مراحل تطوير المنتج تعتبر عملية هامة لزيادة الطلب، وتحقيق الربح المادي في التجارة. فلذلك من المهم أن يلجأ التاجر بين الفترة والأخرى إلى تطوير منتجاته لزيادة الطلب على بيعها، وتحقيق الكفاءة المطلوبة. كما أن عالم التسويق هو عالم غني جدًا، ويكثر فيه التنافس، وتقديم أفضل العروض، لذلك ينبغي أن يفهم التاجر طبيعة السوق. كما يجب أن يسعى إلى تطوير المنتجات، والقيام بالعروض المغرية للزبائن. كذلك إن المعركة التنافسية تقوم على استراتيجيات واضحة، ومحددة فيمكن لأصحاب المعامل تحقيق الربح الكثير بفهم أصول هذا التنافس، ثم تطوير جودة الإنتاج، والبيع بأسعار مناسبة. ولذلك سوف نقدم لكم في هذا المقال الفعّال طرقًا لتطوير المنتجات، وأساليب زيادة الترويج لها، و الأهمية التي تنبع من وراء ذلك.

مفهوم تطوير المنتج

تطوير المنتجات هو تحسين جودتها، وذلك بإضافة مواصفات جديدة إليها. كما يتضمن المصطلح إزالة العيوب من المنتجات، أو الصفات غير المرغوب فيها، وإضفاء الصفات المرغوب إليها بدقة تناسب رأي الزبائن، وتطلعاتهم. وبناء على ما سبق قد تكون عملية التطوير إضافة غلاف جديد للمنتج، أو تغليفه بمادة جديدة حافظة له. بينما قد تكون أيضًا تغييرات في شكله، أو زيادة حجمه، أو نقصانه، أو تغيير لونه. ويأتي مصطلح تطوير المنتجات من حاجة السوق إلى التجديد، والمساهمة في تلبية متطلبات الأفراد المتغيرة. لذلك إن كنت تاجرًا فمن المهم أن تدرس حاجات السوق بتمعن، والقيام بتطوير بضائعك وفقًا لذلك.

مراحل تطوير المنتج

عملية تطْوير المُنتجات تمر بعدة مراحل. ويمكن تلخيصها بالآتي:

  1. مرحلة ابتداع الفكرة: وهي الخطوة الأولى التي تقدم لتطوير منتج ما، وذلك بجمع المعلومات من السوق، ومعرفة ما يحتاج إليه الأفراد بشكل خاص.
  2. مرحلة تجميع الأفكار: بعد خلق الفكرة الناتجة عن حاجات السوق، يجب البدء بتجميعها، وترتيبها، واختيار الفكرة الأنسب لتطوير المنتج المطلوب.
  3. دراسة جدوى مشروع تطوير المنتجات: ويتم ذلك بالعمل مع فريق متخصص، وتجمع المعلومات، والأفكار، ثم تحسب تكلفة تطوير المنتج، والأرباح التقديرية العائدة منه.
  4. اختبار فعالية المنتج في السوق: حيث يطرح المنتج في سوق صغيرة ليرى التاجر مدى إقبال الناس عليه، ثم يسحب المنتج من السوق إذا لم يلقَ رواجًا. بينما يطرح في الأسواق الكبرى إذا حقق نجاحًا كبيرًا، ورواجًا بين الأفراد.
  5. مرحلة التقييم النهائية: حيث يطرح المنتج في عدة أسواق، وتحسب ثمن المبيعات خلال اليوم، والشهر. وتستمر مراقبة حركة المنتج في السوق، ومدى الربح الذي يقدمه للتاجر.

أهمية تطوير المنتج الجديد

يعتبر تطوير المُنتجات من العمليات الضرورية خلال دورة حياة المنتج. إذ هذه العملية تمثل مرحلة تجدد، وتطور، وابتكار، وتقديم كل ما هو مفيد، وجديد للزبائن من أجل تحسين العملية التسويقية. كذلك تنبع أهميتها من تقديمها الأفضل للعملاء، وتأمين متطلباتهم بجودة عالية، وسعر مناسب. مع العلم تعتبر عملية صعبة، ودقيقة بالنسبة للمؤسسة المسؤولة عنها. كما أنها تتطلب الكثير من المال لتحقيق الجودة المطلوبة.

استراتيجيات تطوير المنتج

يقصد باستراتيجية تطوير المُنتج الإجراءات أو الأساليب التي تستخدم لرفع كفاءة المنتجات الحالية، والتعديل عليها. فتكون مرحلة وضع الاستراتيجيات مهمة جدًا للحصول على إيرادات مالية للأعمال. وتتمثل بعدة خطوات، تبدأ برؤية المنتج، والغرض منه، ووضع مبادئ توجيهية للعمل، وتحديد الأهداف. لتصاغ بعد ذلك خارطة طريق للعملية، وتعطى الأولوية للمواضيع المهمة. كما أن وضع الاستراتيجيات يركز على تواريخ الانتهاء من العمل، ويعتبرها من أساسيات العمل وفق الاستراتيجية. لتبدأ عملية الإنتاج بإنشاء فرق متعاونة، والتركيز على المجالات التي ينبغي تحسينها، وصقلها.

العوامل التي تساعد في نجاح المنتج

هناك عدة عوامل تساعد على تطوير، ونجاح المُنتجات. ومن هذه العوامل:

  • الالتزام باستراتيجية محددة، وواضحة.
  • ضرورة أن يحوي المنتج مواصفات عالية الجودة، ومزايا تناسب حاجات السوق.
  • دراسة احتياجات السوق بشكل دقيق.
  • وضع خطة مناسبة للعمل تحدد تاريخ البدء، وتاريخ الانتهاء، وضرورة التقيد فيه.
  • الاهتمام بالتسويق للمنتج إلكترونيًا، ونشر إعلانات عنه. كذلك تقديم العروض، والحسومات كل فترة.
  • الاهتمام بشكل المنتج الخارجي، والداخلي، والسعي إلى جذب اهتمام الفرد عن طريق شكل المنتج، وميزاته.

أسباب نجاح المنتج الجديد

هناك عدة أسباب تتعلق بنجاح المُنتجات الجديدة المطورة، وانتشارها في الأسواق وبيد الأفراد. ومن هذه الأسباب:

  • عملية تطوير المُنتجات الجديدة، والتي تؤدي بدورها إلى نجاح المنتج.
  • التقنيات الصناعية المستخدمة في تصنيع المنتج، والذي يتناسب مع حاجة الأفراد.
  • استراتيجية تطوير المنتجات، والأفكار التي تستخدم لرفع كفاءة المنتجات.
  • سرعة تطوير المنتج الجديد، وهي عامل مهم لنجاح المنتج بسبب عدم غيابه لفترة طويلة عن السوق.
  • فريق دعم المنتج الجديد، والذي يتمثل بالإعلانات، والترويج له، ونشره في الأسواق.
  • دعم المنتج من قبل الإدارة العليا، والمتمثلة بالهيئات الرقابية التموينية التي تراقب جودة البضائع.
  • دراسة اتجاه السوق، والحاجات المتغيرة فيه، والتي تناسب الأفراد.

أمثلة على تطوير المنتجات الغذائية

كأمثلة على بيع المُنتجات الغذائية تعبئة أكياس الدقيق في أكياس خاصة بالاستهلاك المنزلي، وذلك لحفظه أطول فترة ممكنة بدون أن يفقد خصائصه الغذائية. أو تعبئة زيت الطهي بعبوات خاصة حافظة، وبشكل جميل، وكفاءة عالية ليناسب طموح الأفراد. وبذلك يوفر قدرًا كبيرًا من رضا المواطنين، ويساعد في توسيع كفاءة السوق للمنتجات.

وفي الختام إن مراحل تطوير المُنتجات بسيطة، وتحتاج إلى الدقة فقط، وقدر كافٍ من المسؤولية. لذلك يجب وضع استراتيجية لتطوير المنتج، وتسويقه بشكل آمن وفعّال في الأسواق. كما يجب أن تتبنى المؤسسات استراتيجيات عديدة لتطوير المُنتجات الجديدة، وذلك بالاعتماد على تكامل الأدوار بين فرق التصنيع، وفرق التسويق، والمبيعات. كما يعتمد ذلك على الظروف المناسبة لكل بلد، أو حاجة كل سوق من الأسواق.