تعدّ مكاتب الاستيراد من الصين إلى السعودية حلقة ربط أساسية تعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وفيما يلي سنتحدث بشكل موسّع عن أفق التبادل التجاري بين كل من الصين والسعودية، وسنذكر لكم أهمّ مكاتب الاستيراد من الصين إلى السعودية. كما أنّنا سنتحدث عن نوعية البضائع المسموح باستيرادها، والمحظور إدخالها إلى المملكة العربية السعودية. والأهم من ذلك كلّه سنذكر لكم شروط وأحكام الاستيراد من الصين إلى السعودية.

وتتميّز عمليات التبادل التجاري بين الصين والسعودية بمتانتها، وتنوّع البضائع المدرجة ضمن هذه العملية. ويعود تاريخ هذه العلاقات إلى ما يزيد عن 25 سنة سابقة، وقد توسّعت هذه العلاقات وتوطّدت منذ ذلك الوقت بسبب النجاح بإقامة علاقات دبلوماسية متينة بين البلدين. وقد أظهرت البيانات الرسمية تطورًا كبيرًا بحجم التبادل التجاري بين البلدين بمقدار كتلة مالية تزيد عن 80 مليار دولار أمريكي مقارنةً مع 10 مليار دولار في العام 2004 ميلادي. وفي تصريح سابق لوزير التجارة الصيني نجد أنّه أكّد على اعتبار السعودية شريك رئيسي للصين في الشرط الأوسط ومنطقة الخليج العربي.

شروط الاستيراد من الصين إلى السعودية

لكي تحقق النجاح الكامل في عملية استيرادك للبضائع التجارية من الصين، لا بدّ لك من التأكّد من مرور عمليتك التجارية وفق المراحل التّالية:

  • يجب أن تمتلك قائمة واضحة وموثوقة يذكر فيها أدقّ التّفاصيل، وذلك في سبيل تجنب الأخطاء واللبس بالنسبة لك من جهة، وللجهة المصنّعة من جانب آخر. وذلك كلّه في سبيل ضمان عدم إضاعة المال والوقت.
  • قبل إتمام عملية الاستيراد من الصين إلى السعودية، يجب التأكّد من إقامة دراسة جدوى شاملة للمخاطر والفوائد والمخاطر المترتبة على هذه العملية. وذك في سبيل التوصّل لفكرة واضحة للمقارنة بين نسب الربح والخسارة جرّاء هذه العملية.
  • بعد ذلك كلّه، يجب عليك التواصل مع المكتب الوكيل في الصين لإتمام عملية الاستيراد من خلال تحضير هذه الصفقة، والبحث عن طلبك في السوق الصينية. فالصين دولة كبيرة جدًّا، والتواصل مع المكاتب في الصين يوفّر عليك الوقت لإيجاد طلبك.
  • وعند الحصول على طلبك، يتمّ تثبيته مع المكتب الوكيل في السوق الصينية حتّى يتمكّن من المباشرة بإنهاء عملية الشحن والاستيراد.
  • لا بدّ من حصول المستورد في السعودية على سجل تجاري يثبت عمله كمستورد، مع بيان المنتجات الّتي يريد استيرادها.
  • بالإضافة إلى ذلك، يجب على المستورد تقديم البيانات والمستندات بين الطرف المصدّر للبضائع، والطرف المستورد إلى هيئة الجمارك. مرفقًا معها العقود المتعلّقة بالبضائع المستوردة.
  • والأهم من ذلك كلّه، يجب على المستورد السعودي الحصول على شهادة المطابقة المعتمدة في الصين، والّتي تقرّ بموافقة البضائع المحدّدة للمواصفات العالمية. وتطابقها من جهة أخرى مع المواصفات المقرّرة في المملكة العربية السعودية.

نصائح هامة عند الاستيراد من الصين إلى السعودية

  • لا ينبغي دفع عربون يزيد عن 20% من قيمة البضاعة المستوردة.
  • علاوة على ذلك، يجب عليك الحصول على عيّنات للمواد المستوردة من المصنع، لمطابقتها فيما بعد مع البضاعة المستوردة.
  • والأهم من ذلك كلّه، يجب طباعة عبارة (صنع في الصين)، وذلك لتجنّب المشاكل وعدم الوقوع في هذا الفخ.
  • بالإضافة إلى ذلك كلّه، لا بدّ من كتابة المواصفات الفنيّة للبضاعة بشكل واضح في العقد المبرم مع المصدر.
  • ومن المهم جدًّا تحديد مواعيد تحصيل البضاعة المستوردة، وتحديد غرامات التأخير وسوء التصنيع. علاوة على ذلك يجب ذكر مكان الاستلام سواء في المستودع أو الميناء البرّي أو البحري بوضوح.

مكاتب الاستيراد من الصين إلى السعودية

يوجد في يومنا هذا العديد من مكاتب الاستيراد من الصين في السعودية، وتدخل هذه المكاتب في سباق محموم في سبيل الحصول على ثقة المستوردين السعوديين. وتعمل هذه المكاتب على تقديم كل ما هو جديد في عالم الاستيراد والشحن. وتسعى إلى تطوير خدماتها بشكل متوافق مع التطوّر العالمي الحاصل في هذا المجال. ومن أهمّ مكاتب الاستيراد من الصين إلى السعودية نذكر لكم كل من مكتب البدر، ومؤسسة أساس العلاقة التجارية، ومؤسسة نقطة تجارة. ومؤسسة مصادر للاستيراد، ومؤسسة وسيط الصين للاستيراد. وشركة HART السعودية ومقرّها الرياض، ومؤسسة أبيان التجارية، ومؤسسة أو آي كي التجارية. ومن أهمّ شركات الشحن العاملة في توصيل البضاعة المستوردة من الصين إلى السعودية نذكر كل من الشركة الوطنية للنقل البحري، وشركة ويلهلمسن لخدمات الشحن، وشركة وكالة الخليج للشحن.

البضائع المسموح والمحظور استيرادها من الصين إلى السعودية

تدخل عملية الاستيراد التجاري من الصين إلى السعودية تحت عباءة القانون السعودي، الّذي يسمح باستيراد أنواع كثيرة من البضائع الصينية. في حين يمنع استيراد أنواع أخرى من البضائع، وفيما يلي سنذكر لكم ثلّة من البضائع المسموح استيرادها، ومجموعة من البضائع الّتي يحظر القانون السعودي استيرادها من الصين.

البضائع المسموح استيرادها من الصين

تسمح السعودية باستيراد مجموعة كبيرة ومتنوعة من البضائع المنتجة في السوق الصينية ومنها:

  • الملابس النسيجية، وقطع الأثاث المنزلي والمفروشات.
  • مختلف أنواع المعدات الإلكترونية والكهربائية.
  • بالإضافة إلى ذلك يسمح استيراد السيارات، ومصنوعات الصلب والحديد المتنوعة.
  • علاوة على ذلك يسمح باستيراد المراجل والمفاعلات النووية، والآلات الصناعية بمختلف أحجامها.
  • كما يتمّ استيراد الخضار والفواكه، والسّفن، والقوارب، والحبوب بمختلف أنواعها.

البضائع المحظور استيرادها من الصين إلى السعودية

يمنع القانون السعودي استيراد عدد كبير من البضائع المنتجة في السّوق الصينية، سنذكر منها ما يلي:

  • جميع أنواع الأسلحة، والمخدّرات، وجميع أنواع الكحول.
  • كما يحظر استيراد الخنازير ولحومها، ويمنع استيراد جميع أنواع المواد الإباحيّة.
  • علاوة على ذلك يمنع استيراد الإطارات المستعملة، والإطارات المعاد تدويرها، ويحظر استيراد معدّات التقطير.
  • بالإضافة إلى ذلك يحظر على المستوردين إدخال الملابس المستعملة، والسيارات الّتي مضى عليها أكثر من 5 سنوات.

ومن خلال ما سبق، نجد بأنّ عمليّة الاستيراد من الصين إلى السعودية تعتبر عملية تجارية مربحة. وذلك بسبب قدرة السوق السعودية على استيعاب هذه البضائع. ونلاحظ مقدار التنسيق والتفاهم الكبير بين الجانبين الصيني والسعودي في مجال تنظيم عملية التبادل التجاري بين البلدين. وهذا الأمر ساهم في وجود عدد لا بأس به من المكاتب المختصة في تنظيم عملية الاستيراد من الصين. فقد غدت هذه المكاتب وجهةً مهمّةً ومساعدة للتجار والمستوردين السعوديين في سبيل مساعدتهم على استيراد البضائع الصينية.