مواسم زراعة البطيخ الأصفر . يعد البطيخ الاصفر من أشهر الفواكه الصيفية ويكاد لا يخلو منه منزل في هذا الفصل لكثرته وانخفاض ثمنه نسبيا مقارنة بباقي الفواكه، بالإضافة إلى مذاقه اللذيذ وغناه بالماء الذي يرطب الجسم صيفا في وقت الحر ويطفئ الظمأ. من المعتقد أن الفراعنة المصريين هم أول من اكتشفوا البطيخ الأصفر ومن ثم انتقل إلى فلسطين ومنها إلى بقية بلاد حوض المتوسط.
من ناحية التركيب يحوي البطيخ الاصفر على 90 إلى 93 بالمئة من وزنه ماء و 6 بالمئة سكر. وهو غني بالعناصر المعدنية كالفوسفور والكبريت والبوتاسيوم والكلور. ‏

مواسم زراعة البطيخ الأصفر

هناك عدة فتراتٍ يمكن زراعة البطيخ الأصفر فيها وهي في الغالب فترتين:

  • من منتصف شهر تموز حتى أوائل آب.
  • آواخر شهر شباط حتى أوائل شهر آذار.

إلا أن أغلب المزارعين والخبراء يفضلون زراعته يف الفترة الممتدة بين شهري شباط وآذار. البطيخ الأصفر ليس كغيره من الفاكهة من ناحية ظروف ونوعية التربة التي يزرع بها، فهناك بيئة خاصة به. يُفضّل أن يُزرع في تربة رملية صفراء لأن هذا النوع من التربة مناسب من ناحية التصريف والتهوية. بالإضافة إلى ماسبق يتطلب البطيخ الأصفر نهارًا طويلًا حارًا لبلوغ أفضل مستوى من النوعية والإنتاجية.

طريقة زراعة البطيخ الأصفر

تنتشر زراعة البطيخ الأصفر في الأراضي الخفيفة بمختلف أنواعها مثل: الرملية والطينية. بالمقابل، لاتنجح زراعته في الأراضي الثقيلة أو السيئة التصريف أو الأراضي المالحة، فيما تعتبر الأراضي الصفراء الغنية بالمواد العضوية الأفضل لزراعته. على عكس غالبية أنواع الفواكه الأخرى، تنجح زراعة البطيخ الأصفر في الأراضي الحامضية الغير المالحة. في البداية لابد من تحضير التربة، حيث تختلف الطريقة باختلاف نوعيتها. عمومًا، يُزرع هذا المحصول باسلوبين: بعلاً أو مروياً. لزراعته يجب:

  • في البداية يجب حراثة الأرض مرتين (أو ثلاث مرات) بشكلٍ متعامدٍ.
  • يتم بعد ذلك تنعيم التربة وتسويتها وإضافة الأسمدة العضوية والكيماوية اللازمة إليها بالنسب المدروسة مسبقًا وخلطها بشكلٍ جيّدٍ.
  • في المرحلة التالية تُخطط التربة إلى سطورٍ متباعدةٍ عن بعضها مسافة من 2 إلى 2.5 مترًا. يتم قشط الطبقة العليا الجافة من التراب عند الزراعة.
  • توضع بعد ذلك البذور في حفرٍ بعدد 4 إلى 6 بذرةٍ في كلٍ منها.
  • تُغطى البذور بالتراب الرطب ثم طبقة من التراب الجاف.

العناية بالبطيخ الأصفر

يُصابُ البطيخ الأصفر أحيانًا بمرض الذبول وتظهر بقعٌ على الأوراق. كما قد تتعرض الأوراق للفحةٍ وكذلك البياض الدقيقي. أما الثمار فقد تُصاب بالعفن. الحشرات لها نصيبٌ أيضًا من أذية البطيخ الأصفر فقد يُصاب بحشرة العنكبوت الأحمر والمن والذبابة البيضاء والخنفساء الحمراء وخنفساء المقات. لمكافحة كل الأمراض السابقة يُنصح بزراعة الأصناف المستديرة من البطيخ في الأراضي التي تضم نسبةً عالية من الأملاح المعدنية مع مراعاة انتظام الريّ والتسميد الجيّد بالإضافة للاستعانة بالمبيدات الفطرية الحشرية.

هناك جوانبٌ أخرى يجب الانتباه لها كإزالة الأعشاب الضارة المنتشرة حول الأغصان الممتدة. كما يجب الانتباه لمسـألة تقليل كمية الماء لدى تتفتح الأزهار لتفادي سقوطها بسبب كثرة الماء. في حال أردت زيادة حلاوة البطيخ يمكنك التوقف عن ريّها قبل أسبوعٍ واحدٍ من حصاده.

حصاد البطيخ الأصفر

للتأكد من بلوغ البطيخ اضّغط قليلًا على عنق الثّمرة، فإذا انفصلت عن الثمرة بسهولة فأنت مخوّل لحصدها. يُمكن أيضًا الاستدلال على بلوغ الثّمار بالانتباه لتغيّر لونها للأصفر الخالص. في بعض الحالات يمكن تمييز نضج البطّيخ من خلال شم رائحة الثّمار حيث تنتشر رائحته الملفتة عند درجة حرارة الغرفة.

فوائد البطيخ الأصفر

للبطيخ الأصفر فوائدٌ طبيةٌ عديدةٌ حيث تؤكد البحوث الطبية أنه مدرٌ جيّدٌ للبول ومفتت للرمل للحصى ويزيل الأملاح المترسبة داخل الجسم. بالإضافة لما سبق يعتبر البطيخ مقشعًا وملطفًا للسعال بالأخص لدى تناوله مع العسل والزنجبيل.من جهةٍ أخرى، اشارت بعض الدراسات إلى أن البطيخ الأصفر يمكن أن يساعد في تهدئة الأعصاب وإزالة التوتر والقلق.

فوائد البطيخ الأصفر لا تقف عند هذا الحد فللجهاز الهضمي نصيبه حيث يمنع البطيخ الأصفر كسل الأمعاء ويمنع انقباض المعدة ويزيل الشعور بالعطش ويخفض الحرارة المرتفعة الناتجة عن بعض الأمراض. تساعد قشرة البطيخ الأصفر الخارجية في معالجة مرض البهاق، كما أنها تمتاز بخصائصٍ مفيدة لتنعيم للجلد ويمكن استخدام جذوره فى إيقاف النزيف الدموي.