالمية، مما سيعود بالنفع إلى المنطقة ودول الجوار على حد سواء.