هندسة الاتصالات السلكية واللاسلكية:

تندرج هندسة الاتصالات تحت مسمى هندسة الكهرباء، وهي الهندسة التي تتعلق بكافة مواضيع الاتصالات التماثلية والرقمية، وهي تشمل ضمن طياتها الإشارات الكهربائية والكهرومغناطيسية وطرق انتقالها ومعالجتها وتعديلها، وتعنى بدراسة كيفية المحافظة على نوعية وجودة الاتصال بأقل كلفة ممكنة.

الأساس الذي يعتمده أي نظام اتصالات:

بغض النظر عن تخصص هندسة الاتصالات والنظام المتبع في مجال العمل، فإن الأساس الذي يقوم عليه نظام الاتصال هو الاعتماد على ثلاثة عناصر رئيسية لتحقيق اتصال ناجح وتشمل:

جهاز الإرسال، جهاز الاستقبال، الوسط الناقل سواء كان هذا الوسط مادياً-فيسمى وسط نقل سلكي-أو غير ملموس ويسمى وسط نقل لا سلكي، حيث لا يمكن تأمين أي نوع من أنواع الاتصال إذا غابت أحد هذه العناصر.

أهمية هندسة الاتصالات:

نحن نعيش في عصر المعلومات، حيث الاتصال ومعالجة المعلومات أصبح ركيزة من ركائز  حياتنا وهو في قلب مجتمعنا فمن أنظمة النقل الذكية والسلامة المرورية، إلى الصحة الإلكترونية وتحديد المواقع والملاحة والخدمات السحابية، وتبادل الرسائل والمعلومات كلها تعتمد على قدرتنا على معالجة ومشاركة كمية كبيرة من البيانات ومن هنا جاءت أهمية هندسة الاتصالات.

أنواع أنظمة الاتصالات:

حسب وسط الناقل (سلكي، لاسلكي، ضوئي)

الحسب التكنلوجيا المستخدمة (full duplex, half duplex)

حسب مجال التطبيق (صوت، بيانات، فيديو، إشارات، قيادة وتحكم، طوارئ)

تخصصات هندسة الاتصالات:

تلعب هندسة الاتصالات دوراً مهماً في وقتنا الحالي من خلال إمكانيتها تأمين تواصل فعال بين طرفين مهما كانت المسافة بينهما، فهي تعتبر شبكة تربط العالم ببعضه عن طريق توفير النقل الإلكتروني للمعلومات من مكان إلى آخر وبسرعة وجودة عاليتين وذلك باستخدام التقنيات والأدوات الحديثة، وبهذا فإن هندسة الاتصالات تضم العديد من التخصصات التي تتطور يوماً بعد يوم وبسرعة كبيرة جداً، وتشمل التخصصات التالية:

الاتصالات المنقولة عبر الهوائي:

  1.  يعد الهوائي  وسيلة لنقل البيانات عبر الاتصال اللاسلكي، فهو يؤمن موثوقية عالية، وهناك هوائيات متعددة الاستقبال والإرسال فتنخفض التكلفة وتحسن من عملية الإرسال.

الموجات الراديوية:

  • هي من أنظمة الاتصال اللاسلكي والتي ظهرت عام ١٩٠١، وكان أول جهاز يستخدم هو التلغراف، وتطورت بعدها الأجهزة نتيجة الحرب العالمية الثانية وذلك من أجل أعراض الحرب والملاحة والرادار وغيرها، وتستخدم الآن في البث الإذاعي.

الاتصالات المنقولة عبر المايكرويف:

  •     هو موع من الاتصالات اللاسلكية التي تؤمن سرعة نقل عالية جداً باستخدام ترددات عالية (بين ٣ إلى ٣٠ غيغا هرتز ( وتعتمد في عملها على مبدأline of site  أي يجب أن يكون هناك خط نظر بين جهازي ميكرويف لتحقيق الاتصال ويمتاز بأمواج سنتيمتريه دقيقة وإن جودة الاتصال قد تتأثر بالأحوال الجوية.

أنظمة الأقمار الصناعية:

يعد علم الأقمار الصناعية علم ضخم جداً في أنظمة الاتصال اللاسلكي، حيث يعتمد على جودة أقمار صناعية تدور

ضمن مدارات محددة حول الأرض، تقوم هذه الأقمار بإرسال البيانات ضمن ترددات دقيقة ليتم استقبالها على الأرض

بواسطة أجهزة استقبال ضخمة نسبياً وذلك لضمان جودة الاستقبال ولتغطية أكبر مساحة ممكنة، وتعتبر

(vsta: very small aperture terminal) أحد أهم تطبيقات نظام الإرسال عبر الأقمار الصناعية.

علم الشبكات:

يمكن من خلاله توفير شبكة اتصالات تغطي مساحات كبيرة وتؤمن خدمات متعددة فيمكن من خلال الشبكات

تأمين روابط واتصال أفرع الشركات والبنوك مع بعضها، أو حتى ربط مدن ودول ببعضها، فهو علم واسع جداً

ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بهندسة الاتصالات.

شبكة الألياف الضوئية البصرية:

6.      وهي من التقنيات الحديثة التي تستخدم في الأنظمة السلكية لنقل البيانات بسرعة هائلة جداً، في تستخدم

النبضات الضوئية التي تنقل عبر ألياف زجاجية إلى وجهتها، فهي ذات قدرة عالية على الاتصال السريع بين المرسل

والمستقبل، ومن ميزاتها أنها لا تتأثر بالضجيج الخارجي وإذا حدث أي عطل في للوسط الناقل يمكن تحديد مكانه

بسهولة وسرعة كبيرة.