كثيرًا ما نرى على محركات البحث جملًا مثل مقال عن التخطيط الاستراتيجي بحث عن التخطيط الاستراتيجي، والتي غالبًا ما يبحث عنها أصحاب الأعمال الجدد الراغبين باختصار الطريق لتحقيق أهداف أعمالهم. ورغم أن مصطلح التخطيط الاستراتيجي يبدو بسيطًا للوهلة الأولى، إلا أنه في الحقيقة يشتمل على الكثير من الأمور التي يجب على صاحب العمل الإلمام بها.

فإذا ما بحثنا في معنى كلمة “التخطيط”، سنجد أنها تعني التطلع للمستقبل وتحديد المسارات اللازمة للوصول إليه. أما صفة ” الاستراتيجي” فهي تشتمل على وضع خطة طويلة الأمد بما يضمن تحقيق الهدف بغض النظر عن المجال. وبالنسبة لمجال الأعمال خصوصًا، يتداول مصطلح التخطيط الاستراتيجي بكثرة نظرًا لأن عالم الأعمال يركز على النجاح طويل الأمد والمعتمد على اتباع الخطط الناجعة.

فما هو التخطيط الاستراتيجي وما هي فوائده وخطواته؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا بعنوان مقال عن التخطيط الاستراتيجي بحث عن التخطيط الاستراتيجي.

ما هو التخطيط الاستراتيجي

التخطيط الاستراتيجي هو عملية يحدد فيها القادة التنظيميون رؤيتهم للمستقبل بالإضافة إلى تحديد أهدافهم وغاياتهم للمؤسسة أو الشركة أو المنظمة القائمين عليها. كما تتضمن عملية التخطيط الاستراتيجي تحديد تسلسل الأهداف، بحيث يتم تمكين المؤسسة أو الشركة من الوصول إلى رؤيتها المعلنة.

علاوة على ذلك، تنطوي عملية التخطيط الاستراتيجي على تحديد مدة زمنية معينة لتحقيق الأهداف، وغالبًا ما تتراوح هذه المدة بين ثلاث إلى خمس سنوات. وينتج عن عملية التخطيط الاستراتيجي “خطة استراتيجية”، وهي عبارة عن وثيقة تبين القررات المتخذة بشأن أهداف المؤسسة أو المنظمة وطرق تحقيق هذه الأهداف. كما تحث هذه الخطة على دعم عملية اتخاذ القرار للقادة المسؤولين عن التنفيذ للسير قدمًا بغية تحقيق الأهداف.

مقال عن التخطيط الاستراتيجي بحث عن التخطيط الاستراتيجي

فوائد التخطيط الاستراتيجي

إنّ أي عملية بحث عن التخطيط الاستراتيجي تنطوي على معرفة خصائص التخطيط الاستراتيجي وفوائده. ولحسن الحظ فإن للتخطيط الاستراتيجي فوائد كثيرة سنجملها أهمها بالقائمة الآتية:

  • يسمح للمنظمات والمؤسسات بالاستجابة الاستباقية المحسوبة بدلًا من ردود الفعل غير المحسوبة، حيث أنه من خلال التخطيط الاستراتيجي، يمكن للشركات والمؤسسات توقع بعض السيناريوهات غير المناسبة قبل حدوثها واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنبها.
  • تحديد اتجاه سير عمل المنظمة أو المؤسسة، وذلك نظرًا لأن الخطة الاستراتيجية تساعد في تحديد أهداف وغايات واقعية تتماشى مع الرؤية والرسالة المحددة لها. مما يساعد المنظمة أو المؤسسة على تقييم نجاحها، وتعويض موظفيها، ووضع حدود لاتخاذ قرارات فعالة.
  • زيادة الكفاءة التشتغيلية، حيث توفر الخطة الإستراتيجية خارطة طريق لمواءمة الأنشطة الوظيفية للمؤسسة أو المنظمة لتحقيق أهدافها. كما أنها تحدد متطلبات الموارد والميزانية لتحقيق الأهداف وبالتالي زيادة الكفاءة التشغيلية.
  • زيادة الربحية. من خلال خطة إستراتيجية مخصصة، يمكن للمؤسسات أو الشركات الحصول على رؤى واضحة قيمة حول اتجاهات السوق، وشرائح المستهلكين، بالإضافة إلى عروض المنتجات والخدمات التي قد تؤثر على نجاحهم. مما يساعد في زيادة الربحية ونسبة حصة السوق.
  • الحفاظ على ديمومة الأعمال التجارية، إذ تتعرض الصناعات والأسواق العالمية للتغييرات باستمرار. ما يجعل الشركات أو المؤسسات ذات الأساس الضعيف والتي يفتقر عملها للتخطيط الاستراتيجي عرضًة للفشل في مواجهة التغييرات السلبية. إلا أنّ المؤسسات التي تتبع وضع الخطط الاستراتيجية تكون أقل عرضًة بكثير للتأثر بتغييرات السوق.

خطوات التخطيط الاستراتيجي

إذا كنت تبحث عن مقال عن مراحل التخطيط الاستراتيجي، فلا بد أن بحثك سيشمل معرفة أهم خطوات التخطيط الاستراتيجي. وبالرغم من أن عملية التخطيط الاستراتيجي لإدارة العمل على المدى الطويل قد تستغرق شهورًا من العمل، إلا أننا سنوفر عليك بعض العناء ونعرض الخطوات الستة الأساسية للتخطيط الاستراتيجي.

تقييم اتجاهات الصناعة والمنافسين  للتخطيط الاستراتيجي

تبدأ الخطوة الأولى في أي تخطيط استراتيجي بدراسة السوق العام. بحيث لا بد من الإجابة على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بـ:

  • حجم الصناعة.
  • مدى سرعة نمو الصناعة.
  • من هم المنافسون الرئيسيون.
  • كيف يتم تمويل الصناعة بشكل جيد.
  • تحركات المنافسين.
  • اتجاهات التسعير.
  • المنتجات أو الخدمات التي يطلبها العملاء.
  • هل هناك اتجاهات اقتصادية جديدة ناظمة للعمل.

ويمكن القول أنه لا يمكن وضع خطة فعالة للعمل، إلا إذا كان هناك فهم جيد من منظور الصناعة والمنافسة بما يمكن وصفه على أنه تقييم خارجي للعمل.

تحليل نقاط القوة والضعف في التخطيط الاستراتيجي

يفيد هذا التحليل في الحصول على تقييم نقدي لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات للشركة أو المؤسسة. كما قد تكمن نقاط القوة في الموظفين وقاعدة العملاء والوضع في السوق والموارد المالية وقنوات المبيعات والمنتجات والربحية والنمو ..الخ. أما نقاط الضعف فقد تكمن في فريق العمل والهوامش والموارد المالية وضعف المنافسة والمنتجات المفقودة وشكاوى العملاء وقنوات البيع المفقودة…إلخ.

علاوة على ذلك، يساهم تحليل نقاط القوة والضعف في تحديد الإجراءات الخاصة بالعديد من الأمور الهامة المتعلقة ببحث التخطيط الاستراتيجي، مثل:

  • فرص دخول أسواق مكملة.
  • تشكيل التحالفات.
  • إطلاق منتجات جديدة.
  • متابعة نشاط الاندماج والاستحواذ.
  • استغلال نقاط ضعف العملاء
  • التهديدات التي تهدد الاقتصاد.
  • فقدان الموظفين الرئيسيين
  • نقص الموارد المالية.

ويمكن القول إن تحديد نقاط القوة والضعف هو بمثابة التحليل الداخلي للعمل.

مقال عن التخطيط الاستراتيجي بحث عن التخطيط الاستراتيجي

توضيح المهمة والرؤية في التخطيط الاستراتيجي

بمجرد الانتهاء من التقييم الخارجي والداخلي، يأتي دور توضيح المهمة وبيان الرؤية عالي المستوى. كما أن توضيح رؤية العمل في التخطيط الاستراتيجي يشتمل على الإجابة على سؤال أساسي:

  • ما هو الهدف من وجودنا؟ ماذا نقدم وإلى أين نتجه؟

ويجب أن تكون جميع بيانات الرؤية الجيدة قابلة للقياس الكمي ومحددة زمنيًا. كأن تكون الإجابة على السؤال السابق مثلًا: نخطط لجني 50 مليون دولار من العائدات من عملنا في الصناعة في غضون 3 سنوات.

تحديد أهداف عمل الشركة في التخطيط الاستراتيجي

بمجرد معرفة الاتجاه بدقة، يمكن البدء في البحث عن أهداف عمل محددة لتحقيق الرؤية في التخطيط الاستراتيجي. وتتمثل أهداف العمل في النتائج المتوقعة منه. كما يمكن أن تشمل الأهداف العديد من الأمور ذات الصلة مثل التغييرات في عرض المنتجات، واستراتيجيات المبيعات والتسويق، والموارد المالية، والكفاءة التشغيلية، والأهداف المالية وكل ما له صلة بتحويل الرؤية إلى حقيقة.

وضع أهداف أقسام العمل في التخطيط الاستراتيجي

لا بد من تحديد الأهداف الجزئية لمساعدة الشركة أو المؤسسة على تحقيق الهدف الكلي لأعمالها. ويتم ذلك عادةً بتحديد أهداف كل قسم على حدى داخل الشركة أو المؤسسة. فعلى سبيل المثال، يحدد هدف قسم الموارد البشرية بـ “تحسين معنويات الشركة” عن طريق “إطلاق مزايا جديدة للموظفين”.

كما يجب أن تقتصر جميع الأهداف على مستوى القسم على عدد قليل من العناصر التي يمكن للقسم تحقيقها. وتحتاج هذه الأهداف إلى أن تكون ذكية، محددة وقابلة للقياس والتحقيق ومركزة على النتائج ومحددة زمنيًا.

مقال عن التخطيط الاستراتيجي بحث عن التخطيط الاستراتيجي

تحديد احتياجات التوظيف والميزانية والتمويل في التخطيط الاستراتيجي

بمجرد تجميع احتياجات الإدارات وتحديدها كميًا، يمكن إدراجها في خطة مركزية واحدة تتضمن هيكلًا تنظيميًا وميزانية. فإذا لم تتوفر الموارد المالية اللازمة لتحقيق الخطة، نكون أمام أحد خيارين:

  • خفض الأهداف إلى مستوى يمكنك تحمله بسهولة أكبر.
  • رفع رأس المال المطلوب لتحقيق الخطة الكاملة.

كما أنه في كثير من الأحيان، يكون من المفيد إشراك مستشار أعمال خارجي للمساعدة في تسهيل المناقشات الداخلية بين المديرين واضعي الخطة الاستراتيجية.

ختامًا، تذكر أن تكون استراتيجيًا في خطط أعمالك وتضع أهدافك بموضوعية لتصل إليها في النهاية. وابدأ بقراءة المصادر التي تساعدك في ذلك ومنها قراءة مقالنا هذا مقال عن التخطيط الاستراتيجي بحث عن التخطيط الاستراتيجي.