ما هي مراحل التخطيط الاستراتيجي؟ وما هي أنواعه؟ سنخط مقالنا اليوم لنتحدث عن موضوع التخطيط الاستراتيجي بشكل مفصل. كما من الطبيعي أن يضع كل شخص منّا مجموعة من الخطط والتنبؤات التي ترسم مستقبله. فما بالك بالشركات التي يتوقف عليها آلاف المهام والموظفين؟ لذلك يعد التخطيط الاستراتيجي من أكثر المهام ضرورة لكافة الشركات مهما كان نوعها أو تطورها. لتستطيع التقدم بخطوات ثابتة وممنهجة نحو الأفضل. لذلك ونظرًا إلى كثرة الأسئلة حول موضوع التخطيط الاستراتيجي، سنخط لكم عبر منصة تجارتنا مراحل التخطيط الاستراتيجي بشكلٍ مفصّلٍ. كما سنتطرق إلى أنواع التخطيط الاستراتيجي، مع ذكر مفهوم التخطيط الاستراتيجي، كما سنتطرق إلى مكونات الخطة الاستراتيجية الناجحة، إلى أن نختم معكم مع خطوات التخطيط الاستراتيجي.

مفهوم التخطيط الاستراتيجي

يعرّف التخطيط الاستراتيجي بأنه: مجموعة من العمليات التي تحدد مسار شركتك، بناءً على تقييم موقعك الحالي، والموقع الذي تنوي الوصول إليه. وتعتبر الخطة الاستراتيجية بمثابة وثيقة تحتوي على رؤية الشركة، ورسالتها، وأهدافها وقيمها على المدى البعيد. بالإضافة إلى وضع الخطط التنفيذية للشركة للوصول إلى أهدافها المستقبلية. كذلك تلعب الخطة الاستراتيجية الناجحة دورَا هامََا وأساسيًا في نمو الشركات وتطوّرها. لأنها تساعدك في معرفة كيفية التعامل مع الفرص التي ستقدّم إليك، كما ستعلمك طق مواجهة العقبات التي يمكن أن تعترضك.

شاهد أيضًا: استراتيجية التسعير لزيادة المبيعات.

مراحل التخطيط الاستراتيجي

يمر التخطيط الاستراتيجي بعدة مراحل وهي:

  • عملية التخطيط بهدف وضع الخطة: الهدف من هذه الخطوة هو التركيز على تحديد الآليات لوضع الخطة، وتحديد المشاركين فيها.
  • فهم مسار الخطة الاستراتيجية: ولكي تفهم مسار أي خطة، وتحديد العوامل المتنوعة التي تؤثر عليها حاضرًا ومستقبلًا، يجب عليك منذ البداية أن تجمع كامل المعلومات والأفكار عن البيئة الخارجية والداخلية المحيطة بالشركة.
  • الاتفاق وتحديد الاتجاه والغاية: في هذه الخطوة يُطلب منك أن تحدد رؤى الشركة ورسائلها.
  • التطوّر من الرؤية إلى التطبيق: أي معرفة الخطوات التي بإمكانها أن تقرّبك إلى تحقيق رسالة الشركة وأهدافها.
  • الاستمرار في التقدم: لا يتوقف مفهوم التخطيط الاستراتيجي على كتابة الخطة الاستراتيجية فحسب. بل من الضروري أن نضع إطار ينظم عملية اتخاذ القرارات. ثم التأكد من سير كامل الأنشطة والمهام وفق رؤية الشركة ورسالتها. كما تعد مراجعة الخطة الاستراتيجية ومراقبتها باستمرار من أهم شروط نجاح التخطيط الاستراتيجي

شاهد أيضًا: كيفية تأسيس مصمع بشكل ناجح.

أنواع التخطيط الاستراتيجي

يوجد ثلاثة أنواع من التخطيط الاستراتيجي التي تتبعه الشركات. تختلف فيما بينها بالنتيجة التي ترغب الشر كة في الوصول إليها. بالإضافة إلى قابلية الشركة لمواجهة المخاطر. وهذه الأنواع هي:

  • التخطيط التعاملي: يعتبر هذا النوع من التخطيط الاستراتيجي تقليدي للغاية. كما يكون هدفه الأول الحفاظ على سويّة الأداء، من خلال القيام بذات الأعمال، ولكن بطرق أفضل. بالإضافة إلى أن هذا النوع من أنواع التخطيط الاستراتيجي يركّز على تطوير الكفاءات عن طريق استغلال الموارد المتاحة. أمّا الجانب السلبي في هذا التخطيط يتمثل في عدم القدرة على الإبداع أو ابتكار أساليب جديدة للعمل.
  • التخطيط التحوليّ المتوقع: يعتبر هذا النوع من التخطيط الاستراتيجي طريقة مباشرة في الدخول إلى عالم المنافسة، والبدء بالتغيير، كما يعتمد هذا النوع على تحليل التجارب السابقة، كي نستطيع توقع العوامل المستقبلية التي يمكنها أن تؤثر على أداء الشركة.
  • كذلك التخطيط التحولي الثوري: يعتبر هذا النوع من أنواع التخطيط الاستراتيجي الأكثر جرأة. حيث يعمل على إعادة صياغة طبيعة العمل، بطرق تقود الشركة إلى مسار أكثر نجاحًا وتميّزًا. كما تتمتع الشركات التي تتبع هذا النوع من التخطيط بالنمو السريع للعمل، كذلك القدرة على قراءة شكل مستقبلها.

شاهد أيضًا: أهمية الخطة التسويقية وأهداف الخطة التسويقية.

مكونات الخطة الاستراتيجية

مكونات الخطة الاستراتيجية

مكونات الخطة الاستراتيجية

  • التطلعات والرؤى رسائل التخطيط الاستراتيجي: تهدف رسالة الشركة إلى التوجه إلى سبب وجود الشركة من الأساس، والأهداف التي ترغب في تحقيقها. كما تتضمن في العادة الأهداف التي تنوي الشركة الوصول إليها، والأفكار الرئيسية في تحقيق هذه الأهداف.
  • القيم الرئيسية للتخطيط الاستراتيجي: في هذه الخطوة يتم التعبير عن المبادئ الجوهرية والأساسية التي تتعهد الشركة بالالتزام بها. كما توجّه كافة العاملين فيها على التقيّد بها. بالإضافة إلى وضع قرارات بعيدة المدى.
  • تحديد الفرص والتهديدات، ونقاط الضعف والقوة: حيث يتم ذلك من خلال نظام SWOT المشهور.
  • أهداف واستراتيجيات العمل في التخطيط الاستراتيجي: من خلال هذه الخطوة تقم الشركة بوضع خططها المستقبلية التي يجب أن تركز عليها لتحويلها إلى تطبيقات واقعية وعملية. كما يجب أن ترتبط هذه الاستراتيجيات بمخطط زمني محدد. لذلك من الضروري وضع استراتيجيات تتضمن ذكر الوسائل اللازمة لتحقيق أهداف الشركة. ثم تقوم الشركات بتنظيم أولوياتها على المدى القصير، كذلك تحديد الأهداف والموارد اللازمة.
  • قنوات التمويل وأدوات القياس اللازمة في التخطيط الاستراتيجي: يجب على أي شركة أن تقوم بتحليل مالي يأخذ بعين الاعتبار الأداء المالي السابق، كذلك الأداء المتوقع. مع ضرورة متابعة كافة مخرجات الشركة، وقياس الأداء بشكلٍ مستمرٍ، ووضع أهداف مع جدول زمني محدد.

خطوات التخطيط الاستراتيجي

  • وضع رؤية الشركة: تتكون هذه الرؤية من عدد قليل من الجمل. لكنها تقدم للقارئ صورة عن أهداف الشركة وتطلّعاتها. لذلك من الضروري أن تعي كل شركة الوجهة التي تنوي الوصول إليها قبل البدء بوضع خطتها الاستراتيجية.
  • صياغة رسالة الشركة: نستطيع من خلال هذه الرسالة أن نعرف سبب وجود هذه الشركة، والطريق الذي ستسلكه لتحقيق أهدافها. كما تتسم هذه الرسالة بكونها خاصة بالشركة  فقط.
  • تحليل الفجوات: تهدف الخطوة الثالثة على معترفة الفجوات بين حالة الشركة الحالية وما تصبو إليه في المستقبل. وتتم هذه الخطوة بمقارنة الوضع الحالي للشركة مع الأهداف المرجوة مستقبلًا، وذلك من خلال دراسة البيانات داخل الشركة وخارجها.
  • وضع أهداف فعّالة: يتوجب على الشركات وضع أهدافها الذكية لمدة لا تقل عن عامين. بالإضافة إلى كون الأهداف الفعالة هي محددة وقابلة للتنفيذ خلال فترات زمنية محددة، مع ضرورة أن تكون على صلة مباشرة مع العمل.
  • الاستمرار في التطوّر: يتم ذلك من خلال متابعة الأهداف بشكل مستمر ودوري. وعدم الاكتفاء بسؤال الشخص المسؤول عن حال العمل، بل يجب متابعته بشكلٍ شخصيٍ. بالإضافة إلى ضرورة تحديث الخطط الاستراتيجية، تبعًا إلى معطيات السوق، مع مواكبة التغيرات بشكل دائم.

شاهد أيضًا: استراتيجية التسويق بالعلاقات.

ومع هذا كله نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، والذي قدمنا فيه مراحل التخطيط الاستراتيجي، مع ذكر أنواعه، وخطوات تنفيذ خطة استراتيجية ناجحة. وبالتالي بعد هذا المقال ستصبح قادرًا على وضع خطة استراتيجية تضمن النجاح والتميّز لشركتك.