مواسم زراعة الليمون الحامض، لليمون الحامض فوائد عديدة لا تقتصر على ثماره فحسب بل تشمل أوراقه أيضاً.

فكما المعروف بغنى الحمضيات بالفيتامينات وبخاصة فيتامين سي وفيتامين ج وأيضا ورق الليمون الحامض غني بمضادات الأكسدة والفينول وغير ذلك من مواد وزيوت تفيد جسم الإنسان.

ونظراً لفوائد الليمون الحامض الكثيرة توجه المزارعون لزراعته بشكل كبير.

وتعد زراعة الليمون الحامض من أنجح المشاريع وذات جدوى اقتصادية عالية إذا ما توافرت الظروف المناسبة لهذا المشروع من تربة والمناخ والماء.

وسنتعرف بهذه المقالة على مواسم الليمون الحامض وعلى طريقة زراعة الليمون الحامض.

موسم زراعة الليمون الحامض

إن أفضل المواسم لزراعة الليمون الحامض هي مواسم درجات الحرارة المعتدلة, أي فصل الخريف وفصل الربيع بالنسبة للبلدان ذات المناخ المعتدل (الخريف في شهري أيلول وتشرين الأول (سبتمبر وأكتوبر), والربيع في شهري آذار ونيسان (مارس وابريل)).
لكن في المناطق التي يميل طقسها للبارد يفضل الزراعة في شهري تموز وآب (يوليو وأغسطس).

لكن مع التطور الكبير الذي طرأ على مجال الزراعة بما يتعلق بالأسمدة وتكنلوجيا الزراعة أصبح من الممكن زراعة الليمون في أي موسم وأي وقت ورغم ذلك فأن المواسم المعتدلة الحرارة تبقي هي الأفضل لضمان براعم أكثر وثمار بحجم أكبر وطعم أفضل.

أعلى درجة حرارة تتحملها أشجار الليمون الحامض 48 درجة مئوية.
أخفض درجة حرارة تتحملها أشجار الليمون الحامض -2 درجة مئوية.

تناسب زراعة الليمون الحامض درجات حرارة معتدلة (تتراوح مابين 20-25درجة مئوية).

وكذلك يجب أن تكون درجة حرارة البذور عند زراعتها (تتراوح مابين 20-25درجة مئوية).

الليمون الحامض من الأشجار التي تتحمل الحرارة لكنها شديدة الحساسية لدرجات الحرارة المنخفضة لذلك في موجات الصقيع يجب تغطية أشجار الليمون الحامض بغطاء بلاستيكي أو شمعي شفاف لضمان بقاء وصول أشعة الشمس للأشجار.

طرق زراعة الليمون الحامض

إن أفضل أنواع الترب لزراعة الليمون الحامض هي الترب الطينية والرملية و التي تتراوح قيمة الأس الهيدروجيني (ph)  لها ما بين 5.5-7.5 ولا تفضل الترب الصخرية لزراعة الليمون الحامض ويفضل محتوى قليل من كربونات الكالسيوم في التربة لأنه يؤثر سلباً على النمو.

وسنتناول طرق زراعة الليمون الحامض:

الزرع بالبذور

  1. تؤخذ البذور من الليمون وتغسل بالماء جيدا ثم توضع في الماء حتى 8 ساعات.
  2. من ضروري حرث التربة وتسوية سطحها قبل تنثر البذور على سطحها ومن الضروري أن تكون التربة رطبة.
  3. يوضع ارتفاع 2 سم من التربة فوق البذور ويجب التأكد من رطوبة التربة طوال فترة الإنبات.

تبدأ الشتلات بالظهور بعد أسبوعين حتى ال7 أسابيع.

نتجنب في هذه المرحلة رش المبيدات ودرجات الحرارة المنخفضة (يمكن ذلك بتغطية التربة)

بعد هذه المرحلة يجب أن يتم تعريض الشتلات لأشعة الشمس ويمكن نقل الشتلة لمكان آخر.

الزرع بالشتلات

هذه الطريقة هي الأسهل والأكثر استخداماً لزراعة بساتين الليمون, وطريقتها كالتالي:

تحفر حفرة بأبعاد 60×60×60 سم ثم تُجهز خلطة مكونة من ثلث تراب أحمر وثلث سماد عضوي متخمر وثلث رمل مازار ثم يضاف 500غ من سماد سوبر فوسفات الكالسيوم و500 غ من سماد سلفات البوتاسيوم إلى الخلطة الترابية ويمزج الخليط جيداً ثم يردم هذا الخليط في الحفرة حتى يشغل ثلثي حجمها، بعدها يقلم الجذر الوتدي المهشم والذي يكون في معظم الأحيان خارج الكيس وتوضع الشتلة بعد ذلك في منتصف الحفرة وتردم بالتراب مع الضغط عليها جيداً ثم تروى مباشرة.

الري

الري ضروري جداً لضمان الإزهار والإثمار والنمو السليم.

يجب أن تكون مياه الري بكميات مدروسة وعلى فترات منتظمة (يومين أو ثلاثة أيام) فالجفاف يسبب تأخر نمو أشجار الليمون الحامض وكثرة الماء تسبب تعفن الجذور.

زراعة الليمون في المنزل

في الحقيقة توصلت الدراسات الحديثة أن وجود سقف زجاجي فوق شجر الحمضيات أمر مفيد جداً ويساعد في اعتدالية الحرارة التي يحتاجها الليمون الخامض.

في حال أردنا أن نزرع الليمون الحامض في المنزل نتبع مايلي:

  1. علينا أختيار المكان المناسب لوضع القصيص والذي يحقق:
  2. تتوفر أشعة الشمس الضرورية للنمو.
  3. الحرارة المناسبة للمكان فالشرفة مثلاً في فترة الصقيع مكان غير ملائم, فالصقيع من أشد ما يؤذي شجرة الليمون الحامض.
  4. اخيار حوض (أصيص) وضع الشجرة:
  5. مساحة الحوض لا تقل عن 80 سم2 وارتفاعه 12 سم.
  6. وعلينا أن نثقب الحوض من الأسفل لتأمين تصريف المياه.
  7. لا مشكلة في مادة الحوض مهما كانت.
  8. نملأ ارتفاع 2 سم من الحوض بالتراب الرطب ثم نسوي سطحه.
  9. نغسل بذور الليمون جيداً بالماء لضمان خلوها من السكر الذي يسبب الفطريات لها ونضعها في كأس ماء لمدة 8 ساعات.
  10. نضع البذور (5-10 بذار)على سطح تربة الحوض ونغطيها بطبقة من التراب الرطب ارتفاعها 3 سم.

نحافظ على تربة الحوض رطبة وبعد أسبوعين حتى السبع أسابيع تبدأ الشتلات بالظهور وهنا من الضروري تعريضها لأشعة الشمس.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالتنا نتمنى أن تكونوا قد استفدتم منها.