مواسم زراعة البرتقال، يعد البرتقال من أكثر أنواع الفاكهة شعبية حول العالم، لما له من مذاق لذيذ ورائحة زكية، ونكهة مميزة تجعله إضافة مميزة على الموائد، إضافة لغناه بالعناصر ذات القيمة الغذائية العالية التي تجعل منه منجمًا من الفوائد العظيمة وصيدلية متكاملة. لذلك سنتناول في مقالنا هذا فوائد البرتقال العظيمة وكيفية زراعته وحصاده.

تعريف بفاكهة البرتقال

ينضم البرتقال إلى صنف الحمضيات، تكون ثماره في الغالب كروية الشكل، تبدو قشوره شمعية أو زيتية الملمس، ومن الممكن أن تحتوي بذورًا داخلها حسب نوع البرتقال؛ كما يمكن أن تتراوح نكهته بين الحامض والحلو حسب نوعه والتربة التي زرع فيه وحسب درجة سقايته.

يوجد عشرات الأصناف من البرتقال وأشهرها أبو سرة، والبلدي، والسكري (المسكي)، والصيفي (فالنشيا)، واليافاوي، والذهبيب، والرغموت، واليوسفي.

فوائد البرتقال

يعد البرتقال صيدلية متكاملة في الطب الشعبي، فله فوائد لا تعد ولا تحصى، إذ يحوي قيمًا غذائية عظيمة لغناه بالفيتامينات والمعادن؛ وأهم هذه الفوائد:

  • يعالج التهاب القولون، لما يحويه من ألياف تعمل على تسهيل حركة الأمعاء.
  • يقوي الجهاز المناعي، لما له من دور في تجديد الخلايا بما فيها من كريات الدم البيضاء، التي تعمل في الدفاع عن الجسم من العوامل الممرضة، وبذلك يخفض البرتقال من فرص الإصابة بنزلات البرد.
  • يحمي الشرايين من التأكسد والتصلب ويحافظ على صحة القلب.
  • يخفض الكولسترول وضغط الدم المرتفع.
  • يساعد على فقدان الوزن، لغناه بالألياف وانخفاض سعراته.
  • يقي من الإصابة بالسرطانات لغناه بالمواد المضادة للأكسدة.
  • يحافظ على صحة اللثة ويقي من مرض الاسقربوط.
  • يشرب صباحًا مع الماء الدافئ لتنظيف الكبد من السموم، وبذلك يؤدي إلى إنقاص الوزن.
  • يطلق عليه اسم فاكهة الجمال لغناه بالمياه، التي تعمل على ترطيب البشرة والحفاظ على نضارتها وفيتامين ج المضاد للأكسدة وللجذور الحرة والمحارب الشيخوخة.

أضرار البرتقال

على الرغم من الفوائد العظيمة للبرتقال، إلا أن الإكثار منه يسبب بعض المشكلات والأضرار، التي سنستعرض قسمًا منها:

  • يحوي البرتقال نسبة عالية من الألياف التي يمكن أن تسبب الإسهال عند الإكثار منه.
  • الأرق، بسبب تجاوز فيتامين ج الكمية اللازمة للجسم.
  • لا يستحسن تناول البرتقال عند مرضى الارتجاع المريئي، لأنه يسبب تفاقم المرض.
  • مشكلات في الجهاز الهضمي، كنفخة البطن والمغص والرغبة في التقيؤ.
  • يحوي نسبة قليلة من البروتين وخالٍ من الدهون والمعادن النادرة.

أماكن زراعة البرتقال

تنتشر زراعة البرتقال في قارة آسيا وخصوصًا منطقة حوض المتوسط، لتوافر التربة والمناخ الملائم، كما تنتشر زراعته في المناطق شبه الاستوائية وفي شمال الهند والصين واستراليا وجنوب افريقيا.

مواسم زراعة البرتقال وحصاده

يزرع البرتقال في أوقات معينة من السنة، بحيث يكون الجو مناسبًا للنمو بشكل جيد. ويعد فصل الربيع أفضل وقت لذلك بعد انتهاء فصل الشتاء، لتوافر الظروف المناسبة لنمو الأشجار بشكل سليم في ظل رطوبة مناسبة ودرجة حرارة معتدلة.

أما بالنسبة لموعد حصاده، فإنه يختلف تبعًا لاختلاف نوع البرتقال وظروف المنطقة المزروعة من تربة وحرارة ورطوبة. ولكن بشكل عام يحصد البرتقال خلال ثلاثة أو أربعة أشهر من السنة منذ بداية الشتاء حتى نهاية الربيع. ويتم حصاده بشكل يدوي باستخدام المقصاص، لأن الطريقة الميكانيكية في الحصاد تنعكس سلبًا على الإنتاجية، ومن الممكن أن تسبب تكسر أغصان الشجرة.

كيفية زراعة البرتقال

يعد البرتقال من النباتات سهلة الإنبات. وفيما يلي نستعرض خطوات الزراعة بشكل مبسط:

  1. تنتزع البذور من ثمرة برتقال ناضجة كليًا حتى يكون نمو البذور مكتملًا تمامًا.
  2. تعرّض البذور بعد غسلها بالماء للمبيدات الفطرية لتلافي نمو العفن عليها.
  3. توضع في مكان جاف لا تصله أشعة الشمس المباشرة.
  4. تحفظ في أكياس بلاستيكية في الثلاجة بعد التجفيف التام لحين زراعتها، لأن تبريدها ينبت البذور بشكل أسرع.
  5. توضع البذور في الماء قبل زراعتها لإختبار البذور الصالحة منها للزراعة، حيث يتم استبعاد البذور الطافية منها على الوجه.
  6. تعبأ البذور في أكياس بلاستيكة خاصة للزراعة بتربة مناسبة، ويفضل أن تكون عضوية مخلوطة بتربة رملية لتكون جيدة التهوية والتصريف لا يتجمع فيها الماء.
  7. توضع بذرة في كل كيس، وتوضع الأكياس في منطقة مشمسة جيدة التهوية، ثم ترش بالماء كلما فقدت التربة رطوبتها مع التسميد كل أسبوعين حتى ظهور النبتة.
  8. بعد شهر من ظهور النتبتة تصبح جاهزة للغرس.