طريقة زراعة الفستق الحلبي يرغب الكثيرين في معرفتها، من أجل زراعة الفستق بالطريقة الصحيحة والمثالية، والاستفادة منه في العديد من الأشياء، حيث يعتبر الفستق من المأكولات ذات الأهمية الاقتصادية العالية والقيمة الغذائية الثمينة، والدليل على ذلك أننا نجد أسعاره مرتفعة للغاية في الأماكن المتخصصة لبيعه مقارنة بمحاصيل الأشجار الأخرى، مما يجني الكثير من الأموال للمزارعين المهتمين بزراعته وبيعه للتجار والمحلات المتخصصة في بيع مثل هذه المكسرات، وفيما يلي سنتطرق عبر هذا المقال إلى ذكر بعض التفاصيل عن زراعة الفستق الحلبي.

معلومات عن أشجار الفستق الحلبي

تحتل إيران المركز الأول عالميًا في إنتاج الفستق، ويعود أصل أشجار الفستق الحلبي إلى مدينة حلب السورية، حيث تعتبر سوريا وآسيا الصغرى هما الموطن الأصلي لهذه الأشجار،  وفي الوقت الحالي نراها منتشرة في الكثير من المناطق على مستوى العالم، وتُعرف باسم الأشجار الذهبية.

وصف شجرة الفستق

شجرة الفستق هي شجرة متساقطة الأوراق يمكن أن تكون لها جزع أو أكثر، وقد يصل ارتفاعها إلى حوالي 4 أمتار، وهي من الأشجار ذات الجن الواحد، لذلك فهي تحتاج عند زراعتها إلى وجود أشجار من ذكر وأنثي حتى تظهر الثمار، يُعرف عنها بأن نموها بطيء، ولكن ما يميزها أنها شجرة معمرة، مما يُعني أنها تعيش وتعطي فستقًا لعقود طويلة من الزمن، ولكن ما يعيبها أن فروعها تنتشر وتتدلى، لذلك قد تحتاج في بعض الأحيان إلى تدعيمها بشكل جيد.

أنواع الفستق الحلبي

يوجد أربعة انواع من الفستق الحلبي، وهما:

  • الفستق الباتوري.
  • الفستق اللازوردي ويشكل 70% بالمئة من الزراعة.
  • الفستق العليمي ويشكل 80% من الزراعة.
  • الفستق الحلبي الأحمر أو العاشوري ويشكل 85 % من الزراعة.

المتطلبات البيئية لزراعة الفستق الحلبي

قبل أن نتطرق إلى طريقة زراعة الفستق الحلبي، لا بد أن نتعرف أولًا على المتطلبات البيئية للزراعة بشكل كامل، وذلك من أجل إتمام زراعة الفستق بالشكل الأمثل والمطلوب، وتتمثل متطلبات البيئة الزراعية اللازمة في ما يلي:

  • أن يكون المناخ المقصود للزراعة هو المناخ الحار، حيث تتطلب شجرة الفستق الحلبي الحرارة بشكل كبير، فهي تنبت في فصل الصيف بشكل جيد، ولديها قدرة على تحمل الحرارة العالية حتى 50 درجة.
  • يفضل أيضًا أن يكون وقت زراعة الفستق لا يشهد أي رياح شديدة، فالرياح الشديدة تسبب الأضرار الكبيرة من سقوط الثمار والأوراق، فهو يحتاج إلى الرياح الخفيفة، لتجنب الأضرار، بالإضافة إلى أنها تعتبر عامل مهم جدًا لحدوث التلقيح.
  • يجب أن تكون التربة المخصصة لزراعة الفستق معرضة لأشعة الشمس، لأنه غير قادر على النمو في الظلام والأماكن المعتمة، لذلك يجب الحرص على وصول أشعة الشمس إليه.
  • يحتاج الفستق إلى التربة العميقة ذات التصريف الجيد وذات المحتوى العالي من الكالسيوم، ويمكن أن تكون التربة الحافظة للرطوبة مثالية، ولكن يجب ألا تكون شديدة الرطوبة حتى لا تكون سبب في تأثر الجذور والثمار، ومن ناحية أخرى يمكن أن ينمو الفستق في تربة فقيرة ذات قلوية عالية أو ذات أحجار كثيرة، أو ذات حموضة خفيفة، ولذلك نجده ما يُسمى بأغنى ثمرة في أفقر أرض.

طريقة زراعة الفستق الحلبي

نتطرق إلى ذكر خطوات طريقة زراعة الفستق، بعدما تعرفنا على كافة الظروف الملائمة للزراعة، وتشمل الخطوات فيما يلي:

  • حرث التربة بعمق يصل إلى 100 سم، وتسويتها جيدًا حتى تستوعب السعة المائية.
  • وضع بذور الفستق المستخدمة للزراعة في قطعة من القماش المبلل لمدة 24 ساعة، ثم بعد ذلك يتم وضعها في كيس بلاستيك، وحفظه في الثلاجة لعدة أيام،
  • يتم تحضير بعض من الأوعية الصغيرة وبداخلها تربة جيدة تصلح لزراعة الفستق، ووضع البذور بداخلها، ومن ثم وضع الأوعية في الشمس، وريها بالماء.
  • بعد ظهور النباتات في خلال مدة تتراوح ما بين 10 أيام إلى 15 يوم، يتم وضع السماد في التربة وريها بالمياه.
  • عندما تنمو ثمرة الفستق ويكبر حجمها، يتم نقلها إلى الحديقة المخصصة لزراعتها من البداية والتي تم تجهيزها من قبل.
  • يجب تسميد التربة قبل انتقال النبتة إليه، واستخدام السماد الكيميائي الفوسفاتي والبوتايس بالمعدلات اللازمة، ورعاية الأشجار باهتمام كبير، من حيث إزالة الأعشاب النباتية الضارة، وتطعيم الأشجار الحديثة، وعملية التقليم العلاجي للأغصان الضعيفة.