مواسم زراعة الكاجو، يعد الكاجو من أكثر أنواع المكسرات طلبًا حول العالم، ويحتل المرتبة الأولى من بينها، نظرًا لمذاقه الشهي ونكهته الفاخرة، فضلًا عن فوائده العظيمة التي لا حصر لها، حيث أصبح مصدرًا رئيسيًا للدخل بعد الشاي والقهوة عالميًا، لذلك سنتناول في مقالنا هذا فوائد الكاجو وكيفية زراعته وحصاده.

تعريف بشجرة الكاجو

تصنف شجرة الكاجو من عائلة السماقيات، وتعد من الأشجار دائمة الخضرة، تشبه أوراقها أوراق شجرة الجوز، بيضوية الشكل، ثمارها مميزة، تشبه فاكهة الإجاص لونها برتقالي عند النضوج، تنمو ضمنها البذور بشكل منحني تشبه الكلية، يتراوح ارتفاع الشجرة من 6 إلى 14 مترو بعرض 3 متر.

أماكن زراعة الكاجو

عرف الكاجو لأول مرة في البرازيل، حيث كان يزرع لحماية التربة من الإنجراف، ثم انتشرت زراعته في الهند، والآن تعتبر الهند ثالث أكبر منتج ومصدر للكاجو في العالم، لذلك يطلق عليه اسم الجوز الهندي، ثم انتشرت زراعته في البرتغال، ونظرًا لكونه نباتًا محبًا للرطوبة والحرارة المرتفعة، انتشرت زراعته في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية كجنوب شرق آسيا وإفريقيا.

فوائد تناول الكاجو

يعد الكاجو مصدر غذائي غني بالدهون غير المشبعة والفيتامينات والمعادن النادرة والعديد من مضادات الأكسدة، ومن هنا تنبع فوائده العظيمة التي لا تعد ولا تحصى، والتي نذكر أهمها:

  • يقي من الإصابة بالسرطان، لغناه بمضادات الأكسدة.
  • يعزز صحة القلب ويحمي خلاياه من التلف، لغناه بحمض الأوليك.
  • يخفض ضغط الدم، لاحتوائه على نسبة عالية من المغنيزيوم والبوتاسيوم وخلوه من الكوليسترول.
  • يعد غذاء مثالي للحصول على شعر صحي لامع، لاحتوائه على عنصر النحاس.
  • يحافظ على صحة العظام وصلابتها لغناه بالكالسيوم.
  • مفيد لمرضى فقر الدم عند تناوله يوميا.
  • مصدر رئيسي للدهون غير المشبعة والبروتين.
  • يساعد في منع تكوين حصوات لكلى.
  • يعالج الأرق، بما أنه غني بالمغنيزيوم الذي يساعد الجسم على الاسترخاء والدخول في النوم العميق.
  • يساعد في خسارة الوزن عند إدخاله في نظام غذائي صحي متوازن مضبوط الكميات والسعرات.

أضرار تناول الكاجو

على الرغم من فوائد الكاجو الرائعة على الصحة، يمكن أن يسبب للبعض أضرارًا ومضاعفاتٍ خطيرة والتي من بينها:

  • يمكن أن يؤدي تناول كميةً كبيرةً من الكاجو، أن تسبب فقدان السيطرة على نسبة السكر في الدم لمرضى السكري.
  • حصى الكلى، بسبب ارتفاع نسبة الأوكسالات التي ترتبط بأملاح الكالسيوم.
  • الإصابة بحساسية الكاجو، وتشمل أعراضها غثيانًا وآلامًا في لبطن والرغبة في التقيؤ واضطراباتٍ في التنفس، إضافةً لتحسس الجلد والحكة.
  • يحوي نسبةً عاليةً من الأملاح والدهون، التي تؤدي لارتفاع ضغط الدم.
  • يعتبر الكاجو سامًا في حال عدم تحميصه، إذ تحتوي قشوره على مادةٍ سامةٍ، وهي نفس المادة الموجودة في نبات اللبلاب السام، إلا أن تحميصه عند درجات حرارة عاليةٍ تقريبًا 200 درجة مئوية، يؤدي إلى إبطال مفعول السم.

مواسم زراعة الكاجو

تتطلب زراعة الكاجو توافر ظروفٍ خاصةٍ، تسمح بنمو النبتة بطريقةٍ سليمةٍ، وأهمها المناخ الإستوائي، وتوافر التربة جيدة التصريف، لذلك يفضل زراعتها في تربةٍ رمليةٍ جيدة  التصريف والتهوية، وبسبب فقرالتربة الرملية بالمواد الغذائية تحتاج شجرة الكاجو للتسميد بشكلٍ دوري منتظم، بحيث لا تزيد المدة بين عملتي تسميد عن شهرين على الأكثر خلال موسم النمو، والمثابرة على التقليم والتخلص من الأغصان الضعيفة والمتشابكة من أجل التهوية، والقيام برش الاشجار بالمبيدات الفطرية ومبيدات الحشرات عند الحاجة، ذلك لضمان نمو صحي للأوراق والحصول على ثمارٍ ناضجةٍ وبجودةٍ عالية.

تتلخص زراعة الكاجو بالخطوات التالية:

  • يجب إختيار بذور الناضجة تمامًا للزراعة لضمان نمو النبتة.
  • نختار البذور الطازجة بعد اغراقها بالماء واقصاء من طافت منها على سطح الماء، ثم نضعها في أكياس الزرع بشكل عمودي .
  • تحوي أكياس الزرع على تربة رملية مسامية وتزرع ثلاث إلى أربع بذور في كل كيس بعمق يتراوح بسن 3.5 إلى 4 سم.
  • بعد عدة أيام من الإنبات تختار النبات الأقوى والأكثر تجذرًا ونزيل الضعيفة منها.
  • تمهد الأرض لزراعة الشتلات، وذلك بحراثتها وتسويتها وإزالة الشجيرات من حولها، والتخلص من المخلفات بحرقها.
  • تنشأ حفر 60*60*60 سم وتحرق بقايا النباتات والأشجار في هذه الحفر، ثم تملأ بالتربة المناسبة والمخلوطة بالأسمدة العضوية وتزرع شتلات الكاجو بهذه الحفر.  
  • من أجل النمو السليم للنبات، يجب عدم السماح لنمو أكثر من ساق واحدة للشتلة، ثم يتم التخلص من الفروع الضعيفة والمتشابكة والمتداخلة للتهوية الجيدة.
  • تبدأ فترة  الإثمار بعمر ثلاث سنوات وتصل إلى مرحلة الانتاج االعظمى بعمر العشرسنوات، ويستمر اعطاءها للثمار حتى عشرين سنة.

حصاد الكاجو

 تعتبر الفترة الممتدة من بداية شهر شباط وحتى نهاية شهر أيار، من أكثر الأوقات الملائمة لجني محصول الكاجو ، ومن أهم دلائل نضوج الثمار تحول لونها للبرتقلي المحمر، والبذورإلى الرمادي، وتعرف هذه الثمار باسم تفاح الكاجو.

يتم حصاد فاكهة الكاجو بشكل يدوي، ولكن يفضل لبس كفوف واقية عند القطاف، لأن قشرة الكاجو تحتوي زيتًا كاويًا مؤذيًا للبشرة.

من أجل الحصول على الكاجو كمكسرات يجب تحميصه وتمليحة عند 210 درجة مئوية.