مواسم زراعة الزفير وطريقة زراعة الزفير، الزفير أو الأبو صفير أو النارنج أو الرارنج هي نوع من أنواع الحمضيات المشهورة في بلاد الشام خاصّة. تشبه فاكهة الزفير البرتقال من حيث اللون والحجم لكنها تختلف عن البرتقال العادي بحموضة عصيرها وشدة مرارة قشرتها لذا تسمى أحياناً “البرتقال المرّ”، حيث صنع من ثمار الزفير عصير يُستخدم في الطبخ، ويصنع مغلي من أوراقه، ويستخرج منه ماء الزهر بالإضافة إلى العديد من الاستخدامات الأخرى.
سنستعرض في مقالنا وصف شجرة الزفير وما يميّزها، وأنواعها، وطريقة ومواسم زراعتها، وفوائد هذه الفاكهة المميزة.

وصف شجرة الزفير والموطن الأصلي

تصل ارتفاع شجرة الزفير إلى عشر أمتار، وتتميز أوراقها ببنية جلدية ولون غامق، أما أزهارها فلها رائحة عطرية ولون أبيض. أما ثمرة الزفير فهي ذات لون برتقالي مائل إلى الأحمر، وقشرتها خشنة الملمس أما الطعمة فهي حامضة مثل الليمون الحامض.
يُقال إن أصل شجرة الزفير يعود إلى الصين ومن ثم انتقل منها إلى البلاد المجاورة ومن ثم إلى آسيا. ومن الجدير بالذكر أنه اشتُهر في دمشق على وجه الخصوص (باسم النارنج) ومن ثم انتقل من دمشق إلى إسبانيا، وكذلك نقله العرب إلى إيطاليا وفرنسا.

أنواع شجرة الزفير

يوجد أنواع عديدة لشجرة الزفير، منها:

1-الزفير العادي: ثمرة كروية الشكل ذات قشرة مستقيمة وسميكة ولونها برتقالي مائل إلى الأحمر، أما لبُّها فلونه أصفر داكن وهو شديد الحموضة. تحتوي ثمرة الزفير العادي على بذور عديدة تصل أحياناً إلى 25 بذرة.
2-الزفير حلو المذاق: يشبه النوع السابق إلّا أن طعمه أكثر حلاوة وعدد البذور الموجودة في الثمرة هي حوالي 15 بذرة.

3-الزفير المخرفش: يشبه الزفير العادي لكنه سمي بهذا الاسم لأن قشرته تشوبها بعض النتوءات غير المنتظمة.

طرق ومواسم زراعة الزفير وطرق العناية بها

تُعد شجرة الزفير من الأشجار سريعة النمو وهي تحتاج إلى أشعة الشمس الكاملة في أول 10 سنين من عمرها، وتحتاج إلى تربة جيدة التصريف، كما يجب أن تكون بعيدة عن التلوث الحضري، ويفضل زراعة شجرة الزفير في شهري فبراير/شباط ومارس.

مواسم الزفير تتكاثر شجرة الزفير بإحدى الطرق التالية:

1-التطعيم: وهي الطريقة الأكثر شيوعاً واستخداماً ولها فوائد سنتطرق إليها لاحقاً.
2-العقلة: وهي طريقة قليلة الانتشار لأن تكوين الجذور على العقل صعب.
3-البذرة: تستخدم هذه الطريقة من أجل إنتاج أصول للتطعيم عليها، وكذلك من أجل إنتاج أصناف جديدة.

أما عن العناية بشجرة الزفير، فمن المهم رشها بالمبيدات المضادة للفطور، وإزالة الحشائش بصفة دورية، مع الاهتمام بالري والتسميد بشكل منتظم، وكذلك يجب مراعاة ترك مسافة 25-30 سم بين الشتلات.

الطريقة التقليدية لزراعة شجرة الزفير

1-كما ذكرنا من قبل، فإن أفضل موعد لزراعة الزفير هو في شهري فبراير ومارس
2-تزرع البذور في مهاد البذرة بعد نقعها في الماء ليوم كامل.
3-تقسم الأرض إلى أحواض مساحتها 3 أمتار وتُراعى مسافة 20-25 سم بين كل بذرة والأخرى.
4-من المهم رش مبيدات فطرية من أجل مقاومة مرض الذبول.
5-ثم يتم تفريد الشتلات في أرض المشتل في شهر سبتمبر وأكتوبر وتخطط الأرض 10 خطوط ثم تروى رية غزيرة وتزرع الشتلات بحيث تكون المسافة بين كل شتلة والأخرى بين 25-30 سم.

ولهذه الطريقة مميزات عديدة، أهمها إنتاج الشتلات في مدة قصيرة وإنتاج عدد كبير من الشتلات في مساحة محدودة.

فوائد الإكثار التطعيم لشجرة الزفير

1-يزيد التطعيم من مقاومة الزفير للأملاح.

2-يزيد من كمية ونوعية الثمار.

3-يزيد من حجم شجرة الزفير ومن سرعة نموّها.

4-يؤدي التطعيم إلى تكبير ثمار الزفير.

5-يساهم التطعيم في زيادة درجة تحمل الزفير للظروف المناخية القاسية.

6-يساعد الإكثار بالتطعيم على زيادة مقاومة الزفير للأمراض والحشرات.

فوائد ثمار الزفير

1-يعمل الزفير كمهدئ للأعصاب.

2-يحافظ الزفير على صحة الجهاز الهضمي لأنه يساعد على عملية الهضم.

3-يحتوي على نسبة عالية من الفيتامين لذا فهو يقوي العضلات والمفاصل.

4-يُعدّ الزفير مقيداً للمرأة الحامل لأنه يحافظ على صحة الجنين ويسهل عملية الولادة.

5-يحمي الزفير الجسم من أمراض القلب.

6-يعالج الطفح الجلدي وبعض الأمراض الجلدية الأخرى.

7-يعالج الزفير احتقان الأنف.

8-يعالج التهابات المعدة.

9-يعد الزفير مفيداً للأطفال لأنه يقوي العضلات.

10-يرفع الزفير من ضغط الدم.

11-يعالج حساسية الجسم.