أصبحت معرفة مصادر الطاقة وأنواع الطاقة ضربًا من المعرفة العامة التي ينبغي على المرء معرفتها بغض النظر عن كونها من أساسيات المتخصصين من الباحثين وطلاب تخصصات الهندسة والعلوم، فالطاقة بشكل عام تُعرف على أنها القدرة -سواء قدرة البشر أو المواد- على القيام بعمل ما وتحويله من حالة السكون للحركة أو العكس، وبمعنى أصح تغيير حالته، وعلى هذا التعريف فكر البشر على مدى العصور في تلك المصادر التي يمكنها تنفيذ هذا الفعل وتغيير حالة الشئ، وبهذه المصادر توصلوا إلى أن هناك أنواع عديدة وصور لتلك الطاقة، وهذا ما سنتعرف عليه في مقالنا الحالي.

ما هي الطاقة؟

قدمنا لكم تعريف الطاقة بشكل عام في المقدمة السابقة على أنها القدرة على القيام بعمل ما، ولعل ما نرغبه من تلك الطاقة كبشر في شتى أعمالنا هي الحركة، وقد لا تنسى ذلك المبدأ الفيزيائي الذي تعلمته في المدرسة حول أن الطاقة لا تفنى ولا تُستحدث من العدم، وإنما تتحول من صورة لأخرى، فيما يُعرف بقانون حفظ الطاقة، ويعني أن الطاقة موجودة في الكون ولا يمكننا إنشاءها من العدم، كما أنها قد تكون على عدة صور، فما هي هذه الصور؟

في الحقيقة، لنتفق على أنك عرفت الآن ماذا تعني الطاقة، وقبل أن نتطرق لأشكال هذه الطاقة يجب أن نكون مُلمّين أولًا بمصادرها لنجيب على سؤال: من أين تأتي تلك الطاقة التي نحتاجها في كل شئ في الحياة؟ ولعل الحياة نفسها أصلًا هي عدة صورة من الطاقة، ولكن بالعودة إلى السؤال رئيسي سنجد أن إجابته تتكون من شقين، حيث أن مصادر الطاقة تنقسم لقسمين رئيسيين وهما: مصادر الطاقة الغير متجددة، ومصادر الطاقة المتجددة.

مصادر الطاقة الغير المتجددة

 

سُميت بهذا الاسم لأنها غير قابلة للتجدد خلال فترة زمنية قصيرة، بل إنها قد لاتتجدد، وتذكر هنا أننا نتحدث عن مصادر الطاقة وليست الطاقة نفسها لأننا كما قلنا أنها لا تفنى، وهذا النوع من مصادر الطاقة الغير متجددة قد يتعرض للفناء، وإليكم أبرز هذه المصادر:

الفحم

ويُعد أشهر مصادر الطاقة ولا تستغرب إذا قلنا أنه بحسب إحصائية لموقع البنك الدولي للإحصائيات فتستخدم دول العالم الفحم لتوليد نحو 40% من الكهرباء، ويتكون الفحم من الكربون الذي يعتبر مصدر رئيسي للطاقة

النفط

بالطبع وبرغم عمره الحديث نسبيًا بالنسبة للبشر كمصدر طاقة، فقد أصبح النفط يمثل نحو 38% من استهلاك الطاقة العالمي، ويتم استخراجه من أماكن تحت الأرض ذات طابع جيولوجي خاص.

الطاقة النووية

لعل الطاقة النووية هي المصدر الأحدث من بين الطاقات الغير متجددة، وهي التي تحدث في نواة الذرة -مثل ذرة
اليورانيوم- حيث أن النواة تتكون من وحدات صغيرة ترتبط بروابط معينة، وهذه الروابط بدورها تحتوي على طاقة
هائلة جدًا (تبعًا لقانون آينشتين للطاقة E=mC^2) وبرغم التاريخ المؤلم لبداية تلك الطاقة النووية، فبالإمكان
استخدامها في الأغراض السلمية في محطات نووية واستغلال تلك الطاقة الهائلة وتحويلها لأنواع الطاقة الأخرى التي أشهرها الطاقة الكهربية والحرارية.

مصادر الطاقة المتجددة

هي عكس القسم الأول، وتتميز بأنها قابلة للتجدد بشكل مستمر ودوري، كما أنها تتواجد بشكل دائم في الطبيعة ما
يعنى أنها صديقة للبيئة واقتصادية أيضًا، وهذه هي أشهر مصادرها:

الطاقة الكهرومائية

ويتم توليدها من حركة الماء المتدفق واندفاعه في الأنهار، ولذلك يتم إنشاء السدود التي تستغل حركة الماء وتحول
تلك الطاقة الحركية لأشكال أخرى من الطاقة كالكهربية.

طاقة الرياح

ونستغل فيها حركة الرياح القوية ثم تحويل تلك الطاقة الحركية للطاقات الأخرى، وبالطبع لاستغلال حركة الرياح يتم
إنشاء ما يُعرف بتوربينات الرياح.

الطاقة الشمسية

ونعني بذلك الاستفادة من أشعة الشمس (الطاقة الضوئية والحرارية الناتجة منها) وتخزينها عبر ما يُسمى بألواح
الطاقة الشمسية، ثم تحويل تلك الطاقة للصور الأخرى التي نحتاجها كالطاقة الكهربية.

أنواع الطاقة

لعلك بذلك أخذت الفكرة المناسبة عن طبيعة أنواع الطاقة، وللطاقة عدة أنواع أو بالأدق صور وأشكال، وكل ما على
المهندسين الذين يعملون في محطات الطاقة باختلاف أنواعها هو تحويل تلك الطاقة التي يحصلون عليها من مصادر
الطاقة المختلفة لنوع الطاقة الذين يريدون، ولعل أبرزها الكهرباء، ولهذا هذه هي أشهر أنواع الطاقة:

  • الطاقة الحركية.
  • والطاقة الحرارية.
  • الطافة الكهربائية.
  • والطاقة الكيميائية.
  • الطاقة الكهرومائية.
  • الطاقة النووية.