مستويات الصراع التنظيمي

الصراع التنظيمي أو كما يسمى الصراع داخل العمل هو أمر لا مفر منه، قد يكون بارز في أماكن أو أقسام أكثر من أقسام ثانية، ولكنه قطعاً وباحتمال أكيد هو موجود وقابل للزيادة أيضاً.

هل للصراع التنظيمي نفس المستوى أو الشكل؟

بالطبع لا، الصراع التنظيمي له 4 مستويات أو أشكال ممكن أن يظهر بها وتختلف مستويات الصراع التنظيمي فيما بينها بالإضافة لاختلاف طرق التعامل معه في كل مستوى من المستويات.

ما هي مستويات الصراع التنظيمي؟

الصراع داخل الشخص:

هذا النوع من الصراع يحدث داخل الفرد الواحد، يكون صراع بين أفكار أو قيم أو قرارات فيما بينها، مثلاً عندما يحاول مدير أحد القسم اختيار خطة للعمل والمطروح لديه 4 خطط، يعتقد المدير بأن 2 منهم جيدة وممتازة ويحتار ما هي الخطة الأنسب فيبدأ بتأجيل اتخاذ القرار وبالتالي يترتب على هذا التأجيل تأجيل عددت أعمال كانت مرتبطة به، وبذلك يكون هذا الصراع أُثر على العمل وعلى فريق العمل كاملاً.

الصراع بين شخصين:

يحدث هذا الصراع بين شخصين في مكان العمل، وتكون أسبابه هو تعارض الأهداف أو المصالح أو ربما شعور أحد الأشخاص بأن الشخص الأخر أخذ حقه أو يمثل تهديداً بالنسبة له، فتبدأ الأفكار بصنع أفعال تتحول إلى صراع مثلاً عندما يأخذ أحد الموظفين في مكان العمل ترقية وظيفية معينة بينما يشعر شخص آخر بأنه الأحق بها فهنا يبدأ صراع بينهما وقد يلحق هذا الصراع الضرر بالعمل.

الصراع ضمن مجموعة:

يحدث هذا الصراع بين عددت أشخاص في مجموعة واحدة، غالباً يكون السبب هو اختلاف الآراء ووجهات النظر

فربما يكون لجميع الأشخاص داخل المجموعة نفس الهدف ولكن تختلف معتقداتهم حول كيفية الوصول إلى هذا

الهدف، مثلاً شركة تستعد لإطلاق منتج جديد، مطلوب من مجموعة التسويق إيجاد أفضل وأسرع طريقة للبدء بالحملة

التسويقية، يعتقد شخصان من المجموعة أن الطريقة الأفضل هي ارسال رسائل للعملاء المحتملين على البريد

الالكتروني، ويعتقد شخصان آخران بأن الطريقة الأفضل هي الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، هنا يحدث

صراع تنظيمي، وفي حال لم يوجد من يستطيع اتخاذ قرار سريع ومنطقي سوف يؤدي مثلا هذا الصراع إلى عرقلة

العمل التسويقي كلياً.

الصراع بين المجموعات:

هذا النوع من الصراع يحدث بين عددت مجموعات أو تكتلات ضمن منظومة عمل واحدة، يكون اختلاف الأهداف أو

المصالح هو السبب الرئيسي في مثلا هذا الصراع، مثلاً في أحد البنوك بدأ قسم التسويق حملة تسويقية بأن البنك يمنح

القروض بعد التقديم بمدة لا تتجاوز 48 ساعة، ولكن قسم إدارة المخاطر يحتاج لأكثر من 48 ساعة لدراسة مخاطر

قرض، وبالتالي يبدأ قسم إدارة المخاطر بالشعور بالإحباط  من قسم التسويق لأنهم غير منطقين بتحديد المدة وقسم

التسويق يشعر بالإحباط من قسم إدارة المخاطر لأنه يعتقد بأنه يضيعون الوقت والأمر من الممكن أن يتم خلال 48

ساعة كحد أقصى، وبهذا يبدأ الصراع التنظيمي بينهما.