مرض السعفة لدى الخيول .كان الاهتمام بصحة الخيل ومعرفة أمراضه الشائعة مجال يتعلمه و يبحث فيه جميع مربي الخيل حرصا على سلامة خيولهم .

استخدامات الخيل الكثيرة و أهميتها بحياة الإنسان جعلت الأمر شديد الأهمية فأمراضهم كثيرة وتحتاج أن يتم اكتشافها في وقت مبكر لكي نستطيع أن نحمي الحصان من الموت .

جلد الحصان بلمعانه و نظافته يعطي الحصان جماليته المميزة ، وفي الحقيقة أن الأمراض الجلدية لدى الخيول لا تقل أهمية عن بقية الأمراض ، ويجب السعي من أجل علاجها فور ملاحظتها.

سنتحدث اليوم في منصة تجارتنا حول مرض جلدي مهم و هو مرض السعفة لدى الخيول و طرق علاجه.

حول مرض السعفة لدى الخيول

  • يطلق عليها أيضا اسم القوباء الحلقية .
  • مرض جلدي خطير و معدي جدا حيث أنه ينتقل للبشر أيضا و يجب الحرص بالتعامل مع الحصان المصاب به لتجنب مشاركة المرض مع المربي الخاص به.
  • ينتج هذا المرض عن الفطريات الكيراتينية ،يظهر بأشكال دائرية .
  • يظهر بشكل رئيسي في فصل الخريف و فصل الشتاء بسبب الرطوبة ولكن من الممكن أن يصاب الحصان به في أي وقت من السنة .
  • أكثر المناطق التي تظهر الإصابة عليها هي العنق و الرأس و الصدر و في بعض الحالات الساقين.
  • الخيول الصغيرة تكون أكثر عرضة للإصابة من الخيول الكبيرة عموما.
  • ليس مرضا مميتا و لكن عدم علاجه سيؤدي إلى تطوره إلى مرض أخطر بكثير.

أعراض مرض السعفة لدى الخيول

  • أولا ستلاحظ تغيرات في ملمس جلد الحصان .
  • حكة قوية و هي علامة مؤكدة تدل على السعفة .
  • ظهور بقع تحيط بشعر الحصان و لاحقا تساقط كامل الشعر داخل هذه البقع.
  • ستشبع هذه البقع بالجلد الذي يحتوي على قشور.
  • الموقع الأكثر شيوعا لظهورها هو الفم و حول السرج لأن هذه المناطق أكثر رطوبة .
  • انتصاب بعض الأشعار للأعلى وملاحظة تورم خفيف أسفلها .
  • من الممكن أن تتغير حجم الآفات و أشكالها .
  • تساقط خصل الشعر و تغير لونها .
  • تغير في سلوك الحيوان و العصبية المفرطة .
  • قلة تركيز الحصان و عدم قدرته على القيام بعمله أو تمرينه المعتاد.

انتقال العدوى بمرض السعفة

كما ذكرنا سابقا أن مرض السعفة معدي جدا ومن السهل انتقاله سواء بين الأحصنة أو بين الحصان و الإنسان بطرق كثيرة نذكر منها :

  • الجراثيم الناتجة عن فطر السعفة لا تزول بسرعة من الوسط المحيط و تبقى معلقة في الإسطبلات سواء على الأدوات أو الخشب و من الممكن أن تبقى لمدة عام.
  • استخدام حصان سليم لأواني أو معدات حصان مريض آخر.
  • عدم الاهتمام بتعقيم اليدين بعد التعامل مع حصان مريض سيؤدي بالتأكيد إلى انتقال العدوى للمربي.
  • الاحتكاك المباشر بين الأحصنة بالإسطبل مع وجود حصان مصاب غير معزول سينشر العدوى بسرعة.

علاج مرض السعفة لدى الخيول

عند الشك بالإصابة و استدعاء الطبيب البيطري و تأكيد الإصابة بالسعفة يجب بدأ العلاج بسرعة ، لتجنب آثار المرض السيئة لدى الحيوان و نقوم بالإجراءات التالية :

  • أولا نقوم بقص الشعر بحذر شديد عند حول المناطق المصابة.
  • نقوم بعدها بتنظيف لطيف لكل أماكن الجلد الميت و الشعر .
  • استخدام أدوية ومستحضرات أو غسولات خاصة لعلاج مرض السعفة .
  • يمكن استخدام الخل الأبيض المخفف بالماء من أجل التنظيف.
  • بعد غسل المعقمات أو الخل يجب التأكد من جفاف الجلد لمنع تكاثر الفطر من جديد و يفضل استخدام مجفف الشعر .
  • نستعمل مرهم بيتادين على المناطق المتضررة بشكل يومي و حتى السيطرة على المرض .
  • حماية الجلد المكشوف عبر معدات خاصة مثل الملابس يمكن شراؤها من عند البيطري .
  • نستخدم غسول مضاد للفطريات بشكل خاص مثل Betadine .
  • يجب الحرص على تعقيم و تطهير المكان الذي عزلنا به الخيل و بالذات الخشب الذي يبقى فطر السعفة عليه لسنوات لذلك من المهم أن نقوم بمعالجته.

الوقاية من مرض السعفة

هناك إجراءات تساعد في حماية الأحصنة والمربي أيضا من الإصابة بهذا المرض فهو حالة سيئة تؤدي إلى مشاكل كثيرة سنكون في غنى عنها ونذكر منها :

  • أولا عند اكتشاف إصابة أحد الخيول بالمرض يجب الإسراع بعزله وحده لكي لا نخاطر بانتقالها إلى بقية الخيول .
  • القيام بمعالجة الخشب الموجود في الإسطبل لأنه و كما ذكرنا فطر السعفة يبقى خاملا في الخشب لفترات طويلة .
  • محاولة إبقاء الأحصنة بصحة جيدة و الاهتمام بمراقبة دورية من قبل الطبيب .
  • تخصيص فرشة خاصة لكل حصان سيساعد في تقليل فرص انتقال العدوى .
  • فحص أي حصان جديد وعزله لفترة جيدة قبل دمجه مع بقية الأحصنة .
  • ارتداء قفازات قبل التعامل مع الحصان المصاب و تعقيم الملابس و الأدوات بشكل جيد.