مواسم زراعة الكمكوات، تعد فاكهة الكمكوات من أنواع الفواكه النادرة، التي لاقت شعبية على نطاق واسع حديثًا، والتي ازداد عليها الطلب، لفوائدها العظيمة، ومنظرها الجميل والفريد لتستخدم في الزينة، لذلك سنتعرف في مقالنا هذا عن فوائد هذه الفاكهة وكيفية زراعتها وحصادها.

تعريف بفاكهة الكمكوات وأماكن ومواسم زراعتها

تعتبرالكمكوات إحدى أنواع الحمضيات، والتي يطلق عليها اسم البرتقال الذهبي والبرتقال الياباني، يعود أصلها إلى شرق الصين، تتميز ثمارها باللون البرتقالي الذهبي اللامع، تشبه حبة البرتقال، ولكن بحجم حبة الزيتون، وخفيفة الوزن، قشورها سميكة مقارنة بلب الثمرة، وطعمها يتراوح بين الحامض والحلو، مما يجعلها إضافة مميزة على مختلف أنواع السلطات والأطباق، تنمو ببطئ ،ولا يتجاوز ارتفاعها ثلاثة أمتار، لذلك تستخدم في الزينة أحيانًا؛ وهي من الأشجار دائمة الخضرة.

عرفت الكمكوات أولًا في الصين، ثم انتشرت زراعتها في اليابان والهند وجنوب شرق آسيا، وحديثًا انتشرت زراعتها في الشرق الأوسط وأوروبا وفي أميركا.

فوائد الكمكوات

يعد الكمكوات من الفواكه الغنية جدًا بالمواد الغذائية، كالفيتامينات والمعادن النادرة ومضادات الأكسدة الفريدة، التي تعود على الصحة بفوائد عظيمة منها:

  • يقي من الأورام السرطانية، لغناه بمضادات الأكسدة الفريدة.
  • يحسن صحة الجهاز المناعي، لغناه بفيتامين ج، الذي يساعد الجسم على توليد خلايا مناعية جديدة.
  • تحسن صحة الجهاز الهضمي، ويعد تناول سبع حبات من الكمكوات كافية لتمد الجسم بـ 20 % من احتياجه اليومي من الألياف وفيتامين ج، التي تنظم الهضم وتقي من الإمساك.
  • يحسن من مظهر البشرة ومرونتها.
  • يساعد في ضبط مستويات سكر الدم عند تناوله يوميًا.
  • يدخل في البرامج الغذائية الصحية بهدف تخفيض الوزن، لانخفاض سعراته وغناه بالألياف النباتية، التي تخفض امتصاص السكريات والدهون من الطعام.
  • تحسين صحة العين، لغناه بفيتامين أ.
  • تحسين صحة جهاز الدوران، والوقاية من تصلب الشرايين وتأكسدها بفعل الجذور الحرة، لغناه بمضادات الأكسدة والالتهاب.
  • تناول الكمكوات يحسن المزاج ويقلل من الإجهاد والتوتر.

أضرار الكمكوات

رغم الفوائد العظيمة لفاكهة الكمكوات، إلا أنها يمكن أن تسبب بعض الأعراض الجانبية المزعجة للبعض، ومنها:

  • تحسس الجلد، والذي يتمثل بظهور بثور وحكة واحمرار.
  • مشكلات في الجهاز الهضمي، كالنفخة والغازات والإمساك وتشنجات في القولون.
  • قد تحتوي قشور الكمكوات على بعض الأنواع من البكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية واليستيريا، والتي يتم التخلص منها بغسيلها جيدًا بالماء أو بطهيها.
  • تعد الكمكوات غير مناسبة لمرضى الإرتجاع المريئي كغيرها من الحمضيات، لاحتوائها على الأحماض التي تزيد من حمض المعدة.

مواسم زراعة الكمكوات وطريقة زراعة الكمكوات

تتطلب زراعة الكمكوات توافر الظروف المناسبة، التي تضمن للنبتة النمو بطريقة سليمة وصحية، ألا وأهمها المناخ، حيث تتميز شجرة الكمكوات بتحملها لدرجات الحرارة المنخفضة جدًا والعالية أيضًا، ولكن لضمان إنتاج جيد للزهور والثمار، فإن درجات الحرارة المعتدلة هي الأفضل لذلك، إضافة فإن أفضل أنواع التربة لنمو الشجرة هي التربة الخصبة المخلوطة بالرمل ،لضمان تصريف وتهوية جيدة للجذور، والغنية بالمواد العضوية التي تعمل كسماد مغذ لها، فشجرة الكمكوات تصاب بأمراض وآفات عديدة في حال الرطوبة الزائدة للجذور، ومنها تعفن الجذور والذي يؤدي لموت الشجرة في حال الترب الطينية المشبعة.

تعد أكثر طرق زراعة الكمكوات شهرة هي تطعيم جذوع أشجار البرتقال والليمون، فهذه الطريقة تسمح بنمو الشجرة بشكل أقوى، ويمكن زراعة الكمكوات عن طريق البذور، إلا أنها طريقة غير محبذة بسبب النمو البطيء للكمكوات.

وتتلخص خطوات زراعة الكمكوات في المنزل بالخطوات التالية:

  • يحصل على بذور الكمكوات من فاكهة طازجة، للتأكد من اكتمال نمو البذرة.
  • نضع البذور في الماء، ويختار منها ما رست في الماء، ويقصى ما طاف منها.
  • ترش البذور بمضاد للفطريات، ثم توضع في مناديل ورقية وترش بالماء.
  • يوضع المنديل في كيس بلاستيكي ويغلق جيدًا، ثم يوضع الكيس في مكان دافئ لمدة أسبوع.
  • بعد تبرعم البذور يوضع كل منها في كيس مخصص للزرع، مملوء بتربة خصبة مخلوطة برمل، تحتوي أسمدة عضوية ويفضل أن تكون بقايا نباتية، ويجب أن تكون جيدة التهوية والتصريف، وتغرز على عمق 3.5 سم ضمن تربة الأكياس.
  • نستخدم للسقاية زجاجة مخصصة بمرش، ويتم التأكد من رطوبة الأكياس بشكل يومي، ويثابرعلى ذلك لمدة شهرين لتصبح الغرسات بعدها صالحة للزراعة في الأرض.
  • في حال استخدام الشجرة للزينة تزرع في أصيص كبير وتوضع نشارة بسماكة 3 سم فوق التربة لحماية الشجرة من الحشرات، وللحفاظ على رطوبة النبتة، ويجب اختيار مكان معرض لأشعة الشمس وجيد التهوية.