يعتبر مشروع استثمار الأراضي في المواسم أنجح المشاريع الزراعية، حيث يرمي الاستثمار الزراعي إلى زيادة الإنتاج كمًا ونوعًا. من خلال دمج عوامل الإنتاج المتوافرة في الزراعة وتشغيلها بقصد إنتاج مواد زراعية تسد احتياجات المستهكين. وتختلف النتائج باختلاف النظام الاقتصادي السائد، ويتم الاستثمار الزراعي في مشروعات زراعة تختلف عن المشروعات الصناعية من نواحي التنظيم، والشكل، وسير العمل. غير أن مفهوم الاستثمار الزراعي يطابق في بعض الأحيان مفهوم الاستثمار الصناعي، فقد اتجهت بعض الاستثمارات الزراعية إلى قسم الإنتاج الذي يعمل وفق أسس صناعية مثل تربية الدواجن، والمجمعات الزراعية وغيرها.
سنتحدث فيما يلي عن مشروع استثمار الأراضي في المواسم وكل ما يتعلق به، والنصائح الواجب اتباعها لإنجاح المشروع، بالاضافة الى النظرة القانونية للحائز على الاستثمار وأشكاله.

الاستثمار الزراعي

يعتبر الاستثمار من أهم الروابط التي تدعم خطط التنمية الشاملة في أي بلد، ويختلف الاستثمار في المجالات التجارية والمجالات الزراعية والصناعية. حيث يجب عند البدء بمشروع استثمار الأراضي في المواسم اتباع النصائح التالية:

  • الاستفسار عن الحالة القانونية للأرض والمنطقة المحيطة بها.
  • الحصول على معلومات دقيقة عن تنظيم المنطقة التي تقع فيها الأرض، وعن المشاريع العامة التي ستقام بالقرب من الأرض ،لتلافي اخطاء انخفاض سعرها.
  • رسم خطة تنظيم لأعمال الأرض.
  • الحصول على دراسة جدوى استثمارية للمنطقة.
  • اختيار الموسم المناسب.

إن النجاح في المشروع مرتبط بمعرفة كل حيثيات وتفاصيل الاستثمار بالمجال الذي تختاره. كما هو مرتبط باختيار الزمان والمكان المناسبين للاستثمار، حيث أن الاستثمار الأراضي في المواسم يحتاج إلى دراسة عميقة ومتأنية لمعرفة ما إذا سيكون ناجحًا أم لا.

مشروع استثمار الأراضي في المواسم

مشروع استثمار الأراضي في المواسم

في حال أردت الاستثمار مدى الحياة فعليك شراء الأرض وهو الأفضل، أما في حال كان استثمارك مؤقتا أي فقط في المواسم الزراعية فلا داعٍ لشراء الأرض. ولكن فكرة الاستثمار يجب أن تبقى قائمة، حيث إنها من أفضل الاستثمارات رغم عدم جماهريتها، واقتصار العمل بها في المناطق الريفية من البلاد. إلا أنها تعود بأرباح كبيرة وكل ما عليك هو معرفة كيفية استغلال الأرض واستثمارها، أما عن مميزات هذا النوع من الاستثمارات فهي:

  • انعدام المنافسة.
  • سهولة شراء الأراض الشاغرة.
  • لن تحتاج إلى رأس مال ضخم، ولا إلى تراخيص، ولا تعامل مع البنوك.
  • سهولة عملية تصريف المنتجات.
  • شراء أو استئجار أرض للاستثمار غير مكلف أبدًا. حيث وفي حال تم شراء الأرض فسوف يزداد سعرها مع السوق.
  • العمل في الأرض يبقى مريحًا نفسيًا، فلن تكون قلقًا من السرقة أو التخريب.

ويتميز الاستثمار في الأراضي بإمكانية اختيار أكثر المنتجات طلبًا، والعمل على زراعتها وإنتاجها مثل :

  • الخضراوات والمواد الزراعية الموسمية كالباذنجان وغيره.
  • المواد العلفية.
  • الفواكه.
  • الأشجار المثمرة ولكن تحتاج إلى استثمار طويل الأمد.

وحدات مشروع استثمار الأراضي في المواسم

يقوم المشروع على أربع وحدات أساسية هي:

  • المزرعة.
  • والمشروعات الزراعية.
  • والحيازة الزراعية.
  • والمزارع.

المزرعة

هي الوحدة الإنتاجية الأساسية في هذا المشروع، ويتم من خلالها إنتاج سلعة زراعية واحدة أو أكثر على مساحة معينة من التربة. وهي وحدة اقتصادية قائمة بذاتها ولها كيانها القانوني، ويمثل رأس مال المزرعة التكاليف المستعملة في حيازة عناصر الإنتاج الزراعي.

المشروعات الزراعية

يتم تقسيم المزرعة أي مشروعات زراعية مختلفة. كمشاريع إنتاج الفاكهة أو الخضار، كما يمكن تقسيمها إلى أنشطة زراعية موسمية مثل زراعة الذرة، والتي أيضًا يتم تقسيمها إلى نشاطين هما:

الحيازة الزراعية

هي كل مساحة من الأرض الزراعية مهما يكن حجمها ويتم استغلالها في الزراعة. وتعد جميع الأراضي التي يديرها الحائز هي حيازة زراعية. حيث يكون الحائز والمالك واحدًا في هذه الحالة، أي إن حق الامتلاك منفصل عن حق الانتفاع في القانون، ويوجد حيازات أخرى يكون فيها الحائز مالكًا لجزء من الأرض ومستأجرًا للجزء الآخر، ويتمتع بحق الملكية وحق الانتفاع معًا.

المُزارع

هو المحرك الرئيسي للإنتاج حيث يعتبر مدير الإنتاج الذي يرسم الخطة الإنتاجية ويشرف على تنفيذها. ويقوم بجميع الأعمال الإدارية والتنظيمية، ويسهم بجزء من الاعمال الزراعية وخاصة الوحدات الزراعية الصغيرة. ويمكن تصنيف المزارعين بحسب دورهم وانشغالهم في عملية الزراعة وهم:

  • مزارع متفرغ: وهو ما يسمى بالمزارع المحترف ويعتمد عليها اعتمادًا كاملًا في حياته ومصدر دخله.
  • مزارع متفرع بعض الوقت: هو التي تكون مهنته الأساسية هي الزراعة، ولكن يمارس بعض الأعمال الأُخرى التي تنتج له أموالًا مثل أن يدير أحد المشاريع الصغيرة، أو أن يكون موظفًا في أحد المنشآت المتعلقة بالزراعة.

أنماط استثمار الأراضي في المواسم

يتصف الإنتاج الزاعي بنمطين رئيسيين ضمن طرق الاستثمار وهي:

  • علاقة الإنتاج الزراعي في المجتمع التي تسود فيه ملكية الأراضي الزراعية كملكية خاصة وله أنواع :
    • الاستثمار من قبل المالك.
    • الاستثمَار بالإيجار من المالك.
    • الاستثمار بالمشاركة.
  • علاقات الإنتاج في المجتمعات الاشتراكية ففي الزراعة الاشتراكية، تسود الملكية العامة لوسائل الإنتاج المادية وللأرض الزراعية عن طريق أنواع من الاستثمارات وهي:
    • استثمَار مزارع الدولة.
    • استثمار التعاونيات الزراعية الإنتاجية.
    • استثمار المشروعات الزراعية المشتركة بين التعاونيات الزراعية الإنتاجية.
    • الاستثمَار في المجمعات الزراعية الصناعية.
    • الاستثمار في مشروعات زراعية أخرى للدولة.
    • الاستثمَار في المشروعات الخاصة.

انظر أيضًا استخراج السجل الزراعي في سورية واهدافه ومتطلباته.

اختيار أرض مناسبة لمشروع استثمار الأراضي في الموسم

يجب أن تضع خطة للعمل قبل البدء بأي شيء مع الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:

  • حدد هدفك من شراء لأرض مثل إذا كان استثمارًا طويل الأمد أو قصيرًا.
  • انتقِ أنواع الاراض المناسبة لما تنوي زراعته، فبعض الأراض غير قابلة للاستثمار وتحتاج إلى استصلاح.
  • اجمع المعلومات عن الأرض والمنطقة كاملًة لأنك المسؤول عنها.
  • تعامل مع الأرض على أنها استثمار طويل الأجل.
  • اختر نوع الأراضي المناسبة للإنتاج وهي كما يلي:
    • الأراضِي الخصبة وهي التي تنتج مردودًا عاليًا تزيد فيه عن قيمة التكاليف، ولهذا تسمى بالأراضي فوق الحدية.
    • الأراضي متوسطة الخصوبة وهي الأراضي الحدية التي تتساوى فيها الناتج مع التكاليف.
    • الأراضِي منخفضة الخصوبة وهي ما تسمى أراضي تحت الحدية، وهي التي يكون مردودها أقل من تكاليف الحصول عليها وزراعتها، وهي لا تصلح للزراعة اقتصاديًا.

مشروع استثمار الأراضي في المواسم

إيجابيات مشروع استثمار الأراضي في المواسم

يوجد الكثير من المزايا لمشروع استثمار الأرض في الموسم وهي:

  • مضاد فعال للتضخم.
  • مصدر دخل متميز.
  • يحقق تقلبات ايجابية واضحة في مصاد الدخل.
  • إتاحة الفرص للاقتصادات النامية.
  • ثم يسمح بإنتاج سلع غير مكلفة.

اقرأ أيضًا ماهي زراعة مربحة في سورية.

تسويق الإنتاج الزراعي

إن أهمية التسويق في أي مشروع لا تقل أهمية عن جودة المنتج. وفكرة النظر إلى المشروع على أنه نظام تسويفي يعمل على تلبية حاجات المستهلك هي فكرة كفيلة ببقاء المشروع وتطويره وازدهاره.
يشمل التسويق توزيع السلع المنتجة وهو ذلك العلم الذي يختص بدراسة مختلف أنواع المحاصيل الزراعية، سواءً أكانت نباتي أو حيوانية انطلاقًا من منتجيها في المزرعة وحتى وصولها إلى المستهلكين.
كما يعمل الوسطاء في الأسواق بين المنتج والمستهلك أفرادًا أو هيئات، وهم يصنفون على التجار الجملة والمفرق والوكلاء المضاربون.

اقرأ أيضًا أفضل الدول للاستثمار الزراعي.

في ختام مقالنا عن مشروع استثمار الأراضي في المواسم. أصبح بإمكاننا أن نبدي تشجيعنا للعمل بهذا القطاع، إذ إنه من القطاعات التي لم تبرز مؤخرًا بل هي الحرفة الرئيسية للبشر منذ قديم الأزل، وبعد تطورها في أيامنا هذه أثبتت بامتياز قدرتها على خفض نسبة البطالة، ورفع نسبة الدخل للأفراد في الدول النامية.