تطورت قيمة المعلومة مهما كانت بسيطة في الاقتصاد العالمي، مما خلق حاجة ملحة لأنظمة تدير هذه المعلومات حسب أهميتها وحجمها وتقدم للمنظمة في زمن قصير لسهولة الاتصالات الحديثة والمتنوعة،

الاقتصاد العالمي ومستقبل الشركات

وتحليها والاستفادة منها لإنجاز العمل بطرق مبتكرة وذلك بأقل وقت وجهد ممكن وخاصة في ظل تعقيدات وحدة المنافسة، وبالتالي تزداد حاجة الشركات إلى المزيد من المعلومات التي تساعدها في اتخاذ القرارات السليمة، فالمعلومات مورد لا ينضب، وعنصر لا غنى عنه لأي مجتمع ولأي فرد.

 إذ إن التطورات المستمرة في تكنولوجيا وأنظمة المعلومات أدت دوراً مهماً في تحقيق الميزة التنافسية في منظمات الأعمال التي تعتمد على هذه التكنولوجيا.

أهمية المعلومات ومستقبل الشركات

تشكل المعلومات دوراً حيوياً في حياة الأفراد والمجتمعات، فهي العنصر الرئيس في اتخاذ القرارات الصحيحة، ومن يملك المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب، يملك عناصر القوة والسيطرة في عالم متغير يستند إلى العلم في كل شيء ولا يسمح بالارتجال والعشوائية.

فقد تطلب وجود المعلومات تنمية وسائل لحفظها واسترجاعها، وذلك من خلال نظم متكاملة من معدات معالجة المعلومات وبرامجها ووسائل الاتصال, حيث تعمل المنظمات على استخدام المعلومات والانتفاع بها في زيادة كفاءتها، وفي التنمية والتجديد والابتكار، وفي زيادة فعاليتها ووضعها التنافسي من خلال تحسين نوعية المنتجات التي تقدمها.

تكنولوجيا المعلومات ومستقبل الشركات

هي مجموعة الوسائل والأدوات المستخدمة لإنتاج واستغلال وتوزيع المعلومات بكل أشكالها وعلى اختلاف أنواعها، وهي بذلك تعني وضع جميع التقنيات المتوفرة على مستوى المعلومات والاتصالات من الهاتف والتلفزيون والكمبيوتر والأقمار الصناعية، لتنفيذ جميع المهام المرتبطة بمعالجة المعلومات داخل الشركات والمؤسسات.

مكونات تكنولوجيا المعلومات ومستقبل الشركات

  1. الموارد البشرية: وتشمل (التقنيون والمساندون، المستخدمون)
  2. العناصر المادية: تتمثل في الحواسب الالكترونية وملحقاتها، والتي تستخدم في معالجة البيانات.
  3. البرمجيات: هي مجموعة من التعليمات تسمح لمستخدم الحاسوب من التعامل معه وتنفيذ مختلف العمليات، وتشمل (أنظمة التشغيل، برمجيات التطبيقات، قواعد البيانات).
  4. قنوات الاتصال: هي مجموعة من الوسائل والأجهزة التي تقوم بنقل المعلومات، وتشمل (برامج وبرتوكولات الاتصال، شبكات الاتصال، البريد الإلكتروني وغيرها).

 خصائص ومزايا استخدام تكنولوجيا المعلومات ومستقبل الشركات

  • تقليل الوقت وتخفيض التكاليف، والدقة والسرعة في إنجاز الأعمال من خلال أتمتة العمليات.
  • زيادة الإنتاجية: يسهم استخدام الأساليب التكنولوجية في العمل في نمو الإنتاجية وبالتالي زيادة الأرباح والإيرادات في المنظمات.
  • الموثوقية: تقلل تكنولوجيا المعلومات مـن مـواطن الشك والخطأ، بحيث تعطي نتائج أكثر موثوقية ومصداقية.
  • التفاعلية: أي أن مستخدم هذه التكنولوجيا يكون مرسل ومستقبل في نفس الوقت.
  • وزيادة الفرص المتاحة أمام المنظمة وتطوير منتجات جديدة.
  • زيادة فاعلية المنظمة في تحقيق أهدافها، وخاصة الخطط الاستراتيجية.
  • زيادة كفاءة المنظمة في استغلال مواردها المختلفة لتوليد المخرجات وبأقل تكلفة ممكنة.

وبالتالي، أصبح من الواضح عدم إمكان المنظمات المختلفة أن تبقى بعيدة عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة إذا ما أرادت لخدماتها أن تصل إلى مختلف المستفيدين منها. ولكن مجرد الإيمان بضرورة الاستفادة من تكنولوجيا الاتصال الحديثة لا يكفي لتكييف خدمات المعلومات لمتطلبات العصر الحديث، فالمطلوب أيضًا هو امتلاك الخبرة والدراية الكافية لمختلف أنواع هذه التكنولوجيات لغرض اختيار الأفضل منها وعلى وفق الاحتياج والطلب.