يعتبر مشروع كافتيريا في الجامعة من المشاريع الصغيرة المربحة لما يتميز به من مزايا مهمة تجعله يحقق أرباحًا عاليةً وأهمها التجمع الكبير للطلاب. حيث تعتبر الكثافة السكانية الركيزة الأساسية لنجاح مثل هذا النوع من المشاريع. ومن هذا المنطلق تتنافس الطلبات على استثمار الكافتيريا في الجامعة وتنطلق عملية المزايدة، ومن ثم يحصل المستثمر الذي يضع سعرًا أعلى على الكافتيريا. فالسؤال هنا هل يحصد المستثمر أرباحًا عاليةً من هذا الإستثمار؟ بالتأكيد نعم. حيث تعدى مفهوم الكافتيريا في الجامعة ذلك المكان الذي يرتاده الطلاب لقضاء وقت قصير بين المحاضرات لاحتساء القهوة أو الشاي. بل أصبحت الكافتيريا البيت الثاني للطالب وخاصة في الجامعات الداخلية التي يقضي فيها الطلاب معظم وقتهم في الكافيتريا ما بين المشروب والأكل وحتى قضاء الوقت للدراسة أو لاجتماع الأصحاب في نقاشات معينة، فكلما اهتم المستثمر بالتفاصيل الدقيقة التي تجذب الطلاب إلى الكافيتريا، كلما ارتاد الطلاب إليها، وبالتالي ستزداد الأرباح تلقائيًا.

متطلبات مشروع كافتيريا في الجامعة

يحتاج مشروع كافتيريا في الجامعة العديد من المتطلبات وهي:

  • كراسي وطاولات ومفارش.
  • طفايات للسجائر.
  • علب مناديل ورقية.
  • الأواني المطبخية مثل، الكاسات والصحون والملاعق والشوك.
  • ماكينة تسخين الساندويش.
  • ماكينة صنع القهوة.
  • الخبز والخضراوات واللحوم والفواكه الطازجة.
  • المياه المعدنية والمشروبات الغازية وغيرها من المشروبات.
  • أدوات التنظيف والمعقمات.
  • جهاز خاص للموسيقى.

متطلبات نجاح مشروع كافتيريا في الجامعة

يحتاج مشروع كافتيريا في الجامعة بعض الشروط ليحقق النجاح ومنها:

  • النظافة: تعتبر النظافة من أهم الشروط الازمة لتحقيق نجاح هذا النوع من المشاريع. وخاصةً عقب انتشار جائحة الكورونا والتشديد على النظافة والتعقيم الذي طبق على جميع المحلات والكافتيريات والمطاعم وغيرها. بالإضافة إلى ارتداء القفازات من قبل العمال في الكافتيريا.
  • الهدوء: يعتبر الهدوء وعدم الفوضى من الميزات التي تجذب الطلاب إلى الكافتيريا. حيث يرتاد معظم الطلاب الكافتيريا لغاية تحقيق الراحة النفسية والاستمتاع بفنجان القهوة والموسيقى الهادئة، أو حتى من أجل القراءة.
  • الأسعار المناسبة: من الطبيعي أن يعطي المستثمر الأهمية للأسعار لجذب الطلاب. فيتميز بعض الطلاب بأوضاع مادية جيدة ومعظمهم بأوضاع مادية متوسطة أو حتى تحت المتوسطة. فيجب أن تتناسب الأسعار مع أوضاع الطلاب. على سبيل المثال، بالنسبة للمشروبات من الممكن إحضار مشروبات غالية ومشروبات بأسعار جيدة لتتناسب مع رغبات الجميع، أو حتى أنواع الساندويش أو البسكويت والشوكولا وغيرها.
  • اللباقة والاحترام: فعندما تدخل إلى مطعم وتجد عامل الاستقبال ينظر إليك بشكل غير مريح أو يتعامل معك بعدم لباقة وبملل أو لا يلبي طلبك بسرعة، فمن المستحيل أن تعود إلى هذا المطعم مرةً أخرى، هذا وإن لم تخرج من المطعم على الفور، والعكس صحيح. فالاستقبال اللبق والإبتسامة من العوامل المهمة جدًا لجذب العملاء الزبائن والاحتفاظ بهم.

العمالة الازمين لمشروع كافتيريا في الجامعة

تعتمد بعض الجامعات على فكرة الخدمة الذاتية أي كل طالب يجب أن يخدم نفسه بنفسه، وهنا سيلزم عدد عمال قليل جدًا مثل المحاسب وعامل الساندويش والعصائر الطازجة. بالإضافة إلى عمال النظافة. ولكن بالمقابل هناك كافتيريات تهتم براحة طلابها فتعين مجموعةً من العمال لإيصال طلبات الطلاب لمكان جلوسهم. فهي تسعى هنا لحل مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب. بالإضافة إلى ذلك تعين بعض الكافيريات الجامعية عمال من طلاب الجامعة نفسها أو من جامعات أخرى من الذين يحتاجون عملًا لتكبد مصاريف دراستهم، فالعمال اللازمين لمشروع كافتيريا في الجامعة هي على النحو التالي:

  • مدير.
  • محاسب.
  • عامل خاص بصنع العصائر الطازجة.
  • عامل خاص لصنع الساندويش.
  • عمال يتنقلون بين الطاولات لتلبية الرغبات.
  • عمال نظافة.

التسويق الصحيح لمشروع كافتيريا في الجامعة

في الوقت الراهن، أصبح التسويق الإلكتروني من أهم وسائل التسويق في العالم لما يتميز به من سرعة انتشار واسعة. على سبيل المثال،

  • أن يسوق المستثمر للكافتيريا عن طريق تصوير الافتتاح ونشره على جميع مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، الإنستغرام وغيها.
  • أن يصور الطلاب جلساتهم في الكافتيريا كتصوير المشروب، المأكولات، الجو العام للكافتيريا، ونشره على صفحات الفيسبوك والإنستغرام الخاصة بهم.
  • العروض التي تقدمها الكافتيريا للطلاب مثلًا، مع كل ساندويشة بطاطا كأس شاي مجانًا. وغيرها من العروض التي تجذب الطلاب للكافتيريا، ليس فقط طلاب الجامعة نفسها بل الطلاب من كافة الجامعات المجاورة أو حتى من السكان المجاورين للجامعة.

أفكار لمشروع كافتيريا في الجامعة

  • خدمة الطلبات الفورية السريعة: فعامل الوقت هو الأهم بالنسبة لطلاب الجامعة الذين يقضون معظم وقتهم بالدراسة ولا يجدون متسعًا من الوقت للذهاب إلى الكافيتريا وشراء الطعام. حيث تقدم الكافتيريا خدمة توصيل الطعام السريع للطالب.
  • تقسيم الكافتيريا: تختلف متطلبات طلاب الجامعات عند دخولهم الكافتيريا، فمنهم من يرتادها بقصد الدراسة، ومنهم للشرب وتناول الطعام، ومنهم للتدخين، ومنهم للاجتماع مع الأصدقاء للنقاش بموضوع معين، ومنهم للعب كلعب الشطرنج. ولهذا تجب أن تقسم الكافتيريا إلى عدة أقسام وأهمها قسم للمدخنين وقسم لغير المدخنين، قسم هادئ للدراسة وغيرها من الأقسام التي تفصل متطلبات الطلاب وتحقق الأريحية في الكافتيريا.

دراسة جدوى لمشروع كافتيريا في الجامعة

يلزم لاستثمار كافتيريا في الجامعة دراسة جدوى بسيطة. فتنقسم الدراسة إلى معرفة أسعار المواد الأولية من الخضار والفواكه والخبر واللحوم والقهوة وغيرها. على سبيل المثال، يتطلب أجار كافتيريا في الجامعة في الشهر 100 دولارًا أمريكيًا. وليكن فرضًا أن هناك 500 طالب دائمين يرتادون الكافتيريا شهريًا. فإذا دفع المستثمر 1000 دولارًا أمريكًا شهريًا على المواد المطلوبة للمشروب والمأكولات ومواد التنظيف. بالإضافة إلى 5000 دولارًا أمريكيًا للمعدات مثل براد المشروبات وماكينة تسخين الساندويش.

إذا اشترى كل طالب بحوالي دولارًا واحدًا في اليوم فيصبح المربح شهريًا 25000 دولارًا أمريكيًا مطروح منها 6100 دولارًا أمريكيًا الخاصة بالمصاريف وأجار الكافتيريا بالشهر الأول فقط. وبعد استرجاع المبلغ المدفوع للماكينة والمعدات الازمة للكافتيريا. يصبح المربح لباقي الأشهر 25000 -1100 = 3900 دولارًا أمريكيًا.

وأخيرًا، وبعد أن تعرفنا على كيفية تنفيذ مشروع كافتيريا في الجامعة. أريد أن أنوه بشكل عام إلى أن مشروع الكافيتريا هو مشروع رائع ويدر أرباحًا عاليةً إذا سُوق له بالشكل الصحيح ووُضعت أسعار مناسبة. وعلاوةً على كل ذلك التحلي باللباقة والاحترام وأن تبقى الإبتسامة مرسومةً على وجهك لأن بالابتسامة فقط تستطيع جذب الزبائن سواء من الطلاب أو غيرهم.