تتغير مجالات الأعمال بوتيرةٍ مستمرةٍ ومتسارعةٍ، وما يحتاجه السوق اليوم من مهارات يختلف عما يحتاجه في العام القادم. وذلك نتيجةً لجيل الإنترنت ومتطلباته، بالإضافة إلى ذلك التحول من اقتصاد صناعي إلى اقتصاد معرفة. لذلك ظهرت مهارات ضرورية للمستقبل من نواحي مختلفة لتواكب مسيرة الأعمال المتغيرة. وذلك انطلاقًا من الدراسة الجامعية، وصولًا إلى المهارات والخبرات الفردية. لبناء جيل شاب يمتلك المهارات الضرورية لأعمال المستقبل الواعد.

حل المشاكل من المهارات الضرورية للمستقبل

تكتسب هذه المهارة من خلال التجربة والعمل المستمر، وتمكنك من معرفة ما يجب فعله في أصعب الظروف. وتحتاج هذه المهارة إلى: التفكير المنطقي، والتحليلي والناقد، بالإضافة إلى ذلك المبادرة والإصرار. وتقدم لك الفوائد التالية: الاستقلالية في القرارات، والثقة بالنفس، وحل الاخطاء بسلاسة، بالإضافة إلى ذلك مواجهة تحديات الحياة بقوة وثبات. وتكون خطوات حل المشاكل كما يلي:

  • تحليل المشكلة إلى أقسام بسيطة لتسهل معالجتها.
  • تحديد المعارف والمجاهيل في المشكلة.
  • طرح الأسئلة حول كل مجهول.
  • دراسة مقومات كل حل.
  • التدرب المستمر على حل المشاكل المختلفة.

الابتكار والإبداع من المهارات الضرورية للمستقبل

ويعني تقديم منتجات أو خدمات أو أفكار بطرق مميزة والتفكير خارج الصندوق، لضمان التميز عن الآخرين. وتتطلب هذه المهارة: حرية التفكير، والتصميم والعمل المشترك بروح التعاون. وتفيد هذه المهارة ممتلكها ما يلي: الرغبة المستمرة في المعرفة، والقدرة على التواصل، والتعبير عن الأفكار الشخصية، بالإضافة إلى ذلك ميزة الاستماع لأفكار الآخرين، ومناقشتها، والتجدد المستمر والفكر الحر. ويكون اكتساب مهارة الإبداع والابتكار من خلال:

  • استخدام التكنولوجيا في الابداع.
  • تفكيك المشاكل وإيجاد وسائل جديدة للتفكير.
  • التحريض المستمر للعقل، وإشغاله بشكل مستمر بقضايا الإبداع والابتكار.

التفكير النقدي من المهارات الضرورية للمستقبل

يعني التدقيق في الأحداث وتحليلها لاستخراج النتائج، بأسلوب علمي ومنطقي. دون التأثر بالعواطف والرغبات، أو آراء الآخرين. وتحتاج لتعزيز هذه المهارة: الفضول والتفكير المنطقي، وربط الأحداث لاستخلاص النتائج، بالإضافة إلى ذلك ايجاد المعلومات المفيدة. وتقدم هذه المهارة لصاحبها مجموعة من الميزات وهي: العقل المنفتح الباحث عن الحقيقة، والمنهجية العلمية في اتخاذ القرارات التفكير العلمي المعتمد على التحليل والدلائل. ويكون اكتساب التفكير النقدي من خلال:

  • النقاش الحاصل في جو عمل مناسب.
  • التحفيز على التفكير بطرق جديدة.
  • التشجيع على التفكير المنطقي.
  • تنظيم الأفكار والعلاقات فيما بينهم.

الذكاء العاطفي من المهارات الضرورية للمستقبل

وتعني قدرة الشخص على التحكم بعواطفه، بالإضافة إلى ذلك إدارة عواطف الآخرين. مما يساعد على استقرار الحالة النفسية وعدم تأثيرها على إنتاجية العمل. وتحتاج لتمكين هذه المهارة: الإدراك، والتنظيم الذاتي وتطوير المهارات الاجتماعية. وهي تقدم لصاحبها الميزات التالية: اجتياز الضغوطات النفسية بفعالية، وبالتالي زيادة الانتاجية سواءً على صعيد الدراسة أو العمل، فهم الذات والتكيف مع المتغيرات، وتجاوز العراقيل، وتحقيق التوازن بين الرغبات والأهداف والواجبات. وتكتسب هذه المهارة من خلال:

  • الانفتاح على آراء واحتياجات الآخرين.
  • معرفة نقاط الضعف والتغلب عليها، وتحويلها لنقاط قوة.
  • مراقبة السلوك الشخصي، وتقبل النقد، وتغيير الأخطاء.
  • السيطرة على الذات في المصاعب، وعدم ترك العواطف تتحكم بك.

التواصل من المهارات الضرورية للمستقبل

وهي القدرة على التعبير عن حاجات الفرد أو المجموعة، وبالتالي نقل الأفكار والمعلومات، والمهارات بين الأفراد بسهولة. وتحتاج هذه المهارة إلى: الانصات، واللطف في التعامل وعقل منفتح يحترم الآخرين. بالإضافة إلى ذلك  تقدم هذه المهارة الميزات التالية: تمكين العمل الجماعي، والتعاون، والثقة بالذات، و فهم آراء الآخرين، والاستفادة من الخبرات المتبادلة من خلال العمل المشترك، بالإضافة إلى ذلك تحسين التركيز والذاكرة ولغة الحوار. وتكتسب هذه المهارة من خلال:

  • استخدام التكنولوجيا لتعلم أساليب الحوار ومفردات جديدة.
  • النقاش الدائم حول مشكلة ما للوصول إلى أكثر من حل.
  • النقد البناء للذات وللآخرين، وتقييم الأداء.
  • تعلم مهارات لغة الجسد.

التعاون والعمل الجماعي من المهارات الضرورية للمستقبل

هو العمل المشترك ضمن فريق لحل مشكلة واحدة بأفكار مختلفة، من خلال المناقشة، والحوار واكتساب روح العمل كفريق. وتحتاج هذه المهارة: الانفتاح، وقبول آراء الآخرين، والتفاوض، وطرح الأفكار واتخاذ القرار المشترك. وتفيد هذه المهارة بما يلي: الحصول على نتائج أكثر فعالية نتيجةً لتنوع الأفكار والخبرات، ورفع مستوى عمل المجموعة وأداء المهمات، بالإضافة إلى خلق أفكار أكثر إبداعًا من خلال التواصل الجماعي في العمل. وتكتسب هذه المهارة من خلال:

  • العمل ضمن فريق لحل المشكلات.
  • تبادل المعلومات والخبرات بين أفراد الفريق للوصول إلى مخرجات أفضل.
  • التدرب على المشاركة وتقبل أفكار الآخرين.

المهارات التكنولوجية من المهارات الضرورية للمستقبل

وهي مجالات التقنية والعالم الافتراضي، والتي دخلت في كل مجالات الحياة من الدراسة للعمل. وتحتاج هذه المهارة إلى: برامج التشفير، لغات البرمجة، ومحررات الصور ونظم إدارة المعلومات. وهي تقدم: العمل على الإنترنت بأمان، الحرفية في البحث عن المعلومات، والنجاح في معظم الأعمال نظرًا لدخول الإنترنت في أدق تفاصيل الحياة. وتكتسب هذه المهارات من خلال:

  • التركيز على المحتوى العلمي لتطوير الإبداع والتفكير.
  • اتباع دورات في مجالات الشبكات والمعلومات وإدارة النظم.
  • ربط المهارات التقنية بمجالات العمل.

طرق تطوير المهارات المطلوبة في المستقبل

  • إنشاء منصة إلكترونية موحدة للمهارات المستقبلية.
  • خلق مفاهيم ومواد تعليمية للمهارات التكنولوجية في المدارس والجامعات.
  • طرح التعليم متعدد التخصصات في المدارس والجامعات.
  • إنشاء مراكز لأبحاث المهارات المستقبلية.
  • تأمين التدريب على المهارات المستقبلية لجميع الموظفين.
  • إيجاد المحفزات المالية لتطوير المهارات المستقبلية  للشركات، والعاملين لحسابهم الخاص.

وأخيرًا نقول إن تغير سوق العمل وانفتاحه وتطوره، خلق فرص عمل جديدة لم تكن موجودة سابقًا. ونتيجة لذلك أصبحت بحاجة لمهارات ضرورية للمستقبل لحجز مكانك بين هذه الأعمال.